إبراهيم الجنيدي - حائل

رجال أمن حائل يواجهون مهامهم الجسام بحس إنساني رفيع

يواجه رجال الامن في حائل المهام الجسام الموكلة لهم في الحفاظ على الامن بحس انساني ووطني رفيع، يسهم في احتواء كثير من المواقف العصيبة التي يعايشونها طوال ساعات فترات وجودهم في الميدان. وعلى الرغم من التعب والاجهاد الذي يواجهه رجال الامن اثناء فترات نوباتهم اليومية التي تصل الى 8 ساعات، إلا انه وفقا لأحدهم، فإنهم يحتسبون في ذلك الاجر من الله؛ كونهم يعملون على ثغر من ثغور البلاد وهم مكلفون بحفظ امن المواطنين والمقيمين ومواجهة أي خطر أو شر قد يتعرض له أي مواطن او مقيم فوق ارض هذه البلاد، وهو ما يجعل عملهم الوطني الحساس ذا متعة تتجدد مع كل يوم. ويعتبر احد رجال الامن ان العمل الميداني على الرغم من التعب الذي يصاحبه الا انه يهون في سبيل حفظ الامن والنظام للمواطنين والمقيمين، مشيرا الى انهم يكابدون حر الصيف وبرد الشتاء لسبب واحد، هو الحفاظ على المكتسبات التنموية وتحقيق الامن للبلاد. ويعكس رجال الامن المظهر العام لوزارة الداخلية الذين يتبعون لها مشكلين ظاهرة حضارية مشرفة، يفخر بهم الوطن الذي منحهم شرف الذود عن الامن الداخلي للبلاد. وليس دور رجال الامن حفظ الأمن فقط، بل يتجاوز ذلك بكثير من خلال خدماتهم ولفتاتهم الإنسانية لكل ضعيف ومن يحتاج مساعدة وكبير سن، وحتى الصغار لم يبخلوا عليهم بلمسات الأبوة والأخوة. وهذه المواقف تكشف عن مروءة وشهامة لا تستغرب على رجال الأمن السعوديين الذين يزاولون مهامهم بكل جدية ونشاط، فهم يجولون بدورياتهم ارجاء المنطقة هنا وهناك لتقديم المساعدة لهذا وذاك، ومع هذا لم يغفلوا عن دورهم الأساسي الذى وجدوا من أجله وهو حفظ الأمن. وتعتبر مهام رجل الأمن من المهام الاجتماعية التي تتعلق بمناحي الحياة، وبكل ما تحتويه من أحداث مفرحة أو محزنة وترتبط بمشاعر الناس وانفعالاتهم وتصرفاتهم، فالاعمال والمهام الامنية ذات طبيعة وسطية ومشتركة بين مفاهيم عسكرية وقانونية حازمة وشديدة، وبين مفاهيم اجتماعية انسانية ترتبط بالتعامل مع المواطنين في حياتهم اليومية، وتعمل من خلال قيم المجتمع وأعرافه، ولكون ظاهرة الامن اصلاً من الظواهر الاجتماعية، فإن الطابع الاجتماعي يغلب على مهام الاجهزة الامنية. والاجهزة الامنية اجهزة اجتماعية خدمية يتم تقويم كفاءتها بمدى رضا المجتمع عن خدماتها.. وهذا هو المفهوم الحديث لأجهزة الامن، وهو ما يسمى بالشرطة المجتمعية والتي تعتمد على العلاقات الانسانية والاجتماعية، وعلى المهارات السلوكية للعاملين فيها لتحقيق اهدافهم ولتحقيق هذا المفهوم الحديث وتكوين رجل أمن يتفاعل مع المجتمع ويقدم خدمات اجتماعية تنطلق من دوافع ذاتية وانسانية قبل ان تكون وظيفية.. انها خدمة اجتماعية تتمثل في المساعدة والانقاذ وحفظ الحقوق وحل المشكلات وضبط الخارجين عن النظام لمصلحة الآخرين، وغيرها من الاعمال التي تحقق الأمن وتعكس رضا المجتمع، فإنه لابد من اعادة صياغة المناهج الدراسية للكليات والمعاهد الامنية، بحيث تشمل منظوراً اجتماعياً جديداً يواكب المفهوم الحديث للأمن.