ثامر الطيار – حائل

أنا مدرب مختلف عن الآخرين..!!

حضر إلى الطائي في العام 1405 هـ واستمر لأربعة مواسم تمكن خلالها من تحقيق المركز الرابع في الدوري ثم عاد في الفترة الثانية في منتصف العام 1417 هـ ليحقق مع الفريق إنجازا جديدا بتحقيق وصافة بطولة كأس ولي العهد في عام 1418/1419هـ، ثم عاد الآن من جديد لتدريب الطائي للمرة الثالثة هذا الموسم. ضيفنا اليوم في الميدان الرياضي المدرب البرازيلي كارلوس روبيرتو (67عاما) مدرب الفريق الأول بنادي الطائي، كيف كان يتعامل مع الفريق الكبير وكيف وصل لوصافة نهائي ولي العهد في تلك الفترة وعدد من النقاط تطرق لها البرازيلي كارلوس في حديثه لـ (الميدان) جاء كالتالي: كيف تمت المفاوضات مع الطائي؟-تركت في حائل خلال الفترتين التي توليت فيهما الاشراف على الفريق عددا من الأصدقاء المقربين مني، تواصل معي احد الأصدقاء وتحدث معي عن رغبة النادي بعودتي للاشراف على الفريق الاول لكرة القدم فاطلعت على وضعه في الدوري بداية الموسم حيث كان في المركز الأخير ومن واقع محبتي للطائي أولا وكوني مدربا محترفا أردت ان أساعد الفريق للخروج من الوضع الذي كان فيه فعلاقتي بنادي الطائي منذ مايقارب 30 عاما مضت. حضرت للطائي على ثلاث مرات ما الذي اختلف حاليا؟- في السابق كان معظم لاعبي الفريق الأول من أبناء حائل وهذا الأمر يساعدنا في إيجاد التجانس بين عناصر الفريق بينما الآن في عالم الاحتراف نجد في الفريق عددا من اللاعبين من مختلف مدن المملكة وهذا الأمر مختلف عن السابق في الطائي فخلال الفترتين اللتين تواجدت فيهما هنا كان الأمر مختلفا عن الوضع حاليا أتحدث هنا عن وجود (الاحتراف)، والأمر الاخر هو أنني لأول مرة أحضر والفريق في دوري الدرجة الأولى وهذا الأمر جديد بالنسبة لي. هل تمكنت من التأقلم مع طريقة اللعب في دوري الدرجة الأولى؟-في الحقيقة في دوري الأولى جميع الفرق تعتمد على نقطتين، الكرات الطويلة وأخطاء الفريق الاخر، ونحن نعمل على تطبيق طريقة مختلفة عما يقوم به الآخرون وسوف نعمل جاهدين على ذلك لتقديم كرة قدم حقيقية، ونحن الآن نعمل ولدينا أخطاء ولكننا نعمل على تلاشيها في الفترة القادمة. حضرت لتدريب الفرق بعد سلسلة تعثرات كيف خرجت منها؟-عندما وصلت لحائل كان الفريق يملك نقطتين من 18 نقطة كان يمكنه الحصول عليها، فعملنا على نقطة مهمة وهي إيجاد التجانس بين عناصر الفريق من خلال التمارين والمباريات وتمكنا من الوصول إلى التجانس بين اللاعبين وهذا الأمر ساهم في تحقيق نتائج جيدة ساعدتنا في النهوض بالفريق نحو مراكز متقدمة من سلم الترتيب والوصول إلى النقطة 25. ماذا يحتاج الطائي خلال الفترة القادمة؟- أعتقد بأننا بحاجة للوصول إلى أعلى مرحلة من التجانس بين عناصر الفريق لمواصلة النتائج التي تحققت الفترة الماضية وهذا الأمر يأتي من خلال التمارين المتواصلة والمباريات، فالفريق عنصريا جيد وأنا سعيد كما ذكرت في حديثي للميدان مسبقا بالعمل مع هذه المجموعة الجيدة من اللاعبين. كيف تمكنت من تحقيق نتائج متميزة في الفترتين الأولى والثانية رغم ضعف الإمكانات؟-من خلال الاستقرار الذي يعد أهم العوامل التي ساعدتني لتحقيق نتائج متميزة في الفترة الأولى أشرفت على الفريق خلال أربعة مواسم تمكنت من معرفة الفريق بشكل كامل وفي الفترة الثانية حضرت في منتصف الموسم وتمكنت من الوقوف على الفريق بشكل كامل وتحقيق نتائج جيدة في الموسم الثاني. كيف تمكنت من الوصول بالفريق لنهائي كأس ولي العهد؟