واشنطن- (اف ب)

علماء (ناسا) يخشون انشطار كونتور إلى نصفين

اعلن مسؤول في الفريق المكلف بمهمة المركبة الفضائية كونتور التي فقدت وكالة الفضاء الامريكية (ناسا) كل اتصال بها منذ الخميس الماضي، ان صورا التقطها علماء فلك في جامعة اريزونا توحي بان المركبة قد تكون شطرت الى شطرين. وقال مدير البعثة روبرت فاركوهار من مختبر الفيزياء التطبيقية في جامعة جون هوبكينز في لوريل (ميريلاند) لم نتمكن من الاتصال لاسلكيا بالمركبة والاخبار غير مشجعة. والاخبار السيئة التي يشير اليها فاركوهار هي صور التقطها عالم الفلك جيم سكوتي الجمعة بواسطة تلسكوب سبيسووتش في بيك كيت وتظهر خطين جاريين متوازيين تقريبا. وقال جف لارسن من مشروع سبيسووتش في المختبر الفلكي في جامعة اريزونا ان وجود هذين الخطين يشير الى ان المركبة شطرت الى شطرين يواصلان التقدم في خطين متوازيين تقريبا. وهذان الخطان هما عبارة عن شطري المركبة -اذا تبين انها فعلا هي - ويتواجدان على بعد 000،400 كم من الارض ويبعدان عن بعضهما حوالي 250 كم ويبتعدان عن الارض بسرعة كبيرة. ولا يفقد العلماء الامل في الاتصال بالمركبة لاسلكيا. لم نستسلم بعد ولكن هذه الاخبار ليست جيدة، على حد تعبير فاركوهار. ومازالت المركبة صامتة حتى الآن. غير ان مدير البعثة اوضح انها تحمل معها برنامجا للنجدة يشغل اوتوماتيكيا وبالتتابع جهازي اللاسلكي وكل الاجهزة اللاقطة على متن المركبة بعد مرور 96 ساعة على غياب التعليمات من الارض. واعلن ان هذا الامر يجب ان يحصل الاثنين صباحا او مساء، مشيرا في الوقت نفسه الى انه ليس شديد التفاؤل في هذا الشأن. ولم يحصل مهندسو المختبر الفيزيائي في جامعة جون هوبكينز الذي يدير البرنامج بالتعاون مع الناسا على اي معلومات عن المركبة منذ اشعال محركاتها الخميس الساعة 4.49 بتوقيت واشنطن (8.49 ت غ) اثناء وجودها على بعد 225 كم فوق المحيط الهادىء. وكان يفترض ان يسمح اشعال المحركات للمركبة بزيادة سرعتها بقوة 6912 كم في الساعة من اجل تجنب الجاذبية الارضية. وتمت هذه العملية دون امكان مشاهدتها بواسطة الارصاد اللاسلكية في الناسا لان المركبة كانت على ارتفاع منخفض. واطلقت المركبة الى الفضاء في الثالث من يوليو من فلوريدا. وكانت الناسا تأمل بواسطة هذه المهمة التي كلفت 159 مليون دولار اكتشاف اسرار المذنبات، هذه الاجسام الفضائية الغنية بالهيدروجين والتي يمكن ان تفسر مصدر المياه على الارض. وكان يفترض ان تزور كونتور التي يبلغ وزنها 970 كغ مذنبين اثنين واقعين على بعد 50 مليون كم بعيدا عن الارض.