التشكيك.. خطر حقيقي
إن التغير والتطور عملية مستمرة في كافة جوانب الحياة سواء على الشخص نفسه أو على المجتمع أو على الدولة، حيث إن الأمر الطبيعي ألا يستمر الشيء نفسه دون تغير على مدى السنين، وهذه سنة الكون التي نعيشها خصوصا عند مقارنة ما نشاهده من تطورات مختلفة مع الزمن، لذا فالتغير حاصل لا محالة، لكن المطلوب أن يكون للأحسن والأفضل.لقد سعت حكومتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين خلال فترة زمنية قصيرة جدا (سنة واحدة) على لادخال تعديلات استراتيجية على طبيعة الحياة في المملكة العربية السعودية بالعديد من الجوانب سواء الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية، فقد شاهدنا التغيرات في الحقائب الوزارية وتعديل القوانين وإنشاء مجلسين (اقتصادي وأمني) يتابعان إنجاز الوزارات والمؤسسات الحكومية بصورة أسبوعية، كما شاهدنا التحركان العسكري والسياسي القويان لحماية مصالح المملكة وردع العدوان وإيجاد تحالفات استراتيجية تصب في صالح الأمن القومي للسعودية، وأخيرا إقرار مجلس الوزراء برنامج (التحول الوطني) الذي يعتبر نقلة نوعية في التفكير والتخطيط... لكن الشيء الغريب والمحزن أن نشاهد ونقرأ في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ما ينشره بعض المغرضين (ومعهم الجهال) من انتقاد واستهزاء وتشكيك في قدرة الحكومة والشعب السعودي الأبي لتحقيق هذه الخطط الاقتصادية الطموحة التي ستنقل بلادنا العزيزة إلى مستقبل مشرق باذن الله، خصوصا أن الدول التي تطورت لم تكن أحسن أو أذكى من الشعب السعودي المبارك، وكذلك حكوماتهم لم تكن أكثر إخلاصا من قيادتنا الرشيدة وفقها الله.إن هؤلاء المغرضين (كثيري النقد ومعدومي العمل) ممن يثيرون الشكوك ويحبطون العزائم هم معاول الهدم والخطر الكبير على مستقبل بلادنا نظرا لتأثيرهم السلبي على فكر شباب الوطن، وكذلك فيما يذكره هؤلاء المغرضون من أكاذيب وادعاءات ملفقة قد تجد صدى أو قبولا لدى بعض البسطاء والجهال من الناس، لذلك يجب علينا ألا نقلل من خطر المشككين وما يشيعونه من دعاوى كاذبة قد تفت في عضد التكاتف المبارك بين القيادة والشعب السعودي الكريم، فالمطلوب منا دحر هؤلاء بعدم السماع لهم أو نقل كلامهم مع التصدي لهم بكافة الوسائل بغرض حماية وطننا العزيز وتطوره... وإلى الأمام يا بلادي.