عيسى الجوكم

المراكز المتخصصة للألعاب الفردية فكرة تأخرت كثيرا!!

? ? بعد مد وجزر، وإعادة واستعادة، وتكرار للفكرة، وطرح للسؤال بصيغة المحاضرة، بل في أحيان كثيرة يطرح السؤال ومعه الإجابة.. توقفت كثيراً في محطة (المراكز المتخصصة للألعاب الفردية).? ? وهو العنوان الأبرز من وجهة نظري للجلسة الودية التي جمعت سمو رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد ببعض الإعلاميين مساء أمس الأول بالرياض، ولكونه لا يخص الأندية ولا ديونها ولا حتى ميولها ونقاشها البيزنطي، فإنه مر مرور الكرام في حلقة النقاش.? ? أجزم أن هذا المشروع لو رأى النور، فسيغير من خارطة الرياضة السعودية وترتيبها ومكانتها في المحافل الدولية التي عادة ما يخرج فيها ممثلو المنتخبات الوطنية بخفي حنين.? ? وحتى نفهم دور وأهمية هذه المراكز المتخصصة في الألعاب الفردية، مثل القوى والكاراتيه والجمباز والجودو وغيرها، علينا فقط أن ننظر للدول التي تؤمن بهذه المراكز بعيداً عن الأندية، ونرى نتائجها في الأولمبياد مثل روسيا وأمريكا والصين ودول شرق أوروبا وحتى المغرب العربي في أم الألعاب كمثال حي، وهي الطريقة المثلى لنهضة سعودية في الألعاب الفردية التي تعد الحصان الأسود في كل التظاهرات الرياضية العالمية المجمعة.? ? هذه الفكرة تأخرت كثيراً في المملكة، لاسيما أن السواد الأعظم من الأندية تسجل الألعاب الفردية لديها كحبر على ورق ولا يوجد أي اهتمام لها حتى ولو بالحد الأدنى لاسيما من الأندية الكبيرة، والمصيبة أننا نحاسب الاتحادات التي لا تمتلك حتى الرمق اليسير للقفز بألعابها وسط هذا الإهمال الكارثي من قبل الأندية.? ? وحتى لا تكون الخطوة القادمة من قبل الهيئة بعيدة عن التطبيق، وكلي ثقة في العاملين على هذا الملف بتحقيق الأهداف المرجوة، فإن وجود هذه المراكز في المدن الكبيرة التي لا يعرف شبابها سوى كرة القدم تجعلنا نعيد محاولات سابقة فشلت بدرجة امتياز، والمطلوب دراسة وافية لتحديد المواقع لهذه المراكز.? ? كل الدول الناجحة في هذا المضمار، كانت مراكزها بعيدة عن عالم كرة القدم، أما في المدن الصغيرة أو الأرياف أو حتى المناطق البعيدة عن متع الحياة، فولد لها الأبطال في الأولمبياد.? ? المهم تحديد المعايير الدقيقة لكل مناطق المملكة في توزيع المتخصصين من المدربين والإمكانات المطلوبة لكل لعبة.