أحمد بايوني ـ الخبر

85 % من شركات المملكة ليس لها تواجد على الإنترنت

كشفت شركة جوجل أن 85% من الشركات والمؤسسات في المملكة ليس لها تواجد على الإنترنت ولا تملك موقعا إلكترونيا خاصا بها، الأمر الذي قد يجعلها تتعرض لخسارة العملاء بسبب ضعف التواصل معهم.وأشارت جوجل الى أن تواجد الشركات الصغيرة والمتوسطة على وجه التحديد في شبكة الإنترنت يتيح لها الوصول إلى عملائها وتزويدهم بالمعلومات ذات الصلة في الوقت المناسب، وهو الأمر الذي سيوفر لها التواصل مع جمهورها على نطاق واسع مما يساهم في تحسين ميزانياتها بشكل مستقل، وذلك لأن العلاقة بين الشركات وعملائها وصلت إلى درجة كبيرة من التعاون مع حرية مطلقة في الاختيار.وكشفت أبحاث جوجل أن 65% من الشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة لا تنظر إلى المواقع الإلكترونية الإعلانية بوصفها أداة تساعد على نمو الشركات، كما أن 13% فقط من الإنفاق على قطاع التسويق في المملكة موجه نحو وسائل الإعلام الرقمية، إلا أنه على مدى الخمس سنوات القادمة سيتم دمج التكنولوجيا في الحياة اليومية أكثر مما هو عليه اليوم، حيث ستكون الموجة المقبلة مدفوعة من قبل الأجهزة المتصلة، وسيكون هناك 50 مليارا من الأجهزة المتصلة في العالم بحلول عام 2020.وكشفت أبحاث جوجل أن الشركات الصغيرة التي لديها حضور على الإنترنت تنمو أسرع مرتين، وتحقق الضعف في عائدات التصدير وخلق العديد من فرص العمل والأعمال التجارية بمقدار الضعف مقارنة بعدم حضورها على الإنترنت، لذلك فإن في ذلك فائدة واضحة حيث ان الفرصة عبر الإنترنت في المملكة كبيرة ودليل ذلك هو النمو السريع وبوتيرة عالية، لأن شبكة الإنترنت تتيح لأي شخص في أي مكان الوصول إلى مختلف المنتجات المطورة لتمكين الشركات، ومن أجل القيام بذلك بالشكل المطلوب، فإن التواجد الرقمي مطلوب لأنه يعمل على إعادة توزيع فرص الأعمال التي تعزز الاقتصاد.ويعد المشهد الرقمي في المملكة أقوى المشاهد في العالم، حيث تصل معدلات انتشار الإنترنت إلى أكثر من 64٪ مع تزايد عدد مستخدمي الإنترنت يوماً بعد يوم، والمستخدمون هنا هم ممن يستخدمون هواتف ذكية حيث تصل معدلات انتشارها إلى أكثر من 72%، وهي من أعلى النسب في العالم.ومن خلال تطوير الشركات الصغيرة مواقع لها على شبكة الإنترنت، فإن هذه المواقع ستفتح لمثل هذه الشركات المحلية المجال لوصولها إلى الأسواق العالمية واستقطاب المزيد العملاء، وهذه هي الطريقة التي يلعب فيها الموقع الإلكتروني دوراً هاماً بمساعدة الشركات الصغيرة لتصبح لاعباً عالمياً، كما يمثل التواجد والإعلان على شبكة الإنترنت قيمة حقيقية للمعلنين بالمقارنة مع الدعاية التقليدية؛ بمعنى أنه يعطي الشركات خيار استهداف الجمهور بشكل أكثر كفاءة وتحقيق مقياس أفضل لنتائجها، حيث إن الأبحاث ذات الصلة تظهر أن الشركات التي تعلن عبر شبكة الإنترنت 62٪ تعتبرها طريقة فعّالة من حيث التكلفة وسهولة الاستخدام.ولا تقتصر استفادة الشركات الصغيرة والمتوسطة التي لديها حضور على شبكة الإنترنت على الحصول على نتائج أعمال أفضل فحسب، بل يمكن أن تكون من محركات النمو الاقتصادية وهذا من شأنه أن يوفر فرص عمل جديدة.وعلى الرغم من كثرة المستخدمين السعوديين على شبكة الإنترنت، إلا أن 15% فقط من الشركات في المملكة العربية السعودية لديها حضور على شبكة الإنترنت، وهذا معدل منخفض بالمقارنة مع 37٪ من الشركات التي لديها حضور على الإنترنت في تركيا، و40٪ من الشركات في الولايات المتحدة ممن لديها حضور على الشبكة.وفي سياق متصل كشفت جوجل عن إحصاءاتها حول موقع يوتيوب هذا العام، حيث أشارت أن 83٪ من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً في المملكة يعتقدون أن بإمكانهم العثور على أي مقطع فيديو لأي شيء يريدونه على موقع «YouTube»، حيث يشيرون إلى أن اليوتيوب لم يعد مجرد منصة ترفيهية، بل تطور ليصبح منصة لهم للعثور على المعلومات، واكتشاف علامات تجارية جديدة.كما ضم الموقع أكثر من مليار مستخدم، أي حوالي ثلث الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت، ويقضي المستخدمون يوميًا مئات الملايين من الساعات في مشاهدة مقاطع الفيديو، ويسجّلون مليارات المشاهدات، حيث ارتفع عدد الساعات التي يقضيها المستخدمون في مشاهدة مقاطع الفيديو بنسبة 80% في المنطقة مقارنةً بالعام الماضي، مما يشكل النمو الأسرع الذي شهده خلال عامين.وارتفعت نسبة مشاهدة الفيديو على الانترنت عبر الهواتف الذكية لتصل إلى أكثر من 85% على أساس سنوي، ويملك الأفراد في المملكة أعلى معدل ساعات مشاهدة للفرد الواحد، كما أن أكثر من 60% من نسبة المشاهدات في المملكة تتم عن طريق الهواتف المتحركة.ويذكر أن أبرز مقاطع الفيديو من حيث المشاهدة والتعليق والإعجاب جاءت لفيديو «طيارة» من قناة «دانيا كرتون» والحلقة الأولى من «افتح يا سمسم»، وبرنامج «ضربة حرة» من قناة «صاحي».