كل عام وأنتم بخير «الإفصاح الأخير»
.. كل عام وأنتم جميعا بخير وراحة. واريدكم أن تعلموا أننا شعب كالشجرة القوية التي لا تثبت عروقها وتترسخ إلا لما تواجه الصخور وتخترق طريقها لضمير الأرض.- الإفصاح الأخير:كل تلك التفجيرات قبل حادثة الحرم النبوي الشريف والتي كانت من فعل متوحشي داعش، كانت تحت عنوان مفترٍ للإسلام. بعد حادثة الحرم الشريف وبرمضان الكريم بل بعشره الأواخر وتقريبا عشية عيد الفطر المبارك، هو إفصاح نهائي لا نقاش بعده بأن هؤلاء المفجرين الداعشيين يمكن أن يطلق عليهم أي صفة إلا أن يكونوا مسلمين. فلم يحارب الإسلام ويضره مباشرة مثلهم، كيف يجرؤ أي شخص - بله مسلم- أن يفجر في مدينة حرمها أوسع من الحرم، وبها قبر الرسول حبيب كل المسلمين عليه أفضل الصلاة والسلام. إنهم لا يريدون هز هذه الأمة، بل هم يريدون هز الإسلام العظيم برمته. ولكن هيهات، فالله أقوى.- الإفصاح الأخيرواضح وبشكل بشع جدا محاولة إبليسية لتفرقة هذه الأمة عن طريق تفجير مقار عبادة أهلنا بالقطيف والأحساء. إني وغيري نسجد لله حمدا وشكرا بأن الله كسر هدف المفجرين، لأن المسجد المقصود بالقطيف يفيض كل ليلة بمئات من المصلين، لولا رحمة الله لكانت مذبحة من أسوأ وأبشع المذابح وأكثرها إيلاما، والله وحده يعلم تبعاتها. نحن واحد بكل فئاتنا أمام هذا الوحش الذي للأسف يكبر وينتشر سرطانيا بالغدر والحيلة، ولابد أن نعترف بمقدرته المذهلة بالتخطيط واستخدام أدوات التقنية، ويجب أن نكون جبهة واحدة أمامه، لا مفر. كلنا مهددون.- الإفصاح الأخيروكأن رغبتهم الدفينة ترويع الناس من المساجد، وبالتالي تردد المصلين للحضور للمساجد، لأن الناس لا يعلمون أي مسجد سيقع عليه اختيار هؤلاء المتشيطنين. على أن الذي حصل غلبة قوة الإيمان ولم يترك المسلم مسجده بل ازداد إصرارا، هؤلاء البشعون أذكوا شيئا آخر في قلب كل مسلم مع الإيمان وهو التحدي، فكلما زادت مفجعاتهم زادت الرغبة العارمة روحيا ونفسيا وإرادة للحضور على المساجد. وهم أكثر الناس كفرا فهم لربما توقعوا أن يكون هناك إعلان رسمي بالحذر من الذهاب للمساجد.. وسمعت ذلك بتبرير وهمي بأننا كلنا لا نصلي كما هي الصلاة الحقيقية وراء أئمة حقيقيين فحق علينا عقابهم. وسيرون غدا بإذن الله بأعينهم البشعة كيف ستغص مصليات العيد بالمصلين. وأقول: يا بعدكم!- الإفصاح الأخير:الآن، وإن لم ننتبه لن يكون هناك آن بأصله، لنعي جيدا وواقعيا بما يحصل وبما زرعنا وبما نجني. لماذا تنجح داعش في جذب الشبيبة إليها ولا ينجح علماؤنا الشرعيون الذين يملكون العلم الشرعي الصحيح والثابت؟ إنها طريقة الوصول للشباب الجذابة بكل وسيلة. فبداعش الخبيثة أساتذة مهرة في التواصل النفسي، ومهندسي البرامج، ومصممي الألعاب الإلكترونية والتواصل الحميم الفردي مع عقل الفتى الرخو الحالم. متى نعرف كيف نصل لشبابنا بطريقة جذابة؟ أكيد لو عرفنا الوصول بجاذبية لعقل الشباب الصغار.. فلن يذهب فتى واحد بعد ذلك ولا فتاة للجهاد المزعوم بداعش. هذا افصاحي الأخير الوصول الجميل للشباب قبل داعش. وإلا..