نواب المديرين وتأثيرهم على تقارير الاداء الوظيفي
عزيزي رئيس التحريرالصخرة الكبيرة لاتثبت اذا لم تتكئ على اصغر منها هكذا هم المديرون العامون والرؤساء يرتبطون بنواب ومساعدين يسهمون في وقوفهم على الكراسي في علو الهرم الاداري لاي قطاع غير ان النواب يبذلون جل وقتهم وجهدهم للرقي بالعمل والمساهمة الفاعلة في تذليل العقبات التي تواجه العمل ورغم ذلك يتكئ المديرون العامون والرؤساء على نوابهم في المهمات الصعبة وتحمل المسئوليات والنتائج التي تحصل جراء اتخاذ اي قرار من قبل المدير او الرئيس فالمسئولية تقع على كاهل النائب حينما يفشل ذلكم القرار وهلم جرا من المتاعب التي يعانيها النواب من جراء تحمل المسئولية عن مديريهم. وقس على ذلك الاجازات الصيفية حينما يجهز المدير او الرئيس اموره ليقضي اجازته في بلاد العم سام او غيرها يقذف بكل المسؤوليات المؤجلة لنائبه ويعد له خطة عمل يجب ان يقوم بها حتى عودته و(يتدبس) هذا النائب في كثير من الاجراءات لكي ينهي خطة المدير اضافة الى المسئوليات الاخرى التي يقوم بها جهازه الاداري.كثيرة هي المسئوليات التي يقوم بها النواب وتراكماتها الانفعالية ترتد على الموظفين الذين يتحملون اولا واخيرا ثقل تبعات الانفعال المنعكس لثقل حجم المسئولية على النواب.ليس الامر كذلك بل انه ابعد بكثير حيث تأتي قرارات النواب مرتبكة وغير مقننة ينتج عنها شحناء وتهاتر بين الزملاء في العمل ما يجعل ذلك يغير اسلوب العمل من الجد والاجتهاد الى الاحباط والتهاون وبالتالي ينخفض الاداء للدائرة او الجهاز وينتج عن ذلك الكثير من التبعات التي تهلك الانجاز العملي والاداري الذي قد ينفرد به اي جهاز في اي من القطاعات الحكومية والخاصة.ولذا يأتي الصيف بقرارات هزيلة ومتذبدبة ويخلق انعكاسا تراجعيا لاداء الموظف الذي يجد نفسه في نهاية العام امام تقرير الاداء الوظيفي منخفض عن المستوى المطلوب او المتوقع منه ليس لتفاعله وادائه العام خلال السنة الوظيفية بل لان فترة الاخلال التي جاءت بها اجازة المدير العام او الرئيس كانت عاصفة بالتهاون والمشاكسات مع الزملاء والرؤساء وهي فترة تقترب من نهاية العام الذي يكتب فيه تقرر الاداء ما يجعلها لا تنسى من قبل الرؤساء لذلك تأتي مذيلة في تقرير الاداء فتهدم ما فعله الموظف من اجتهاد وتميز طوال العام.وكان الله في عون الموظفين على تقارير الاداء الضحلة التي تأتي بمزاجية وانفعال لتهضم حق المجتهدين.سعيد مطر