إيمان الشايب - القطيف

20 لوحة تحكي التفاؤل والحب للمشهدي في منتدى الثلاثاء الثقافي

استعرضت الفنانة أحلام المشهدي 20 لوحة جسدت فيها حكايات مختلفة ما بين التفاؤل والحب والإعمار والدمار وذلك ضمن فعاليات ندوة منتدى الثلاثاء الثقافي الاخيرة.وعرضت المشهدي موجزًا مختصرًا لمسيرتها الفنية المتمثلة في الاتجاه الفني ما بين التعبيرية والسريالية، مشيرة إلى الدمج ما بين الواقع والخيال مع مراعاة أسس الجمال في التكوين.وقدمت للحضور مجموعة من أعمالها التي تضمنت العديد من الجوانب الحياتية التي لها وقعًا وأثرًا ملموسًا منها (وداعٌ بعد الفراق، ومجموعة أبيض وأسود لمعرضٍ شخصي، والحب، وامرأة مقيدة، ومنحوتات عبارة عن إشاراتٌ شرقية زخرفية، ومشاركات من مهرجان جدة التاريخية عبارة عن وقفة جميلة للفن التراثي المعماري، والمشربيات في الحجاز).وأبدت في لوحاتٍ أخرى تعلقها بدراسة التراث العمراني الذي تحاول تجسيده بأسلوبها الخاص، ومنها مشروعًا تابعًا لمبنى التلفزيون في المنطقة الشرقية، إضافة لأعمال تثقيفية تتحدث عن الرياضة في المجتمع والاهتمام بالصحة.وكشفت عن بعض اللوحات غير الواضحة وغير المكتملة ومنها أعمالها الأخيرة التي تعبر فيها عن الواقع مؤكدة على سعيها إظهار حالات التفاؤل التي تعد ممزوجة بالإحساس بالدمار، والعنف، والحروب، كما أوضحت خباياها الكامنة في تسليط الضوء على المعاناة من خلال رسمها للأيادي المرفوعة، مع الحمام في الأعلى، والدمار في الأسفل.وعبرت المشهدي عما يحتوي عليه الفن من أحاسيس وانفعالات كامنة، وخفايا للعقل الباطن في قالب فني جميل لتضع في لوحتها كل ما يشغل بالها ويثقل همومها وهموم من حولها وتهرب من جحيم الواقع لعالم مترف بالسعادة والجمال، وقالت "ربما هناك من يمارس إبداعه بالتعبير عن واقعه بتفاصيله، وبشكل مباشر لكن غالبا ما تكمن متعة الفن حين تأسرنا وتأخذنا بعيدًا إلى رغباتنا، وأمنياتنا وما قضت عليه العولمة، ونمط الحياة المتسارع فنسترجع معًا فرحة القلوب" مؤكدة على أن الفن رسالة للمجتمع الذي يفتقد معظم أفراده معاني الحب والجمال.