اليوم جدة

الدفاع المدني: 13 رافعة فقط بالحرم المكي في رمضان

كشفت المديرية العامة للدفاع المدني عن تكامل استعداداتها لتنفيذ الخطة العامة لأعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة طوال شهر رمضان المبارك هذا العام، بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية برعاية ضيوف الرحمن من المعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف، وأهم هذه الإجراءات تقليص عدد الرافعات العملاقة في الحرم المكي إلى 13 رافعة فقط حفاظا على الأروح.وأوضحت المديرية العامة للدفاع المدني، خلال المؤتمر الذي عقدته أمس بالعاصمة المقدسة، وحضره مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة، اللواء سالم بن مرزوق المطرفي، والعميد أحمد الدليوي، مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، والعقيد خالد بن مبارك الجهني المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بالمدينة المنورة، جاهزيتها للتعامل مع كافة المخاطر الافتراضية المحتملة خلال شهر رمضان وتنفيذ الخطط التفصيلية للحفاظ على سلامة المعتمرين والزوار من خلال تكامل القوة البشرية والآلية المشاركة في تنفيذ الخطة واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية للحد من وقوع الحوادث في منشآت إسكان المعتمرين والزوار، وكافة المنشآت التي يرتادونها والتصدي لأي مخالفات لاشتراطات السلامة بها، بالإضافة إلى تكثيف انتشار الوحدات والفرق الميدانية المجهزة للتعامل مع أي حالات طارئة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف طيلة الشهر الفضيل.واستهل اللواء سالم المطرفي المؤتمر بعرض نبذة عن الخطة العامة لأعمال الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة خلال شهر رمضان المبارك هذا العام، مؤكدا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد، دأبت على تسخير كل الإمكانات من أجل سلامة ضيوف الرحمن من المعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف طوال الشهر الكريم واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية ضد ما يتهددهم من مخاطر.وأضاف اللواء المطرفي: إن الخطة العامة لأعمال الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة خلال شهر رمضان المبارك هذا العام، التي اعتمدها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وتحظى بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، وتتضمن ثلاثة محاور، هي: المحور الوقائي من خلال رصد وتحليل المخاطر وتكثيف حملات التفتيش الوقائية على جميع المنشآت التي يرتادها المعتمرون والزوار، ثم محور العمليات برفع درجة الاستعداد للتعامل مع كافة المخاطر الافتراضية المحتملة، ثم المحور التوعوي لرفع مستوى الثقافة الوقائية بين المعتمرين والزوار، مؤكدا أن الخطة تم إعدادها وفق منهج علمي دقيق بهدف توفير أعلى مستويات السلامة لضيوف الرحمن في رمضان.وأشار مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة إلى أن الخطة توفر أعلى درجات الجاهزية للتعامل مع 12 افتراضا للمخاطر تشمل الأمطار والسيول والعواصف وحوادث انهيارات المباني والانهيارات الجبلية وحوادث المواد الخطرة والأنفاق والتلوث والزحام والتدافع والتدخل السريع لتنفيذ أعمال الإنقاذ والإطفاء والإسعاف وحتى إعادة الأوضاع، بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية التي تعد شريكا أساسيا في تنفيذ الخطة العامة لأعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ، من خلال اعتماد آليات للتنسيق مع كافة الجهات الحكومية لسرعة اتخاذ القرار والاستفادة من إمكانات كل جهة في حالات الطوارئ. وردا على سؤال عن مخطر الحريق في المنشآت الفندقية ومنشآت إسكان المعتمرين بالعاصمة المقدسة بين اللواء المطرفي أن جميع منشآت إسكان المعتمرين تخضع لاشتراطات السلامة منذ تصميمها وأثناء إنشائها وتشغيلها بالتنسيق مع هيئة السياحة والتراث الوطني، مشيرا إلى أن الإحصائيات تؤكد محدودية حوادث الحريق في هذه المنشآت، حيث لم يتجاوز عدد حالات الإصابة منذ بداية العام الجاري 5 حالات نتيجة توافر متطلبات السلامة بها ومتابعة الدفاع المدني لها.