أحمد بايوني - الخبر

عدم التنسيق بين الشركات وجوجل.. أبرز أسباب ضعف الأمن في أندرويد

حذرت شركة "Perception Point" المتخصصة في أمن وحماية المعلومات من ثغرة في نواة نظام التشغيل لينكس، تسمح للمخترقين بالسيطرة الكاملة على أجهزة المستخدمين العاملة بنظام تشغيل "أندرويد" دون علمهم.ويمكن للمخترقين الهواة حاليا الإطاحة بأكثر من 66% من الأجهزة العاملة بنظام أندرويد وملايين الحواسب العاملة بنظام لينكس.وقالت الشركة: إن الثغرة موجودة منذ الإصدار 3.8 من نواة لينكس التي صدرت عام 2012، والتي يعتمد عليها نظام أندرويد بشكل أساسي، حيث يُهدد وجودها ملايين الأجهزة التي تعتمد على هذه النواة، خصوصًا أن نظام أندرويد مُستخدم على أكثر من 1.4 مليار جهاز ذكي حول العالم.وتسمح الثغرة للمُخترقين بالحصول على صلاحيات المُدير كاملة، فأي مُستخدم لديه صلاحية على خادم بنظام لينكس يمكنه استغلالها والحصول على صلاحيات الجذر "Root"، أما في أندرويد 4.4 وما بعده، فإن أي تطبيق بإمكانه التلاعب بنظام الصلاحيات وتنفيذ أوامر على مُستوى طبقات نظام التشغيل الأساسية وبالتالي التحكم بالجهاز دون قيود.وفي سياق متصل، ذكرت جامعة كامبريدج البريطانية أن 87% من أجهزة أندرويد مُعرّضة للإصابة بالثغرات الأمنية، كما نوّهت إلى ضرورة بذل المزيد من الجهد من قبل صُنّاع الأجهزة لحماية الأجهزة من الثغرات الأمنية القديمة.وأوضحت الجامعة أن ما نسبته 90% من الأجهزة العاملة بنظام أندرويد قد تعرضت للخطر الفعلي بسبب فشل مصنعي الاجهزة من تزويدهم بالتحديثات الخاصة بنظام التشغيل الذي تطوره شركة "Google".وأشارت إلى أن كلا من المستهلكين والمنظمات والشركات التي تعتمد على أجهزة أندرويد يواجهون مشكلة شائعة عند قياس وتقييم أداء الأجهزة من ناحية أمنية وعدم معرفتهم بأي من الشركات المصنعة ستقوم بتزويد أجهزتها بالتحديثات والتطويرات الامنية الخاصة بالأجهزة بعد قيام جوجل بطرحها لسد ثغرة ما.وأكدت أن وضع الثغرات المتزايدة في نظام أندرويد يبين مدى عدم التناسق في المعلومات بين الشركات المصنعة للهواتف وبين جوجل، بالإضافة لعدم وجود أي ضمانات لدى المستهلكين حول إمكانية قيام الشركة بإرسال التحديثات الامنية لأجهزتهم ومتى سيتم ذلك، كما لا تقدم الشركات للمستخدم توضيحات حول وضع أجهزتهم من الناحية الأمنية.