التشكيل العراقي يودع اثنين من رموزه
في شهر واحد فقد الفن التشكيلي العراقي اثنين من رموزه , فبعد وفاة الرسام فائق حسين في المنفى قبل تسعة شهور فارق الحياة جميل حمودي , ولحق به النحات صالح القرة غولي.وبقدر ما ترك غياب هؤلاء التشكيليين فراغا في المشهد التشكيلي العراقي , فإن مظاهر غياب رموز الفن , أصبحت حالة تؤرق الكثير من زملائهم , ولا سيما ان التشكيل العراقي فقد قبل رموزه اعمالا كثيرة أصبحت الآن بيد اللصوص والمهربين.الناقد عادل سجل انطباعه عن الخسارة الفادحة التي تعرضت لها الحركة التشكيلية العراقية فذكر عن الراحل فائق حسين انه ولد عام 1944 في الناصرية ودرس الفن في بغداد واسباينا أقام (18) معرضا شخصيا في مختلف دول العالم , والمعلومات تتوقف عند عام 1987.ولكن اخبار الفنان لم تكن متداولة , إلا في حدود العلاقات الشخصية لتي تعود الى عقد الستينات. وكان الانسان في تجاربه يمثل علامة مركزية , وقد اختار فن الكرافيك للحديث عن حالات وموضوعات يصعب جعلها علامات للرفاهية او مشاريع لجماليات الترف.وبعد مكوات طويل على كرسي متحرك , ودع الحياة جميل حمودي تاركا وراءه , صياغات حديثة , ما زالت حتى الآن تشغل مخيلة التشكيليين , فهو احد الداعين الى استلهام الحرف باللوحة وله أكثر من عمل في ذلك , إضافة الى تنظيراته في هذا الحقل.وبمشهد تراجيدي غادر الحياة الفنان صالح القرة غولي , وحيدا في منزله الواقع في الوزيرية , وبعد يومين من وفاته عثر على جثته , وودعه زملاؤه مسترجعين أعماله الغريبة التي استحقت أن تكون في التشكيل العراقي علامة متفردة يصعب تكرارها.