الخاسرون
هناك من يخسر متعة وقته ويجهد عقله بالتفكير اللامحدود في قضية ويعطيها جل حياته واخيرا يربح بطعم الهزيمة لانها حينها ستكون قضية عامة والجميع سيشاركه ذاك النجاح فسيكون على الاغلب من الخاسرين. وهناك من يستنفد جميع مشاعره مقابل نظرة حينها في زمن اخر ووقت اخر ستأتي اليه تلك النظرة مكللة بجميع المشاعر سيكون حينها من الخاسرين، وهناك من سيصرخ بكل الجهات من اجل انفاس بلا اختناق ستجد نفسك في صمت يخيم على الارجاء عند امتلاكك لتلك الانفاس لانك اختنقتها بهموم الامس وستكون حينها ايضا من الخاسرين، وهناك ايضا من سيبحث في الماضي وفي لحظة وجود المبتغى وفي ساعات عودته للحاضر ستبقى في الوحدة وسيتيقن وقتها ان بقاءك وحدك اصعب من البحث في الماضي. فالماضي يأخذ الاشياء ولا يعيدها.. كن الحياة ولا تبحث عن مبتغاك لانك ستكون من الخاسرين.. الوحدة لا تعني جلوسك بمفردك، الوحدة عدم استطاعتك النظر الى نفسك بالمرآة، الوحدة ان تكون بموقع اجمل من لمعة الالماس وتدير ظهرك عن احبتك. الوحدة غالبا ما تكون الالتزام بما نقطع من وعود على انفسنا اكثر ما ننساها بسرعة مهما فعلنا في الحقيقة، الوحدة ان تستطيع قتل كل من تحب اما بنطرة او كلمة.. الشخص الرحيم هو من يستطيع القتل بالسكين كل شخص يستطيع قتل احبابه وبالاخير ليس كل من يقتل سيموت وربما ستتناول القهوة في احد اركان العالم مع بعض الخاسرين لذلك تحية لهم ..