المملكة تستطيع رفع إنتاج النفط بأكثر من مليون برميل على الفور
صرح ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في لقاء صحافي مع وكالة «بلومبيرج» الإخبارية أن المملكة ستعلن في 25 من شهر إبريل عن "خطة شاملة" لإعداد المملكة لمرحلة ما بعد النفط.كما أكد المير محمد بن سلمان، أن المملكة تستطيع أن ترفع إنتاجها بأكثر من مليون برميل في اليوم على الفور، وقال: «إن المملكة لن توافق على تجميد الإنتاج إلا إذا فعلت البلدان المنتجة الرئيسية، بما فيها إيران، الشيء نفسه». وأضاف سموه في حديثه لوكالة «بلومبيرج»، إن المملكة التي هي أكبر مُصدِر للنفط في العالم، تستطيع زيادة الناتج على الفور ليصل إلى 11.5 مليون برميل يوميا، ومن الممكن أن يصل إلى 12.5 مليون برميل يوميا خلال 6 إلى 9 أشهر «إذا أردنا ذلك». كما أكد سموه أنه إذا اختارت المملكة زيادة استثماراتها في صناعة النفط، فإن إجمالي القدرة الإنتاجية يمكن أن يرتفع إلى 20 مليون برميل يوميا، وقال: «لا أشير بهذا إلى أنه ينبغي علينا إنتاج المزيد، لكن بإمكاننا إنتاج المزيد. نستطيع أن ننتج 20 مليون برميل يوميا من النفط إذا استثمرنا في القدرة الإنتاجية، لكننا لا نستطيع أن ننتج كميات تتجاوز العشرين مليون برميل.» وتأتي تعليقات ولي ولي العهد في الوقت الذي يستعد فيه 18 بلدا على الأقل للاجتماع في الدوحة، اليوم الأحد، من أجل مناقشة تجميد الناتج عند مستويات يناير، بهدف تثبيت استقرار السوق التي تعاني من فائض العرض، مؤكدا التزام المملكة بسقف للإنتاج سوف يعتمد على مشاركة البلدان الأخرى، بما فيها إيران. وكان وزير النفط الإيراني قد رفض إمكانية المشاركة في الاتفاق، في الوقت الذي تعمل فيه إيران على تعزيز الصادرات بعد رفع العقوبات. وسجلت المملكة رقما قياسيا للإنتاج بمعدل 10.564 مليون برميل يوميا في يونيو، حيث تجاوزت بذلك الرقم المرتفع السابق في عام 1980، وفقا لبيانات قدمتها المملكة إلى منظمة أوبك. وقد عززت المملكة الإنتاج بعد أن قادت المنظمة لتغيير الإستراتيجية في نوفمبر 2014، بحيث تكافح من أجل الحصة السوقية بدلا من مساندة الأسعارعن طريق خفض الإنتاج. ووفقا لبيانات من تجميع بلومبيرج، فإن إنتاج المملكة ثابت عند حوالي 10.2 مليون برميل يوميا منذ يناير - وهو المستوى المقترح للتجميد. وفي الشهر الماضي ضخت روسيا 10.9 مليون برميل من الخام يوميا، إلى جانب نوع خفيف من النفط يدعى المكثفات، وهو مستوى لم يشهد تغيرا يذكر عن مستويات شهر يناير، وفقا لبيانات من وزارة الطاقة. وحسب «بلومبيرج» قالت أرامكو السعودية: إنها ستواصل العمل على أعمال تطوير جديدة، ولن تقلص الاستثمارات بداعي الهبوط في أسعار الخام. وتعتزم الشركة إكمال توسعة الناتج من حقل خريص، ليصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا في عام 2018.