-في الحقيقة كنا نعشق اللعب ضد الأندية الكبيرة في تلك الفترة وكان عامل إثبات الوجود ضد تلك الأندية مهما بالنسبة لنا، لذلك أجبرنا الأندية الجماهيرية على احترام فريقنا وهذا الأمر ساهم في وصولنا لنهائي ولي العهد. ماهي أبرز المواقف التي تبقى خالدة في ذهن كارلوس من ماضي الطائي؟-قصتي مع مدرب الوحدة شيزينهو والذي تربطني به علاقة أسرية، وكان الموضوع عندما حضر الوحدة لملاقاة الطائي في حائل فقمت بارتداء ثوب وشماغ وذهبت للتمرين الأخير للوحدة في حائل وتمكنت من معرفة طريقة اللعب وتمكنا من الفوز بثلاثية نظيفة وبعد المباراة التقيت بشيزينهو وذكرت له ماحدث وسألني عن السر في معرفة طريقته فأخبرته بأني كنت أجلس بالقرب منه في التدريب الأخير مرتديا الثوب والشماغ.  وما هي قصتك مع يوسف خميس؟يوسف خميس كان مفتاح لعب للفريق النصراوي وأذكر أننا في احدى مواجهاتنا معهم طلبت من لاعب أذكر ان اسمه خالد أن يراقب يوسف خميس فقلت له حرفيا (قالها ضاحكا): لا أريد أن تلمس الكرة أنت ولا أريد أن يلمسها يوسف خميس. كيف تشاهد واقع الكرة السعودية حاليا؟-نتمنى أن يكون الحال أفضل في القادم، وحاليا المنتخب السعودي لا يمر بأفضل حالته وهذا الأمر ليس على المنتخب السعودي وحده فالمنتخب البرازيلي أيضا وعدد من المنتخبات العالمية كفرنسا وبريطانيا في الفترة الحالية، وفي المقابل نشاهد المستوى الرفيع الذي تقدمه الكرة الاسبانية والكرة الألمانية التي عمل القائمون عليها لمدة عشر سنوات حتى حصلت على المنتخب الحالي. هل للمبالغ المالية التي يستلمها اللاعب دور في الأداء الذي يقدمه في التدريبات او المباريات؟-القضية ليس فيما يتقاضى اللاعب إنما القضية الأبرز هي عقلية اللاعب الاحترافية فالكل يشاهد اللاعبين العالميين يتقاضون مبالغ كبيرة ويقدمون مستويات مميزة داخل الملعب، إذا القضية هي أن يعرف اللاعب السعودي المعنى الحقيقي للاحتراف. كيف تعود الكرة السعودية؟-تحتاج الكرة السعودية إلى أن يبدأ العمل من خلال الفئات السنية والتي تعتبر أهم مرحلة لبناء منتخب قوي يستطيع المنافسة في البطولات، فمتى ما كانت الفئات السنية تجد الاهتمام الكافي من قبل المدربين والمسؤولين فسوف تحصل على منتخب أول قوي. لماذا المدرب البرازيلي محبوب من قبل معظم الأندية السعودية؟-المدرب البرازيلي يعامل اللاعبين كأصدقاء ويسعى لكسب حبهم حتى يتمكن من أن يتعلم اللاعب ويكتسب المهارة من المدرب البرازيلي، واعتقد أنه متى ما كان المدرب قريبا من اللاعبين فسوف ينعكس الأمر على مردود اللاعب داخل الملعب. ماذا يود أن يقول كارلوس لجماهير الطائي؟-أشكرهم على دعمهم للفريق وتواجدهم في المباريات سواء داخل حائل او خارجها، وأتمنى أن تساعدنا النتائج خلال المرحلة القادمة لإسعادهم، وأطالب منهم تشجيع اللاعبين والوقوف معهم لأن هذا الأمر سوف يساعدنا كثيرا للتقدم نحو الأمام،. نترك لك الختام؟-أشكركم في صحيفة اليوم على هذه الاستضافة وأتمنى لكم التوفيق، وأعد الجماهير الطائية بالاجتهاد بالعمل فأنا لست بأحسن من الآخرين ولكني مختلف عنهم. ![image 0](http://m.salyaum.com/media/upload/34e5795a3664119dff2be7efed786ba3_AY1SPT06C-1.jpg)فريق الطائي لكرة القدم ![image 1](http://m.salyaum.com/media/upload/090beaf58e591004a3649aff0aa58a8a_AY1SPT06C-3.jpg)كارلوس