«اليد» السعودية.. حكاية إنجاز.. !!
٭٭ في لعبة كرة اليد السعودية، الحكاية لا تتوقف عند محطة الإنجازات فقط، بل بها من الفصول ما يكفي لتشكيل تجربة فريدة من نوعها، بإمكان باقي الاتحادات بما فيها اتحاد القدم الاستفادة منها لحاضر يبنى ومستقبل يثمر، طبعا متكئا على ماض جميل رسخ مفهوم العشق للعبة من أندية الدخل المحدود، دون انتظار عطف وشفقة (الكبار).٭٭ أول هذه الفصول الواضحة للعيان في تجربة اليد السعودية، هي العمل بروح الأسرة الواحدة بين الاتحاد والأندية، فكل منهما يغذي الآخر بالثقة المستمدة من دورة العمل بينهما، فالأول لديه إيمان حقيقي بإمكانات تلك الأندية فنيا وإداريا، والثاني وجد أن كوادره المتسلحة بالعطاء والخبرة مسؤولة في كافة المنتخبات ومشاركة في صناعة القرار، فتحققت أهداف كثيرة بهذه التوليفة الغائبة في أغلب اتحاداتنا، لذلك تميز اتحاد اليد عن غيره.٭٭ وثاني تلك الفصول، أن الخطط الموضوعة من قبل الاتحاد مرتبطة ارتباطا وثيقا بالأندية، وخير مثال على ذلك أن الأجهزة الفنية المتفوقة في تلك الأندية هي من تشرف على المنتخبات فنيا، ولا غرابة أن تكون الإنجازات الكبيرة لاتحاد اليد جاءت بكوادر وطنية، وآخرها ببصمة المدربين فاضل آل سعيد وموسى الهزاع، والقائمة تطول في هذا المضمار، ولا يتسع المقام لذكرها.٭٭ وثالث تلك الفصول أن البصمة الإدارية في الأندية المتفوقة وجدت لها طريقا ممهدا في المنتخبات على اختلاف درجاتها، أو حتى من خلال العطاء في اللجان المختلفة، وهذا ايضا جانب غائب تماما عن بعض اتحاداتنا، والتي نجد بعض الإداريين جاءوا بالمحسوبية دون عطاءات وإنجازات مع أنديتهم، بخلاف ما هو معمول به في لعبة الإنجازات كرة اليد.٭٭ رابع هذه الفصول في حكاية اليد السعودية، ذكرته في مقال الأمس، وهي أن نجم اللعبة لا يعلن اعتزاله إلا وقد هيأ من أسرته من يواصل المسيرة بعده، لذلك فكرة اليد السعودية هي أقرب للعبة (العائلة) منذ ما يقارب الربع قرن وأكثر.٭٭ اليوم الأخضر الشاب يلعب المباراة الختامية أمام المنتخب القطري، بعد أن طار ببطاقة التأهل لكأس العالم، أمنياتنا القلبية بالفوز باللقب، وإذا لم يحدث ذلك فقد أدى شبابنا ما عليهم.