عيسى الجوكم

أيسلندا قنبلة اليورو!!

?? ?? الخارطة العالمية الكروية بما فيها خارطة أوروبا لها بوادر ومؤشرات كفيلة بالمضي قدما في المعادلة الكروية الدولية الجديدة.?? ?? لم تعد هذه الخارطة تضم دولا عظمى، ولا يوجد بها دول صغرى، فالجميع يملك أسلحة وذخائر فنية تؤهل للعب دور البطل في معارك المستطيل الأخضر.?? ?? يبدو أن خارطة أوروبا «كرويا» ستتغير، وسيحدث انقلاب كبير على مستوى المنتخبات والنجوم، وربما يكون العرس الاوروبي للقارة العجوز في 2016 محطة لخارطة طريق جديدة، تحاكي ثورة الفقراء في كرة القدم.والأدلة كثيرة في بطولة أوروبا، فمنتخبات مثل أسبانيا وإنجلترا ودعت البطولة مبكراً، وايسلندا وويلز وصلت للدور ربع النهائي، وبلجيكا أصبحت ساحرة في البساط الأخضر.?? ?? على مستوى النجوم، أصبح قنبلة اليورو جاريث بيل، مصدر ازعاج لدفاع المنافسين ونجوم ايسلندا مصدر قلق للفرنسيين، وأصبح قائد سيلساو اوروبا يهدد عرش ميسي المهتز، والجمهور بدأ كورقة ضغط، وهذا يعني أنه دخل في معمعة النهايات، وربما يعتلي عرش اروربا مع منتخب بلاده مثلما قفز للقمة مع ريال مدريد؛ لو تمكن منتخب بلاده من الفوز على بولندا، وكانت له بصمة في الانتصار.?? ?? أعتقد أن الخارطة ستتغير كثيرا، بل ستتغير الأولويات بالنسبة للإعلام والجمهور.?? ?? اليورو محطة هامة لأولئك النجوم الذين لا يجدون قوت يومهم في الإعلام العالمي عندما يبدعون في منافساتهم المحلية، خصوصا في ايسلندا وويلز الدولتين الصغيرتين الناجيتين من العاصفة من بين الخمسة ضيوف الجدد على المحفل القاري، لذلك يوصف نجومهما في اليورو بأنهما مرآة لأندية المال.?? ?? ايسلندا تلك الدولة التي لا يتجاوز عدد سكانها 300 الف نسمة وتعاني ضغوطا اقتصادية بالرغم من تواجدها في الاتحاد الاوروبي ستواجه فرنسا دون خوف أو أي ضغوط، فهي حققت المطلوب منها، وإن تأهلت لنصف النهائي على حساب الديكة فسيكون بمثابة انجاز تاريخي آخر، وإن اكتفت بهذا القدر من النجاح في اليورو فهي كفت ووفت بالنسبة لجمهورها، ولكن باعتقادي أنها قادرة على إلحاق فرنسا بأسود انجلترا خارج اسوار البطولة، وأيضاً ويلز تملك نفس الطموح وهي تواجه بلجيكا غدا الجمعة.?? ?? أشهر أندية العالم ستتغير صفقاتها بعد اليورو، والسباق المحموم بدأ، ولكن من يكسب أوروبياً، ومن يكسب النجوم؟ الوقت سيجيب.?? ?? كرة أوروبا سهلة ممتعة شيقة، فيها أوصاف جمالية تغري كل من يشاهدها، فهي أقرب للحديقة الغناء التي تدخل القلب وتسر النظر.?? ?? ميزة هذه الكرة أنها تتحدث بلغة الجمع لا الفرد، رغم كثرة الأساطير والنجوم التي طرزت قمصان المنتخبات المشاركة. ?? ?? الكرة الأوروبية التي انتظرها كل العالم فشلت في الرمق الأخير ولم تقدم الأفضل بعد.