افتتاح فعاليات الدورة السابعة من منتدى الرياض الاقتصادي
أفتتح وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة مساء اليوم فعاليات منتدى الرياض الاقتصادي في دورته السابعة الذي يقام بمقر مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض في الفترة من 26 ـ 28 صفر الجاري الموافق 8 ـ 10 ديسمبر.وعبر خلال كلمة الافتتاح عن سعادته بافتتاح فعاليات المنتدى في دورته السابعة، مبيناً أن المملكة حفظها الله تتخذ سياسات اقتصادية متوازنه تتماشى مع التطورات الحالية والتحديات الاقتصادية العالمية وفي نفس الوقت تواصل الإصلاحات الاقتصادية الرامية إلى تعزيز كفاءة الاقتصاد الوطني من خلال تنويع مصادر الدخل ورفع مقدرته على مواجهة التحديات بما يتناسب مع موقع المملكة كأحد اكبر الاقتصادات العالمية، مشيرا إلى أن المملكة ماضية في خططها التنموية وإنجاز المشروعات الكبرى التي تلبي متطلبات التنمية وتسهم في دفع عجلة الاقتصاد.وأوضح الدكتور الربيعة أن المملكة عملت على تطوير الخدمات المقدمة للقطاع الخاص ورجال الأعمال من خلال تحديث الأنظمة والتشريعات, وكذلك تسهيل الإجراءات بما يعزز من جاذبية وكفاءة بيئة الأعمال وزيادة الشفافية والوضوح في هذه الأنظمة وما تشمل علية من حقوق والتزامات.وأعرب وزير التجارة والصناعة عن تطلعة إلى ما ستسفر عنه نقاشات المنتدى من توصيات إيجابية وبناءه من شأنها الإسهام في دعم توجهات الدولة في تحقيق الإصلاح الاقتصادي وإثراء روافد الدخل الوطني وتوفير المزيد من فرص العمل الكريم لأبناء هذا الوطن, متمنياً للقائمين والمشاركين في منتدى الرياض الاقتصادي التوفيق فيما يخدم مسيرة الاقتصاد الوطني ويعزز جهود التنمية الشاملة والمستدامة.من جانبه أكد صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس مجلس إدارة شركة سابك "الشريك الاستراتيجي للمنتدى" أن المملكة تنعم بفضل الله بالأمن والإستقرار وحباها الله بقيادة حكيمة تعمل بكل وسعها تجاه تعزيز الرفاه واستمرار التنمية والإصلاح الاقتصادي، مشيرا إلى إعادة هيكلة المجالس العليا وإنشاء مجلسين هما مجلس الشؤون الأمينة والسياسية، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.ونوه سموه إلى مبادرة سابك بتأسيس موطن الابتكار كمرفق متطور يسهم في تطوير الأعمال ونقل وتوطين التقنية وإنشاء 19 مركزاً تقنياً حول العالم وأربعة مراكز أخرى للابحاث للإسهام في إيجاد حلول للمشكلات التي تواجه الصناعات التحويلية وخلق الاعمال.وبدوره دعا رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض الدكتور عبدالرحمن الزامل القائمين على المنتدى ببذل أقصي الطاقات للوصول إلى غايات المنتدى وأهدافه، من خلال بحث القضايا الاقتصادية الملحة ومناقشتها بموضوعية وعمق، تأخذ في الاعتبار تبعات المتغيراتِ الاقتصاديةِ المحلية والإقليمية والعالمية، سعياً لتذليلِ العقبات والمعوقاتِ التي تواجه الاقتصاد الوطني، وصياغة رؤى ومبادرات عملية قابلة للتطبيق، تسهم في رفع كفاءة الاقتصاد الوطني وتعزيز مقدرته في مواجهة التحديات بما يخدم الصالح العام ويرتقي برفاهية كل أبناء الوطن.وبين الدكتور الزامل أن المنتدى ينعقد هذا العام في ظل أوضاع اقتصادية عالمية غير مستقرة، ألقت بظلالها على سوق النفط الدولية وهو ما شكل ضغوطاً على اقتصاد المملكة, مثلما انعكست تأثيراتها على اقتصاديات الدول المنتجة للبترول, لافتاً النظر إلى أن الاوساط الاقتصادية وقطاع الأعمال تتابع بكل التقدير الجهود البناءة التي تبذلها حكومة المملكة لتمكين الاقتصاد الوطني من مواجهة هذه الظروف وتجاوز انعكاساتها، وبذل الجهود المخلصة من أجل الوفاء بمتطلبات التنمية وإنجاز المشروعات الكبرى، والحفاظ على مستوى الرفاه الاجتماعي للمواطنين, مؤكدا ثقة الجميع أن المملكة قادرة بإذن الله على تجاوز هذه الأوضاع الاستثنائية.وأكد الزامل اهتمام الغرفة وحرصها على توفير كل أسباب الدعم والتمكين للمنتدى، لإيمانها العميق بأهمية الدور الذي يضطلع به، والجهد البحثي الرصين الذي يبذله، والغايات الصادقة التي يرمي إليها، مشيرا إلى نجاح المنتدى خلال أكثر من عقد في تقديم رؤى بناءة ومبادرات قابلة للتطبيق تسهم في إيضاح الرؤية أمام صاحب القرار، وطرح خيارات وبدائل تسهم في اتخاذ القرار الصحيح الذي يخدم اقتصاد المملكة وتمكينه من مجابهة التحديات.من جانبة أشار رئيس مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي المهندس سعد المعجل إلى أن المنتدى يحدوه الأمل في بلوغ مراحل متقدمة على طريق الاضطلاع بدوره كمؤسسة فكرية وبحثية اقتصادية ترصد وتشخص المشكلات الرئيسية للاقتصاد الوطني، وتقترح وتوصي بحلول وأطروحات عملية, مبيناً أن المنتدى اكتسب سمعة مرموقة جعلته يستقطب ألمع الباحثين والخبراء الاقتصاديين الذين يمحصون القضايا الاقتصادية الملحة، بمشاركة أكبر عدد من رجال وسيدات الأعمال، والمعنيين بالشأن الاقتصادي، والمسئولين الحكوميين بهدف تكامل الرؤية وضبط بوصلة المنتدى، والخروج بتوصيات تدعم الاقتصاد الوطني، وتعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص بما يخدم اقتصادنا، ويسهم في النهوض بالمجتمع وتحسين تقدمه وازدهاره.وأكد أن المنتدى في دورته السابعة سيواصل جهوده ليضيف محطة من محطات البحث والنقاش، التي تتناول بفكر وعقول واعية ومنفتحة من النخب الباحثين والخبراء الاقتصاديين، معرباً عن ثقته في أن المنتدى سيواصل أداء مهامه بنفس الجدية والشفافية التي باتت بحول الله عنواناً له عبر مسيرته البحثية، وأن يخلص إلى توصيات ونتائج مثمرة تكون عاكسة بصدق انشغالات المجتمع وراصدة لهمومه الاقتصادية والتنموية والاستثمارية.