يرحمك الله.. يا أبا خالد
في اليوم الثالث من رجب 1424 فقدنا أخا حبيبا وصديقا عزيزا.. فقدنا اللواء محمد عبداللطيف الحماد نرجو الله ان يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته، وكم كان فقيدنا كريما في اخلاقه.. كريما في تعامله.. صادقا في محبته.. كان رجلا عسكريا مخلصا في عمله متفانيا في خدمته لمن يعرف ولمن لا يعرف.. يسعى الى العدل ليحققه لمراجعيه.فكم كان متميزا في دراسة القضايا والحقوق لينصف الانسان المظلوم.. يسعى للحصول على الفضيلة ويهتم بها ويوصي عليها.. لقد كان حريصا على تطبيق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في جميع ما أوكل اليه من اعمال.. انه رجل عسكري مثقف يتابع كل جديد في الثقافة والصحافة كم كان متميزا في دراساته العسكرية العليا، وفي دراسته الجامعية.حياته العمليةعمل كاتبا برتبة جندي رقم 2 وراتب قدره 60 ريالا في كل من الهفوف وميناء العقير وحرض ثم تنقل بين مراكز الدمام والخبر والظهران ورأس تنورة والقيصومة والنعيرية.ثم انتقل الى الاحساء والدمام ليعمل رئيسا للتحقيقات ، كما عمل رئيسا للتحقيقات الجنائية بالرياض ومن ثم تسلم شرطة البطحاء برتبة عقيد ثم انتقل الى حائل ليعمل بها مديرا للشرطة وعاد بعد ذلك ليعمل عميدا بشرطة الاحساء 1398 ثم نقل الى ديوان المظالم بالرياض ليمثل الامن العام برتبة لواء، وفي عام 1403 تسلم الادارة العامة لشؤون الاسلحة والذخيرة بوزارة الداخلية ثم احيل للتقاعد في عام 1412 وكانت خدمته 35 سنة وتم له التمديد في خدمته لمدة سبع سنوات فبلغ مجموع خدمته 42 سنة.الانواط التي حصل عليها :1- في 19/9/1409 منح بأمر من خادم الحرمين الشريفين (ميدالية التقدير العسكري من الدرجة الاولى).2- في 17/9/1416 منح (نوط المعركة) لمشاركته الفعالة في معركة تحرير الكويت.3- في 17/9/1416هـ منح (نوط الادارة العسكرية) لتفوقه في مجالات الادارة العسكرية.4- في 22/9/1416 منح (نوط الامن) لما قدمه في سبيل الامن الوطني.5- في 22/9/1416 منح (نوط الاتقان) لتفوقه وبراعته ومهارته في الاداء الحسن.6- في 22/9/1416 منح (نوط القيادة) لتفوقه في مجالات القيادة العسكرية واتخاذ القرارات الصائبة.حقا انه رجل عسكري يرى السعادة والمحبة في طاعة الانسان بخالقه متمسكا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ويرى المثالية في الصدق مع الله ثم النفس والمجتمع وهو يحب فعل الخير ويبتعد عن الميل لاي اذى متبعا قول الخالق العظيم (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا). 58 الاحزابوكان اللواء الحماد يحتفظ بشهادات شكر وتقدير من صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وكذلك الفريق اول عبدالله عبدالرحمن آل الشيخ مدير الامن العام سابقا.وفي الختام ان اللواء محمد الحماد كريم في الحياة وفي الممات وذلك بذكر الكثير من الناس لمحاسنه الطبية في جميع احواله، ولانزكيه على الله ولكن نحسبه كذلك والله نسأل ان يتقبل دعوة الجميع له ويسكنه فسيح جناته وينزل عليه الرحمة والمغفرة.