إحدى الحالات في قسم العلاج الطبيعي ويظهر الأطباء المعالجون

قال رئيس قسم العلاج الطبيعي بالمستشفى الجامعي بالخبر، التابع لجامعة الدمام، الدكتور سعد السعدي: إن القسم يستقبل شهريا 900 مصاب ومريض جديد بمعدل 3 مرات أسبوعيا، ما يعني 2700 مراجعة في الشهر، وتزيد في فترة الاجازات نتيجة ازدياد الحوادث، لافتا الى أن نحو 50 % ممن يراجعون قسم العلاج الطبيعي هم من الشباب الذين تتراوح اعمارهم بين 18 و25 عاماً، مشيرا الى أن العلاج الطبيعي هو علم قائم بذاته وليس مكملا لعلوم أخرى، وهو يعتمد على نظريات طبية، ويختلف كثيرا عن المساج.وأكد السعدي ضرورة استخدام حزام الأمان في السيارة في كل الظروف، ليس فقط للحوادث، بل لتجنب آثار الحوادث للمحافظة على التوازن المطلوب للسائق عند استخدام الفرامل المفاجئ، والذي قد يتسبب في حالة عدم استخدام الحزام في إصابات مختلفة للعمود الفقري والحبل الشوكي للسائق ناتجة عن الارتطام في الجزء الامامي من مقصورة السيارة، أو اندفاع الجسم بشكل مفاجئ وغير متوازن، وبعض هذه الاصابات تكون خطيرة، لافتاً الى أن 25 % من الحالات التي تراجع عيادات العلاج الطبيعي هي حالات تتعلق بمشاكل في العمود الفقري والتهاب الاعصاب وشلل الوجه والروماتيزم.واشار الى أن معظم الحالات الخاصة بالسيدات تتعلق بتأهيل ما بعد الولادة، خصوصاً لبعض السيدات اللاتي يتعرضن لمتاعب أثناء الولادة أو من يلدن توائم، ومن لديهن امراض وراثية تؤدي الى ضعف في اداء بعض الاعضاء. أما الأطفال فهم الأكثر تعرضا للإصابات والحوادث في المنزل وخارجه نتيجةً للحركة، بالإضافة الى الحالات الوراثية، ومنها ضمور الأعضاء أو الشلل أو المشاكل الجينية، وهناك اعداد من الأطفال يراجعون القسم بشكل مستمر، والاستجابة للعلاج تكون بحسب الحالة وبحسب الانتظام، وهناك حالات شفيت بنسبة كبيرة واستطاعت ممارسة حياتها بشكل طبيعي، ولا غنى عن تعاون الاهل في اتباع ارشادات العلاج في المنزل، ولاشك أن تعويد الطفل على ممارسة بعض الحركات المطلوبة للعلاج لبعض الحالات يساعد في الشفاء الى جانب العلاج الدوائي، لافتا الى ان هناك حالات صعبة نتيجة حوادث ما زالت تراجع القسم، مثل حالات الشلل الدماغي وضربات الرأس، عدا عن حالات وراثية مثل ضمور المخ.