صحيفة اليوم

د. عبدالإله المحمود

ان الولايات المتحدة هي الراعي لخارطة الطريق الصحيح لارساء الأمن والسلام في الاراضي الفلسطينية وهي التي أيدت رئيس الوزراء الفلسطيني حتى ان الرئيس الامريكي وصفه بالرجل الطيب, لكن يبدو ان ما يقوم به السفاح شارون تجاوز كل الحدود حتى ان الاطفال لم يسلموا من بطشه. ان ذلك الرجل متعطش للدماء ويجب وضع آلية عربية فاعلة للضغط على واشنطن بالكف عن اللعب على الحبلين, ان ما يجري في فلسطين من مذابح تجاوز كل حدود المعقول وما يسمى بالخلافات, ان الخلافات السياسية في الرؤية حول خارطة الطريق الصحيح والتي نسفها شارون لا تستدعي استخدام اطلاق الصواريخ من طائرات عسكرية واستهداف مدنيين او حتى قياديين من حماس والجهاد, ان فض النزاعات لا يأتي عن طريق القتل والقتل المضاد ان الولايات المتحدة تخطيء ان اعتقدت ان الشرق والغرب قد خضع لها, وما نراه في العراق خير دليل على اخفاق واشنطن في سياستها, فهي دخلت مدعية التحرير وهاهو العراق ينزلق نحو حرب اهلية نأمل ان لا تكون اذا هذه سياسة واشنطن لا تحسب لتصرفاتها أي رد معاكس واذا توقعت الرد المعاكس توقعته خطأ اعلاميا وسياسيا وعسكريا وبعيون مختلفة عن الحقيقة والوقائع, والمؤسف انها لا تستفيد من اخطائها, فهاهي عالقة في العراق وفي فلسطين.