محمد الصويغ

الرسالة السامية واستمرارية أهدافها

وقع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد رئيس اللجنة التنفيذية لمعرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز «الفهد.. روح القيادة» مؤخرا اتفاقية بين مؤسسة الملك فهد الخيرية وبين جمعية البر الخيرية بالأحساء بهدف تقديم مليون ريال دعما لأوقاف الجمعية، وهذه خطوة طيبة تأتي ضمن الخطوات الحميدة التي قدمها المعرض استمرارا للرسالة السامية التي بدأها الملك فهد بن عبدالعزيز «يرحمه الله» ومازال مفعولها ساريا لتحقيق أهدافها ومراميها.ولا شك أن حرص سمو الأمير تركي على دعم برامج الجهات الخيرية وتقديم الدعم المناسب لها يأتي انطلاقا من حرصه على تذليل كافة الصعوبات والعراقيل التي قد تواجه جمعيات البر حتى تتمكن من تأدية رسالتها المأمولة على خير وجه وأكمله، والتبرع لجمعية البر الخيرية بالأحساء هو تبرع يتضمن وجود ريع دائم ومستمر للجمعية بما يمكنها بإذن الله وفضله من تنفيذ برامجها المختلفة وتحسين خدماتها المزجاة لكافة الفئات المستهدفة.وما تقدمه مؤسسة الملك فهد الخيرية من أعمال الخير والبر لابد أن تذكر ويشكر عليها الملك الراحل «طيب الله ثراه» فهي امتداد طبيعي لأعماله الجليلة التي عرف بها وحرص على تأديتها باخلاص وتفان وتضحية طيلة حياته الزاخرة بالعطاء والزاخرة بأعمال مشهودة لخدمة المسلمين والانتصار لقضاياهم العادلة والدفاع عنها والوقوف مع العلماء وبناء المساجد والمراكز الاسلامية في شتى بقاع العالم.ومؤسسة الملك فهد بن عبدالعزيز «يرحمه الله» تعتبر رافدا من أهم روافد البر والعطاء والخير، ومازال يستفيد منها كل معسر ومحتاج من أبناء الوطن، فأيادي الملك فهد الخيرة كانت ومازالت ممدودة لكل محتاج من خلال ما تقدمه المؤسسة من دعم سخي لكل الجمعيات الخيرية، فليس مستغربا أن يأتي دعم المؤسسة لجمعية البر الخيرية بالأحساء، فلطالما امتدت أعمال هذه المؤسسة لهذه الجمعية وهي تؤدي رسالتها الاسلامية خدمة للمجتمع.أعمال الخير التي انتهجها الملك فهد في حياته وبعد مماته مازالت تذكر له، ومازال المحتاجون لخدمات مؤسسته الخيرية يلهجون بالدعاء الى المولى القدير أن تكون تلك الأعمال الخيرة في ميزان حسناته «يرحمه الله» فالرسالة السامية التي بدأها الملك الراحل مازالت مستمرة لتحقيق أهدافها الانسانية دعما لاحتياجات المجتمع السعودي، ودعما لأعمال الجمعيات الخيرية بالمملكة.وتلك الرسالة الانسانية بكل مضامينها تدل دلالة واضحة على أن قادة هذه الديار بدءا بموحدها وباني كيانها الشامخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن «يرحمه الله» ومرورا بأشباله الميامين من بعده، تلك الرسالة تدل على انتهاج قادة هذه الدولة المباركة لكل أعمال الخير وممارسته، وهانحن نرى أن الرسالة العظمى التي تقدمها مؤسسة الملك فهد بن عبدالعزيز الخيرية تترجم بوضوح مبادئ النهج القويم الذي سار ويسير عليه قادة هذه البلاد.ومن الصعب احصاء الأعمال الخيرة التي قامت بها مؤسسة الملك فهد الخيرية لكثرتها، الا أن من نافلة القول أن الدعم الأخير لجمعية البر الخيرية بالأحساء سوف يحقق الكثير من الانجازات المرجوة لتلك الجمعية حتى تتمكن من أداء رسالتها الاسلامية على الوجه الأكمل، لاسيما أن لدى الجمعية كما أعلم الكثير من المشروعات الخيرية التي تنوي تنفيذها في الأيام القليلة المقبلة.وسوف تبقى تلك المؤسسة بكل أعمالها الخيرية والانسانية منارة مضيئة لفعل الخير سواء ما وجه منه للجمعيات الخيرية بالمملكة أو غيرها من الجهات الحريصة على استمرارية البذل والعطاء لكل المحتاجين والمعوزين، وسوف تبقى أعمالها الجليلة محفورة في أذهان المواطنين لاسيما من الفئات المحتاجة لفعاليات وجهود المؤسسة.