وتطرق اللواء المطرفي، في مداخلات مع ممثلي وسائل الإعلام إلى تميز الخطة العامة للدفاع المدني في حالات الطوارئ هذا العام، من خلال زيادة الاعتماد على التقنيات الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي في مجال التوعية، إلى جانب وسائل التوعية الأخرى كالمطبوعات واللوحات الإرشادية، بالإضافة إلى التنسيق مع هيئة السياحة والتراث الوطني لتتولى مهمة التوعية بمتطلبات السلامة في المنشآت الفندقية وجميع المنشآت التي تقدم خدماتها للمعتمرين والزوار، بالإضافة إلى استحداث مركزين جديدين للإسناد والدعم والاستعداد الكامل لتجنب الزحام أثناء مباشرة البلاغات في المنطقة المركزية من خلال نشر 279 فرقة دراجات نارية وعدد من جيوب السلامة الموزعة على عدد المواقع لسرعة الوصول لمواقع البلاغات عن الحوادث، مشيرا إلى أن الزمن المحدد عالميا لمباشرة الحوادث يقدر بـ «5» دقائق، وأن الدفاع المدني بالمملكة يسعى لتجاوز ذلك.وتحدث اللواء المطرفي عن حرص الدفاع المدني على الاستفادة من جهاز المتطوعين وفق ما تنص عليه الأنظمة الخاصة بذلك لدعم جهود رجال الدفاع المدني والاستفادة من طاقات شباب الوطن الذين كانت لهم إسهامات مشرفة في حوادث الأمطار والسيول التي تعرض لها بعض مناطق المملكة خلال السنوات الماضية، داعيا الشباب إلى الانخراط في الأعمال التطوعية، مؤكدا وجود قنوات تنظيمية للتنسيق مع المتطوعين للاستفادة من إمكاناتهم في حالات الطوارئ.ولفت اللواء المطرفي إلى أن خطة الدفاع المدني خلال شهر رمضان بالعاصمة المقدسة تتسم بالمرونة للتعامل مع أي متغيرات، حيث تم استحداث 13 مركزا موسميا لتغطية جميع أحياء مكة المكرمة وتجهيز عدد من الفرق المساندة مع مضاعفة أعداد القوى البشرية والآلية خلال أوقات الذروة مثل ليلة 27 رمضان وأيام الجمعة وتخصيص وحدات في مواقف حجز السيارات بمداخل مكة المكرمة، مؤكدا أن الجديد في خطة هذا العام أن جميع البلاغات سوف تتم من خلال مركز العمليات الأمنية الموحد إلى جانب زيادة عدد مراكز الإسناد إلى أربعة مراكز، بالإضافة إلى تكليف جميع المشاريع الجاري تنفيذها في العاصمة المقدسة بايجاد فرق ووحدات خاصة بها للإطفاء والتعامل مع الحوادث على مدار الساعة.وتحدث مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة أحمد الدليوي، فأكد أن خطة إدارته في الاستعداد لشهر رمضان شملت استخلاص الدروس المستفادة من مواسم العمرة خلال السنوات الماضية ومعالجة كل ما يظهر من ملاحظات عبر 5 محاور تبدأ بالمحور التخطيطي الذي يشمل تحديد مواقع تمركز الفرق والوحدات وفق الكثافتين البشرية والمرورية، ونوعية المخاطر الافتراضية في كل موقع، ثم المحور التنظيمي، ويشمل: الإمكانات البشرية والآلية والتجهيزات والتوصيف الوظيفي لضمان جودة الأداء في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن بالعاصمة المقدسة، ثم المحور الوقائي ويشمل: الكشف على منشآت إسكان المعتمرين وإزالة أي مخالفات بها، ونشر التوعية الوقائية، بينما يركز محور العمليات على تنفيذ برامج التدريب وتكثيف أعمال الرصد للمخاطر وامتلاك زمام المبادرة والتدخل السريع في حالات الطوارئ بما في ذلك أعمال الدعم والإسناد وتحليل المخاطر وسبل التعامل معها، بينما يركز المحور الخامس على قوة الدفاع المدني لدعم الحرم التي تتولى جميع أعمال الإنقاذ والإخلاء الطبي والإسعاف داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به والمساندة في أعمال السلامة.وأشار العميد الدليوي إلى تحديد عدد من المواقع التابعة لجهات حكومية وأهلية لإيواء المعتمرين في حالات الطوارئ، بالإضافة إلى تخصيص 4 مواقع للإخلاء بالمنطقة المركزية في محيط الحرم بالتنسيق مع الهلال الأحمر والشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة.وردا على سؤال عن إجراءات التعامل مع الرافعات أو الأوناش البرجية بالحرم، أكد العميد الدليوي أن جميع الرافعات يجب أن تخضع لشهادة فحص وشهادة تشغيل وتقارير من جهات محايدة لضمان أنها لا تمثل أدنى خطورة، بالإضافة إلى متابعة مواقع الرافعات من قبل دوريات السلامة وفرق الإشراف الوقائي، مؤكدا أن عدد الرافعات بالحرم تقلص من 60 رافعة إلى 13 رافعة فقط مع اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية اللازمة بشأنها. كما روعي في الخطة أيضا توزيع الفرق والمركز تبعا للزحام والحركة المرورية في المنطقة المركزية وطرق الوصول إليها ونشر 297 دورية سلامة لمتابعة اشتراطات السلامة في جميع المنشآت والمشاريع الموجودة بها، بالإضافة إلى تخصيص قوة تزيد على 750 فردا و32 ضابطا لدعم الحرم الشريف.