«سكري القصيم» يسير في «الطريق السليم»
نجح فريق التعاون خلال هذا الموسم في خطف الأضواء من بقية فرق دوري عبداللطيف جميل للمحترفين سيما الفرق الكبيرة منها في ظل العروض القوية والنتائج المميزة التي حققها خلال الفترة الماضية ووضعته ضمن الأربعة الكبار وحظيت بإشادة الجميع، وهذا التألق اللافت على مستوى الأداء والنتائج لم يأت محض الصدفة أو ضربة حظ وإنما نتيجة عمل تكاملي بين الإدارة وأعضاء الشرف والجهاز الفني واللاعبين الذين ترجموا ذلك العمل على أرض الواقع.فالإدارة الشابة برئاسة محمد القاسم قدمت خلال الموسم الماضي وهذا الموسم عملا احترافيا سواء من حيث إعداد الفريق لمنافسات الموسم أو من حيث التعاقدات المحلية والأجنبية أو من حيث التعاقد مع المدرب البرتغالي جوزيه جوميز في الموسم الماضي ومن ثم تجديد عقده حتى نهاية العام 2017 بعد النجاحات الكبيرة التي حققها مع الفريق فضلا عن تجديد عقود بعض اللاعبين المؤثرين ومن بينهم هداف الفريق الكاميروني بول إيفولو وصانع الألعاب السوري جهاد الحسين الذي يعتبر من أبرز اللاعبين في الدوري، إلى جانب بعض الاستقطابات المحلية والأجنبية أمثال الحارس فايز السبيعي والمدافع طلال عبسي ولاعبي الوسط خالد الزيلعي واحمد الزين وعبدالمجيد الرويلي والبرازيلي ساندرو مانويل والبرتغالي ريكاردو ماكادو. أما المدرب جوميز الذي يعد أبرز مدرب في الدوري وبات مطمعا للفرق الكبيرة فقد قدم أوراق اعتماده منذ الموسم الماضي بعد أن تولى المهمة خلفا للمدرب الجزائري توفيق روابح ونجح في إعادة صياغة الفريق وقاده نحو بر الأمان بعد البداية السلبية مع المدرب السابق. وفي هذا الموسم أثبت جوميز أنه مدرب من طينة الكبار بعد أن أظهر إمكاناته التدريبية سواء من حيث قراءة المباريات أو توظيف اللاعبين أو التغييرات، ونجح من خلال ذلك العمل المميز قيادة الفريق للمركز الرابع وما زال يطمح في المركز الثالث.وهذا العمل الكبير والجهد المبذول من الإدارة والجهاز الفني ترجمه اللاعبين على أرض الواقع من خلال اللعب الممتع المقنع والروح العالية والانسجام الكبير بين الخطوط، ويكفى أن الفريق بات يمتلك شخصية البطل ويتمتع لاعبوه بثقافة الفوز، بدليل أنهم نجحوا في تحويل خسارتهم إلى فوز في سبع مباريات كان آخرها أمام القادسية في الجولة الماضية. وقد لعب الفريق الملقب بـ»سكري القصيم» في الدوري 16 مباراة فاز خلالها في 9 مباريات وتعادل في 4 ولم يخسر سوى 3 مباريات فقط، ويعتبر هجومه ثالث أقوى هجوم في الدوري حيث سجل 35 هدفا فيما يحتل دفاعه المركز الثامن بعد تلقي مرماه 22 هدفا. ويسعى الفريق جاهدا فيما تبقى من منافسات الدوري إلى تحقيق المزيد من الانتصارات أملا في حجز مقعد للفريق في دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه.