وكالات - الكويت

مباحثات الكويت تناقش عمل اللجان والخطوات المقبلة.. والتوتر سيد الموقف

عقدت محادثات السلام اليمنية بالكويت جلسة عامة مشتركة أمس السبت، بين وفدي الحكومة الشرعية والانقلابيين وحلفائهم، لمتابعة بحث القضايا السياسية والأمنية وقضية الاسرى والمعتقلين، وتقييم عمل اللجان الثلاث بشأن هذه القضايا للإتفاق على الخطوات المقبلة. وبحضور المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد وأربعة ممثلين من كل وفد من وفدي الحكومة والانقلابيين، استؤنفت الجلسات وسط توتر تسبب فيه تعنت الانقلابيين الذين رفضوا الركون للمرجعيات المتفق عليها. وكانت الطرفان عقدا جلسة عامة مشتركة الجمعة تخللها تقييم لعمل اللجان السياسية والامنية والاسرى والمعتقلين خلال اجتماعاتها في الايام الاربعة الماضية، وناقشت اللجان خلال اجتماعاتها المبادئ والآليات المتعلقة بعدد من القضايا ومنها استعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي والقضايا العسكرية والأمنية اضافة الى بلورة مقترحات بالافراج عن 50 في المئة من الأسرى والمعتقلين لدى الاطراف اليمنية قبل حلول شهر رمضان المبارك والآليات اللازمة لتنفيذ ذلك ومعايير اختيار القوائم الأولية. في وقت تواصل فيه الميليشيات الانقلابية خرقها للهدنة على الأرض في العديد من المواقع، فيما تدوراشتباكات عنيفة بين جيش الشرعية والمقاومة الشعبية من جهة، والمتمردين الحوثيين في الجبهتين الشرقية والغربية لمدينة تعز، عقب هجوم عنيف للميليشيات وقصفها مواقع الجيش شرق المدينة بالدبابات والمدفعية، وطال القصف الأحياء السكنية في ثعبات والجحملية والدعوة والشماسي وكلابة.صواريخ الحوثيين تمطر سكان شبوةوميدانيا واصلت ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية خروقاتها، حيث استهدفت منشآت حيوية ومجموعة من القرى في وادي بلحارث بمديرية عسيلان بمحافظة شبوة خلال الـ 24 الساعة الماضية. وأوضح قائد اللواء 19 مشاة العميد الركن مسفر الحارثي لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان الميليشيا استهدفت بـ 20 صاروخا محطة كهرباء عسيلان وخمس قرى، إلا انه رغم قوة الصواريخ، لم تصب اهدافها لكنها احدثت رعبا شديدا بين اهالي المديرية، وحدد ثلاث منصات لاطلاقها وقال انها متواجدة في مرتفعات بمديريتي عين وبيحان، لافتا الى أن استخدام الميليشيا لهذه الانواع من الاسلحة الفتاكة واستهداف الآمنين تنم عن حجم حقدها الدفين، ونوه قائد اللواء 19 مشاة بسيطرة ابطال اللواء والمقاومة الشعبية على الموقف القتالي في خطوط التماس والمواجهات مع المليشيات والتي اكد اندحارها وتراجعها وانكسارها وفرارها تاركة خلفها جثث العشرات منهم.كما شنّ الانقلابيون هجوماً آخر على مقر اللواء 35 مدرع، إلى جانب مواقع المقاومة في الضباب والسجن المركزي وشارع الثلاثين. وتمكنت المقاومة من صد هذه الهجمات مكبدة الميليشيات خسائر كبيرة. في الوقت ذاته، دارت مواجهات عنيفة بين الطرفين في مديرية الوازعية في تعز بعد أن استهدفتها الميليشيات بقصف عنيف بالدبابات والمدفعية. وتمكن الجيش الوطني من التصدي للهجوم، موقعاً عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتمردين.من ناحيتها، شنت مقاتلات التحالف غارات جوية عدة على موقع عسكري لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح يتبع معسكر اللواء310 مدرع سابقاً في محافظة عمران. وتأتي الغارات بعد اقتحام الانقلابين المعسكر والسيطرة عليه.منتدى التعاون العربي - الصيني يطالب بتنفيذ قرارات مجلس الأمنعلى صعيد آخرأكد منتدى التعاون العربي - الصيني على أهمية تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 2216 للعام 2015، الذي أكد بوجه خاص على دعم الحكومة الشرعية في اليمن ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، وإدانته الإجراءات الانفرادية التي قام بها الحوثيون والتي من شأنها تقويض عملية الانتقال السياسي في اليمن، ودعوة جميع الأطراف اليمنية إلى تسوية الخلافات عن طريق الحوار والتشاور.كما أكد على أهمية الالتزام الكامل بالحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه واحترام سيادته واستقلاله، ورفض التدخل في شؤونه الداخلية والوقوف الى جانب الشعب اليمني فيما يتطلع إليه من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية.وادان المنتدى العربي - الصيني في ختام اعمال الدورة السابعة بمشاركة وزراء خارجية البلدان العربية ووزير الخارجية الصيني وانغ يي والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، محاصرة المليشيا الانقلابية لليمن وخاصة مدينة تعز، داعياً مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية إلى الالتزام بإجراءات بناء الثقة التي تعهدت القيام بها والانصياع لقرارات الشرعية الدولية وتيسير عمليات المساعدات الإنسانية.وأكد على أهمية تنفيذ مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآلياتها التنفيذية، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والترحيب بنتائج مؤتمر الرياض الذي انعقد خلال الفترة من 17-19 مايو 2015.ورحب المنتدى باستضافة الكويت لمشاورات السلام اليمنية، مؤكداً دعمه الكامل للمشاورات من اجل الوصول الى حل سلمي يحقن دماء اليمنيين، كما رحب في هذا الصدد بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.اعتقال 250 إرهابيًا من القاعدةمن جهته كشف ضابط كبير أن القوات اليمنية اعتقلت نحو 250 «عنصرا في القاعدة» منذ استعادتها مدينة المكلا في جنوب شرق اليمن في 24 ابريل والتي كان يسيطر عليها التنظيم الارهابي. وقال اللواء فرج سالمين البحسني قائد المنطقة العسكرية الثانية التي تشمل المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت، لوكالة فرانس برس «اعتقلنا منذ بدء عملياتنا نحو 250 عنصرا في القاعدة بينهم قياديون كبار»، واضاف ان احد هؤلاء القياديين، محمد صالح الغرابي المعروف بأمير الشحر، الذي اعتقل الخميس في هذه المدينة التي تبعد 60 كلم شرق المكلا. واوضح سالمين ان الاعتقالات تمت في المكلا وانحائها.وسيطر ارهابيو القاعدة لعام على المكلا، قبل ان تستعيدها القوات الحكومية اليمنية بدعم من قوات التحالف، فيما كشفت واشنطن ان عددا محدودا من الجنود الاميركيين شاركوا في استعادة المكلا.