القطيف.. إجراء أول تجربة للتصدي للأمراض التنفسية
أجرى قسم الطوارئ بمستشفى القطيف المركزي أول تجربة محاكاة من نوعها في المنطقة الشرقية للتصدي لكوارث الأمراض التنفسية وعلى رأسها الكورونا والانفلونزا الموسمية وذلك بمشاركة طب الطوارئ والنقل الاسعافي بالدمام. وقال الدكتور عدي الخنيزي رئيس قسم الطوارئ ان الهدف من وراء اقامة هذه التجربة رفع جاهزية المستشفى في التعاطي مع مثل هذه الحالات وكذلك محاولة الوقوف على الثغرات والسعي لمعالجتها، فضلا عن تدريب الكوادر الطبية على الطريقة المثلى لاستقبال الحالات التنفسية، واتخاذ كافة التدابير اللازمة، وجاهزية قسم الاسعاف والطوارئ وغرف العزل بالمستشفى لاستقبال الحالات المشتبه في إصابتها بالأمراض التنفسية وتجنيد مثقفين صحيين وموظفين من قسم مكافحة العدوى على مدى الــ24 ساعة لتثقيف المرضى والمراجعين لقسم الإسعاف عن هذه الامراض مع تكثيف وتجهيز عيادات وأماكن فرز للحالات. وبين ان الكوادر الادارية والطبية بمختلف اقسام المستشفى شاركت في التجربة، مؤكدا، أن التجربة حققت اهدافها المرسومة، والمتمثلة في تدريب الكوادر وتأهيلها وتفادي النواقص في حالة مجابهة كارثة مشابهة. واشار الى ان التجربة حاكت استقبال 10 مصابين بأمراض تنفسية، حيث عمد قسم الطوارئ إلى استقبال هذه الحالات وتقديم الرعاية الطبية المناسبة، لافتا الى ان عدد سيارات الاسعاف المشاركة في التجربة يبلغ 4 سيارات، مضيفا، ان التجربة تضاف الى سلسلة التجارب المتعددة التي دأب قسم الطوارئ على اجرائها منذ سنوات طويلة، معتبرا ان التفاعل الكبير الذي حظيت به التجربة شكل عنصرا اساسيا في اخراجها بالصورة المرسومة. من جهة اخرى، شدد مدير مستشفى القطيف المركزي الدكتور كامل العباد على أهمية التصدي لكوارث الأمراض التنفسية وأخذ الاحتياطات اللازمة لمنع حدوثها في المستشفى، لخطورتها البالغة على المرضى والمراجعين والفريق الطبي بشكل عام. ولفت الى ان الخطة تتمحور في الآلية المناسبة لمنع انتشار مثل هذه الأمراض التنفسية، وبين ان من ضمن الخطط التي وضعها المستشفى محاضرات تثقيفية للكادر الصحي للآلية المناسبة للتصدي لكوارث الأمراض التنفسية وكذلك وضع خارطة طريق للحماية الشخصية للعاملين في المستشفى من الاصابة بالمرض. ولفت إلى أن إدارة المستشفى تولي مكافحة العدوى اهتماما بالغا، وتعمل وفق البرامج الصحية المتبعة دوليا في أزمات مكافحة العدوى بما تقتضيه المصلحة العامة، مؤكدا أن الوضع الحالي تحت السيطرة، ويتم التحكم فيه بمهنية عالية. مشيرا الى ان قسم مكافحة العدوى بالمستشفى ينظم دورات تدريبية مستمرة لرفع مستوى ثقافة مكافحة العدوى للكادر الصحي. لافتا الى ان الدورات تنقسم الى قسمين اولها الدورات الوقائية الهادفة لمنع الاصابة بالعدوى والثاني الاجراءات الاحتياطية للحيلولة دون انتشار العدوى بين العاملين في المنشآت الصحية. وبين ان التحرك يهدف الى الحيلولة دون الاصابة بعدوى مقاومة للمضادات الحيوية، خصوصا وان اجسام المرضى المنومين في المنشآت الصحية لا تمتلك القدرة على مقاومة المرض، مما يعرضهم للاصابة بجراثيم مقاومة للمضادات الحيوية.