وليد النهدي - الدمام

التحدي والعناد سلوكان شبابيان يوقعان ضحايا ومصابين على الطرق السريعة

التحدي.. الرعونة.. العناد.. تصرفات طائشة.. السباق.. الحركات الاستعراضية.. كلها مصطلحات مخيفة يقوم بها بعض الشباب على الطرق وبدأت تهدد الأرواح بل ان الكثير فقد حياته بالفعل نتيجة هذه التصرفات الطائشة التي يقوم بها الشباب على الطرق غير عابئين بالنتائج الوخيمة التي تتسبب فيها هذه السلوكيات الخطيرة.وتفتح صفحة «السلامة المرورية» هذا الملف الذي أصبح مصدر قلق بين قائدي السيارات وأيضا لما يمثله من خطورة على الشباب أنفسهم.إظهار الذاتيروي العديد من الشباب قيام البعض بعدد من الهوايات والسلوكيات الخطرة كنوع من التحدي وإظهار الذات، حيث يحصل بينهم تحد خطير من خلال اتفاق مجموعتين من الشباب كل مجموعة على سيارة، ويتفق الجميع على أن تتقابل السيارتان وجها لوجه فيما تسيران بسرعة عالية، والسيارة التي تنحرف وتتفادى السيارة الأخرى أثناء المواجهة تعد خاسرة للتحدي، وقد تسبب ذلك في وقوع العديد من الحوادث للسيارات وجها لوجه.. واحتراق الشباب في السيارتين، ولم يستطع المتفرجون والمارة من عمل أي شيء لهم وإنقاذهم، وتضيع حياتهم بسبب عمل متهور.لفت الأنظارويتطرق الشباب الى قيام بعضهم بممارسة القيادة بصورة متهورة لا تحمل أية عقلانية، حيث يهوى البعض الانعطاف بالسيارة يمينا وشمالا داخل الشوارع، وقد تسبب ذلك في العديد من الحوادث الخطيرة وربما قد يفقد الشاب حياته نتيجة هذا العبث أو يصاب بإعاقات جسدية كبيرة، ولعدة أسباب يمارس أولئك الشباب تلك الهوايات والسلوكيات الخطرة: منها الرغبة في الشهرة، ولفت الأنظار، والبحث عن الإشادة والنتيجة تكون مأساوية في كل الأحوال ومن الممكن أن يدفع آخرون ثمنا لهذه التصرفات الغريبة.شكاوى قائدي السياراتوقد تضاعفت شكاوى قائدي السيارات من العديد من التصرفات الطائشة التي يقوم بها الشباب كنوع من التحدي واثبات الذات على الطرق الخارجية السريعة، إذ يتعمدون عدم ترك مسافة أمان كافية بين المركبات، لإجبار الآخرين على إخلاء الطريق لهم سواء باستخدام الإضاءة العاكسة أو آلة التنبيه، ما يربكهم وقد يتسبب هذا السلوك في وقوع حوادث مرورية جسيمة، مطالبين مديرية المرور بتشديد العقوبات والغرامات المالية على هذه الفئة، وزيادة برامج التوعية المرورية لهم بما يسهم في رفع مستوى وعيهم بأهمية احترام قانون السير والمرور، وكذا حقوق الآخرين.أخلاقيات الطرقويقول عدد من قائدي السيارات إن هناك بعض السائقين يفتقدون ذوق القيادة وأخلاقياتها على الطرق، إذ يتعمدون الاقتراب بشدة خلف المركبات، لإجبارها على إخلاء الطريق لهم، مستخدمين وسائل مختلفة مثل الإضاءة الشديدة أو آلة التنبيه، فضلاً عن تجاوز بعضهم من كتف الطريق، ما يشكل خطورة شديدة قد يترتب عليها حوادث جسيمة.الضبط المروريوأكد أهمية زيادة برامج التوعية المرورية وتشديد إجراءات الضبط المروري بحق هذه الفئة، لفرض الاحترام الكامل لقانون السير والمرور، الذي يلزم السائقين بترك مسافة أمان كافية بين المركبات.حملة واسعةواقترح قائدو السيارات تبني وسائل الإعلام المختلفة حملة واسعة للتوعية بخطورة عدم ترك مسافة أمان بين المركبات، في ضوء تكرار حوادث التصادم المتتابعة التي شهدتها العديد من طرق الدولة خلال الفترة الأخيرة، مطالبين في الوقت ذاته بأهمية تكثيف الضبط المروري الميداني لتحقيق الهدف المنشود.