فهد بن عيسى الغريب

«حاضر للاتفاق في كل زمان ومكان»

بعد الحملة التي أطلقتها جماهير الاتفاق لناديها بعنوان (حاضر مباراة الرياض) جرني هذا الخبر لأيام الزمن الجميل لهذا النادي العريق عندما كانت جماهيره تأتي للملعب دون دعوة يجرفها حب وعشق هذا الكيان، الذي بدأ يتلاشى ضوؤه حتى وصلت لدرجة شعوري أن هذا النادي سوف يبقى من الأطلال يتغنى به الشعار «وتشال له مووايل اليامال» كما ينشدها بحارة ونواخذة الشرقية على الخليج العربي.الاتفاق يا سادة يا كرام ليس بحاجة إلى مقالي هذا لأسرد فيه إنجازاته وبطولاته وقيمته بين أندية وطني، ففي كل مرة نعيد سيناريو أمجاد هذا النادي في كل مقال نكتبه حتى أن القارئ حفظ ذلك عن ظهر قلب وأصابه الملل، ولكن يضطر الكاتب أن يذكر بطولات الاتفاق حتى لا تنسى جماهيره أمجاده بفعل عوامل التعرية، كما أن الهدف الأسمى تثقيف الجيل الجديد من الشباب والأطفال بأن الاتفاق هو بوابة البطولات السعودية حتى أنه أدخل بطولات خارجية للوطن قبل المنتخب وجميع الأندية، ونذكر لعل الذكرى تنفع أصحاب القرار وألباب العقول.فبعد أن استلم رئيسه الحالي خالد الدبل زمام الأمور بأمانة تفاءلت خيراً بفكر الشباب، ولكن ذلك بدأ يضمحل بعد النتائج المخيبة للآمال، صحيح أنه لا يملك عصا موسى ولكننا لا نصبر حتى تنكسر عصاه وتطير الطيور بأرزاقها.قد تكون مباراة الجيل الأخيرة فأل خير وبداية التصحيح، كما أنها أعطت دافعية للفريق لمواصلة المشوار، علماً أن أي تعثر في المباريات القادمة وخاصة أمام الرياض فإن الاتفاق سيظل «مكانك راوح» يعني ضاع الموسم لسنة ثالثة في الدرجة الأولى، ومن أطال الجلوس في مكانه استحب الإطالة فيه لذلك الجهاز الفني الجديد عليه حمل كبير من اجل إصلاح ما يمكن إصلاحه والجماهير التي كانت تنافس جماهير الأندية الأربعة الكبار آن لها العودة، وفسخ شعار أندية لا تتميز عن ناديهم كثيراً سوى أنهم انضموا له وهم أغنياء بجماهيرهم، وما إطلاق ذلك الشعار إلا دلالة لوفاء البعض من جماهيره التي لديها استعداد أن تذهب خلف ناديها حتى لو ذهب لدوري المظاليم.أتمنى من الرئيس الشاب خالد الدبل في الفترة القادمة الاستعانة بفكر الجيل الذهبي مروان الشيحة وصالح وعيسى خليفة وعمر باخشوين وسلمان النمشان وفيصل البدين ليس من الضروري أن يكون ضمن الجهاز الفني أو الإداري لأنه قد يكون لديهم التزامات، وإنما يكتفي بدعوتهم في بعض المباريات والتمارين يعني يكون فيه أسبوع يسمى أسبوع صالح خليفة وآخر أسبوع مروان الشيحة وهكذا، وهناك مجموعة من اللاعبين المبدعين ممن لا يسعني هذا المقال لذكرهم من البقية الباقية من لاعبي «إتي زمان».