قانا نيشيزاوا

التوقعات حول أسهم الشركات الرائجة عالميا آخذة في الانخفاض

إن الاستراتيجية الناجحة لتجنب أسوأ تراجع في الأسهم هذا العام: أن تسأل المحلل الذي لديك ما الذي يمكن شراؤه وبيعه، ثم أن تفعل العكس.تراجعت أسهم الشركات المحبوبة من قبل الاستراتيجيين في جميع أنحاء العالم، ابتداء من شركة صناعة الألعاب الأمريكية أكتيفيجن بليزارد إلى المجموعة الصينية الصانعة للأجهزة الكهربائية ميديا، بنسبة 11 في المائة في عام 2016 في المتوسط. الشركات المرتبة في قاع الكومة من قبل المحللين انخفضت بنسبة 3.4 في المائة، وفقا لبيانات جمعتها بلومبيرج.وكما يقول بنك بي.ان.بي باريبا إنفستمنت بارتنرز، فإن الشركات الرائجة تعتبر ضحايا نجاحها في الوقت الذي يبيع فيه المستثمرون الفائزون لتلبية طلبات الاسترداد. في الولايات المتحدة، تفكك الصفقات الحيوية أدى إلى تراجع الأسهم المفضلة لصناديق التحوط الزائدة في مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 4.6 نقطة مئوية في عام 2016، بعد تفوق بمعدل 10 نقاط مئوية في كل من السنوات الأربع الماضية، وذلك وفقا لبنك جولدمان ساكس. تعميق الخسائر في الأسهم التي كانت في السابق قائدة الحزمة تضيف إلى التشاؤم الذي يعاني منه المستثمرون مع أول سوق هابطة للأسهم العالمية منذ أكثر من أربع سنوات.وقال جوليان ايمانويل، المدير التنفيذي للأسهم الأمريكية والمشتقات الاستراتيجية في بنك يو بي إس سيكيوريتيز في نيويورك: «عندما تكون لديك عملية للحد من المخاطر مثل ما رأيناه، ويجري إلقاء الأسهم الجيدة مع تلك التي ليست بهذه الجودة، يتوجب عليك حقا أن تكون واثقا من المحللين الأساسيين لديك. هذه الأسماء في حياة سابقة كان يمكن أن نطلق عليها أسهم النمو بسعر معقول، والسؤال هو ما إذا كانت قد أصبحت غير معقولة».لقد امتدت الخسائر في جميع أنحاء العالم. ومن بين التدابير القياسية لأكبر الأسواق، فقط الأسواق المتواجدة في روسيا وتايوان التي انتزعت فقط مكاسب. وفي ظل هذه الخلفية، السمات التي يفضلها استراتيجيو الأسهم - على سبيل المثال، سجل حافل من زيادة الأرباح - أصبحت السمة المميزة للأسهم التي يجدها المستثمرون أسهل للبيع.وقالت كارولين مورير، رئيسة أسهم الصين الكبرى لدى بي.ان.بي باريبا إنفستمنت بارتنرز ومقرها هونج كونج: «هذا العام هناك على الأرجح ضغط لاسترداد قيمة سندات الصناديق السيادية وصناديق الاستثمار المشترك، وبالتالي فإن تلك الأسهم تواجه بالفعل ضغوطا من أجل البيع». وأضافت: «كان أداء هذه الأسهم جيدا خلال آخر سنة أو سنتين، وتميل إلى أن تكون أكثر تكلفة ومملوكة بشكل أفضل».الـ50 شركة الأعلى تقييما والتي لديها قيمة سوقية بأكثر من 5 مليارات دولار ويتبعها ما لا يقل عن خمس توصيات للمحللين تابعين لبلومبيرج، تتداول في المتوسط بمعدل 4.1 مرة ضعف قيمة صافي أصولهم. منتجو الطاقة يهيمنون على الشركات التي لديها أسوأ تصنيفات من المحللين، التي يتم تسعيرها على أساس أن متوسط القيمة الدفترية 2.2 ضعفا، وفقا لبيانات جمعتها بلومبيرج.ميكيو كومادا الخبير الاستراتيجي العالمي في LGT كابيتال بارتنرز ومقره هونغ كونغ، يقول إن المحللين يحتاجون إلى وقت للتكيف عندما تتغير ديناميكيات السوق. استشهد بشهر مارس لعام 2009، عندما كانوا متشائمين في ما كان، في وقت لاحق، الوقت المثالي لشراء كميات كبيرة من الأسهم.وقال كومادا: «نحن بالتأكيد لسنا في سوق صاعدة قوية بعد الآن على الأقل منذ بداية هذا العام، لذلك سيستغرق التقييم المجمع وقتا للتكيف مع ذلك».في حين أن واحدا من كل ثلاثة أسهم التي تعتبر الأكثر تفضيلا من قبل المحللين يتم تداولها في شنغهاي أو شنتشن، إلا أنه ليس فقط الاستراتيجيون الصينيون هم الذين يراهنون على الحصان الخاسر. إذا تمت إزالة أسهم البر الرئيسي من الدراسة، النمط لا يزال متماسكا، حيث ان أفضل الأسهم تتراجع بنسبة 6.2 في المائة في المتوسط مقابل تراجع بنسبة 2.6 في المائة من قبل الأسهم الأدنى مرتبة.صناديق التحوط تتعرض للأذى. العائد على الأسهم الذي يميلون إلى تجنبه يفوق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بحدود 541 نقطة أساس هذا العام، في الوقت الذي تتراجع فيه الأسهم التي يفضلونها، وفقا لبيانات جمعها جولدمان ساكس.ويقول جولدمان إن ذلك يرجع ذلك جزئيا لأن المديرين أنفسهم كانوا يتدافعون للخروج، مقلصين رهاناتهم على المكاسب في الأسهم إلى أدنى مستوى منذ عام 2012. وسحب المستثمرون مبلغا صافيا مقداره 21.5 مليار دولار من صناديق التحوط في يناير، مما يساعد على دفع الأصول التي تدار من قبل الصناعة إلى مستوى أقل من 3 تريليونات دولار للمرة الأولى منذ عام 2014، وفقا للبيانات الصادرة عن إي فيستمنت.موقع Amazon.com، الموجود على قائمة جولدمان للأسهم التي تظهر في معظم الأحيان بين أكبر 10 حيازات لصناديق التحوط، يعتبر منخفضا بنسبة 18 في المائة في عام 2016 بعد أن حقق مكاسب بلغت أكثر من الضعف في العام الماضي. شركة تينيت هيلث كير، التي تتصدر ترتيبا منفصلا للأسهم مع أعلى حصة لملكية صناديق التحوط، خسرت ما نسبته 15 في المائة. شركة ميديا، التي ينصح كل محلل يتتبعها من بلومبيرج بالشراء، انخفضت بنسبة 18 في المائة هذا العام. والشركة تعتبر أكبر مصنع في الصين للأجهزة الاستهلاكية، بحصة سوقية مقدارها 17.1 في المائة في عام 2015، كما تشير بيانات يورومونيتور الدولية. أكتيفيجن بليزارد، التي لديها أيضا درجة رائعة من المحللين، خسرت 18 في المائة في عام 2016. وفي حين أفادت أكبر شركة أمريكية صانعة لألعاب الفيديو أن ايرادات الربع الأخير من العام والأرباح جاءت دون توقعات المحللين، أكد 18 خبيرا من الاستراتيجيين توصيات متفائلة منذ إصدار العائدات.