مشعل القحطاني - الدمام

الدمام.. مستنقعات الصرف الصحي «مشهد مألوف» بحي النور

لا تزال مشكلة غياب شبكات الصرف الصحي في حي النور في غرب الدمام، تؤرق سكان الحي، نتيجة انتشار المستنقعات في كل اتجاه، وتكاثر الحشرات والبعوض والفئران وغيرها، علاوة على تهالك الطرق واصابة السيارات بتلفيات بالغة."اليوم" قامت بجولة ميدانية في الحي، ورصدت آراء عدد من سكانه والذين اتفقوا على مطالبة مديرية المياه والصرف الصحي بالمنطقة الشرقية باكمال المشاريع المتعثرة والقضاء على اغلب مشاكل الحي.وقال المواطن عبدالعزيز أحمد الحربي: انه يسكن في الحي منذ 5 سنوات ويعاني يوميا من الصرف الصحي والبيارات الموجودة داخل الحي وسوء الطرق بسبب تعثر مشاريع الصرف، حيث يبدأ العمل في مشروع وبعدها يتم توقفه دون انهائه، واضاف ان مديرية المياه بالمنطقة الشرقية بدأت مشروع تصريف الامطار وبشكل بسيط، لكنها توقفت دون ابداء الاسباب، واشار الى ان المستنقعات تسبب ازعاجا بسبب كثرة البعوض والحشرات الغريبة، وطالب المديرية العامة للمياه بالمنطقة الشرقية بالتدخل لانهاء معاناة السكان.روائح كريهة واوضح المواطن محمد المالكي الذي يسكن في حي النور من ثلاثة شهور ان المستنقعات تحاصره من كل مكان، بسبب عدم وجود شبكات للصرف الصحي وتكدس المياه في البيارات وانبعاث الروائح الكريهة، واشار الى انه رغم سماح البلدية ببناء ادوار متعددة في الحي وتوفر الشقق فيه، الا ان مشكلة عدم وجود مشاريع للصرف تؤدي إلى عزوف الاهالي عنه بالإضافة إلى كثرة الفئران والحشرات والناموس بسبب حصار المستنقعات، وقال انه تقدم بشكوى لبلدية غرب الدمام لرش المستنقعات والقضاء عليها لكن دون جدوى ولم يتم التفاعل معه بالطريقة المرجوة، الا مرة واحدة وكان ذلك عند متابعته الشكوى المقدمة منه، وطالب البلدية بالرش الدوري ودون توقف لتلك المستنقعات لتلافي خطرها الكبير على صحة الاهالي بشكل عام.شوارع متهالكة واشار عبدالعزيز خرشان الحربي من سكان الحي، الى ان عدم وجود الصرف الصحي تسبب في مشاكل عديدة وخاصة كثرة المستنقعات وتكاثر البعوض والحشرات التي تؤدي إلى امراض معدية، والبيارات مكسورة في وسط الشارع الرئيسي، كما ان تهالك الشوارع يؤدي إلى اعطال متكررة للسيارات. واكد المواطن سطام سعد المطيري انه يسكن في الحي منذ 5 سنوات ويعاني عدم وجود الصرف الصحي بالحي وانتشار البعوض بشكل كثيف، واضاف انه مشغول بعمله وليس لديه وقت كاف للمطالبة بسرعة انجاز مشاريع الصرف الصحي، وطالب أمانة المنطقة الشرقية والمديرية العامة للمياه بالمنطقة بحل مشكلة الاهالي ولا سيما انه من الاحياء الحديثة ويحوي عمائر كثيرة.سحب البياراتوقال المواطن رائد عايد العتيبي: ان الصرف الصحي غير موجود ويسبب له العديد من المشاكل، ومنها تلفيات السيارات بسبب كثرة الحفريات، واوضح ان العمارة التي يسكن فيها تحتاج سحبا للبيارة مرتين اسبوعيا نظراً لكثرة عدد الشقق، وعند مطالبة البلدية بسحب البيارة تتجاوب بشكل ضعيف عبر السحب مرة واحدة كل يوم سبت والمرة الثانية على نفقة السكان "المستأجرين" بمبلغ (150)، ريالا، وطالب البلدية ومصلحة المياه بالتدخل. ##أمانة الشرقية: «الحل الوحيد» في مشروع الشبكات##قال المتحدث الإعلامي لأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان لـ "اليوم": إن الحل الوحيد لمشكلة المستنقعات بحي النور هو تنفيذ المديرية العامة للمياه بالمنطقة الشرقية، لمشروع شبكات الصرف الصحي ولا حل غير ذلك. وأوضح أن "الامانة" قامت بإنشاء خطوط طرد في حي النور، كما وضعت برنامجا خاصا ومتكاملا من خلال عمليات سحب وشفط وردم المستنقعات، اضافة لرش المبيدات المكثفة للقضاء على الحشرات والبعوض وغيرها في تلك المستنقعات، كغيره من الاحياء التي لم تصل لها مشاريع الصرف الصحي.وأضاف الصفيان: ان الأمانة تشكل لجنة خاصة لحصر المستنقعات في فصل الشتاء وأوقات هطول الامطار في تلك الاحياء؛ للعمل على القضاء عليها، مؤكدا ان سحب المستنقعات والمياه الجوفية يشكل 20% فقط من حل مشكلة المستنقعات نتيجة ارتفاع منسوب المياه بالحي بشكل كبير، مما تسبب في تصدعات المباني وتهالك البنى التحتية من اسفلت وانارة وطرق وغيرها.##«المياه»: 40 مليونا تنهي المشكلة على مرحلتين##كشف المتحدث الرسمي للمديرية العامة للمياه بالمنطقة الشرقية عبدالله الدوسري لـ "اليوم" عن مشروع للصرف الصحي جارٍ تنفيذه بحي النور على مرحلتين بتكلفة 40 مليون ريال، تشمل الاولى الخطوط الرئيسية وخط الطرد ومحطة الضخ، وتتضمن المرحلة الثانية "الجزء الأول"، استكمال المرحلة الأولى وتشمل الخطوط الفرعية والتوصيلات المنزلية.وأوضح ان المشروع في مرحلتيه لا يقتصر على الحي فقط، وإنما يشمل كذلك مخطط 1/245 وعددا من المخططات الأخرى بالدمام.واضاف الدوسري: إن المستنقعات وتجمعات المياه الجوفية ومياه الامطار خارج اختصاص المديرية التي تقوم بسحب مياه الصرف الصحي "البيارات" بواسطة المقاول المتعهد، فيما تجري متابعة المباني الاستثمارية والتجارية عن طريق أمانة المنطقة الشرقية.