الجبيل.. في يوم الوفاء لشهداء الوطن
الأمن والأمان نعمتان أنعم بهما الرحمن علينا في وطننا الغالي، فدائماً ما يكون ثمن المحافظة على الأمن، أرواحا وأنفسا غالية تضحي بنفسها من أجل الوطن ومن أجل المحافظة على الأمن، وإفشال محاولات كل من يريد زعزعة الأمن في بلادنا.هؤلاء الأبطال نالوا شرفاً عظيما ألا وهو نيل الشهادة في سبيل الله وما أعظمه من شرف، فالشهداء قدموا أرواحهم فداء للوطن، لننعم بنعمة الدين ونعمة الأمن ورغد العيش، وفي بلد العطاء والوفاء يتم الاعتراف بفضل الشهداء، وكم رأينا ما قدمته الدولة- حفظها الله- من كل شر وسوء لأبناء وأسر شهداء الواجب لتلبية كل ما يحتاجونه من رعاية واهتمام وذلك لما قام به أبناء هذا الوطن الغالي من رجالاته بالدفاع عن حرمات الدين والوطن في مواجهة أعمال العنف والإرهاب في المملكة. هذا النهج الذي تقوم به الدولة تجاه أبنائها من الشهداء وأسرهم ليجسد عمق التلاحم وحرص الدولة رعاها الله على أبنائها، وواقع ذلك الاهتمام الكبير بأبناء الشهداء جمع الإنسانية والوطنية جنبا إلى جنب مع تلك الاحتفالية الرياضية في نهائي كأس ولي العهد بين الهلال والاهلي برعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد –حفظه الله- من خلال استقباله في استاد الملك فهد الدولي، أبناء شهداء الواجب من مختلف القطاعات الأمنية، وذلك خلال رعايته للمباراة الختامية لمسابقة كأس ولي العهد.اللقاء الأبوي لولي العهد مع أبناء شهداء الواجب، كان يمثل قمة البعد الإنساني والأصالة العربية، التي يتصف بها رجل الأمن الأول وشغله الشاغل، لهذا حضرت الإنسانية والأبوة والأخلاق الرفيعة، في صورة صادقة وابتسامة الأب الذي يتفقد أحوال أبنائه رافعا معنوياتهم، مؤكداً سموه بذلك وقوف حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مع أبناء شهداء الواجب في جميع مراحل حياتهم ومتطلباتهم المعيشية والدراسية، وكان واضحاً من خلال برنامج الاستقبال والإسكان والترفيه، الذي حظي به أبناء شهداء الواجب، لحضور هذه المباراة الختامية على كأس سمو ولي العهد، مما أعطى تلك المباراة وهجا إنسانيا ودمعة من راعي المباراة اختفت وراء حميمية اللقاء الأبوي مع أبناء شهداء الواجب.هذه المبادرات الكريمة والرعاية الأبوية الحانية لأسر الشهداء تؤكّد الاهتمام البالغ بهذه الفئة العزيزة على كل مواطن سعودي سواء من القيادة الرشيدة أو عموم الناس. واليوم تشهد الجبيل مناسبة نوعية تحت رعاية سمو ولي العهد، فيها الوفاء والعرفان لشهداء رحلوا عن دنيانا من أجل أن نعيش بكرامة وأمن وأمان، وصحيفتكم اليوم تسلط الضوء على هذه المناسبة التي يجب أن تكون أولوية في إعلامنا الرياضي، مهما كانت الأحداث الرياضية الأخرى ساخنة، فالواجب أن نلتفت لها بحماسة تفوق كل المناشط الأخرى، لاسيما أن المناسبة دمجت بالسلك الرياضي.في الأخير يجب تكريم ابناء شهداء الواجب في جميع المناسبات الوطنية التي من شأنها تزيد من فخرهم بآبائهم ووطنهم وقادته، سائلين الله عز وجل أن يحفظ المملكة وقيادتها من كل مكروه.