الهيئة الملكية: تقرير منظمة الصحة العالمية عن تلوث الجبيل غير صحيح
أكدت الهيئة الملكية بالجبيل أن الحديث المنسوب للموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية عن الوضع البيئي للجبيل الصناعية غير صحيح، وسوف تتم مقاضاة المتسبب في نقل معلومات غير صحيحة عن الجبيل الصناعية.وقال الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور مصلح بن حامد العتيبي في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر امس في مبنى الهيئة الملكية بالجبيل: إن الهيئة الملكية تزود الهيئة العامة للارصاد وحماية البيئة بتقارير صحيحة ومثبتة توضح فيها تفاصيل ما يحدث في الجبيل الصناعية والجبيل البلد، موضحا ان تقرير منظمة الصحة العالمية وضع الرقم 152 ميكروجرام/ متر مكعب ونحن لا نعلم مصدره، بينما نحن مثبت لدينا 68 فقط ميكروجرام/متر مكعب مما يتضح ان هناك استهدافا ولا يمكن السكوت عليه.وأكد ان هناك مراقبة لمدينة الجبيل الصناعية منذ تأسيسها، وهناك توافق تام وانسجام متكامل بين التطور الصناعي والمحافظة على البيئة نافيا ان يكون هناك اي علاقة للهيئة الملكية مع منظمة الصحة العالمية والعلاقة تتم من خلال هيئة الارصاد وحماية البيئة، مشيرا الى ان الهيئة الملكية لها صلاحيتها الكاملة في المجال البيئى ومن حقها إيضاح الحقائق وعدم السكوت على الأخطاء، مؤكدا ان هناك مخاطبات مع الجهات المعنية لهذا الامر وهناك تعاون مع أمانات المملكة لنقف معا في هذا الشان.وفندت الهيئة الملكية بالجبيل خلال المؤتمر الصحفي تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2016م والذي نشر مؤخرًا عن نسب التلوث لعدد من المدن حول العالم الذي وضع مدينة الجبيل ضمن قائمة الـ 20 مدينة الأكثر تلوثًا على مستوى العالم.وقال الدكتور العتيبي: قامت الهيئة الملكية بالجبيل بالتواصل مع منظمة الصحة العالمية عبر المعنيين لوجود خطأ في المعلومات الواردة بالتقرير ولقد قامت الهيئة الملكية بالجبيل بمخاطبة المنظمة عبر المعنيين لتصحيح التقرير وإعادة نشره مرة أخرى، بالإضافة إلى توضيح كافة القراءات من محطات الرصد الموزعة في المدينة والتي تعمل على مدار الساعة ولم تسجل أي تجاوزات، مستعرضا الأرقام والنسب في التقرير، حيث يعتمد التقرير على قياس نسب المعلقات الهوائية (PM2.5, PM10) التي تُعرف على أنها جسيمات دقيقة يبلغ قطرها 2.5 ميكرومتر ولا يمكن رؤيتها إلا باستخدام المجهر الإلكتروني، والجزيء الواحد من الـ (PM2.5) يتكون من 98% رمال والمتبقي 2 % خليط من المعادن الثقيلة والمواد الكيميائية.وقُدم من خلال المؤتمر الصحفي فيلم عن دور الهيئة الملكية في مراقبة وحماية البيئة، بالإضافة لعرض إيضاحي عن آليات المراقبة البيئية للجسيمات العالقة وجهود الهيئة الملكية في المحافظة على البيئة في مدينة الجبيل الصناعية، بالإضافة إلى عرض مؤشر جودة الهواء الذي يوضح أن جميع القراءات هي ضمن الحدود المسموح بها وفق المعايير البيئية للهيئة الملكية لجودة الهواء. وقال المهندس عويد الرشيدي مدير حماية البيئة: إن الهيئة الملكية للجبيل عملت ومنذ إنشائها على إحداث توافق تام وانسجام متكامل بين التطور الصناعي والمحافظة على البيئة، ومن أهم المرتكزات للمحافظة على البيئة برنامج المراقبة البيئية والذي بدأت الهيئة الملكية إجراءاته قبل إنشاء المدينة الصناعية بإعداد الدراسات البيئية لمعرفة طبيعة المنطقة ومدى تأثير النهضة الصناعية على المدينة. وبناء على نتائج هذه الدراسات تم إعداد برنامج المراقبة البيئية على مختلف مناطق المدينة، الصناعية والسكنية.ووضع 10 محطات لرصد جودة الهواء موزعة بشكل علمي لتغطية مدينتي الجبيل الصناعية والجبيل البلد، ومن ضمن الملوثات التي تتم مراقبتها (PM2.5) و(PM10) حيث يتم قياسها بشكل مستمر من خلال محطات المراقبة كما يتم أيضاً استبدال الفلاتر الخاصة بأجهزة قياس تراكيز الجسيمات العالقة بشكل يومي لتصل عدد العينات إلى 300 عينة شهريا يتم تحليلها للتأكد من عدم وجود أي ملوثات كيميائية مصاحبة للغبار، حيث تشمل التحاليل تراكيز المعادن الثقيلة، الكلورايد، الكبريتات، هذا وتمم كافة التحاليل في المختبر البيئي للهيئة الملكية والمزود بأحدث الأجهزة لإجراء التحاليل السريعة والدقيقة على العينات للكشف عن محتوياتها. حيث يتم إجراء الفحوصات الفيزيائية والتحاليل الكيميائية لأيونات المعادن والهيدروكربونات.وقد حصلت الهيئة الملكية بالجبيل على العديد من الجوائز العالمية في حماية البيئة هذا بالإضافة إلى حصولها على شهادة الاعتماد الأمريكية وذلك لمطابقة برنامج مراقبة جودة الهواء لاشتراطات الوكالة الأمريكية لحماية البيئة وفق آليات تعتمد على تشغيل محطات المراقبة ومعايرة الأجهزة وصيانتها.وقد حضر المؤتمر مدير عام الشؤون الفنية المهندس أحمد محمد نور الدين حسن ومدير إدارة حماية ومراقبة البيئة المهندس عويد الرشيدي ومديرو الادارات.