تواصل أزمة الجبوري ووزير الدفاع والعراق يصطلي بنار داعش
تواصلا للأزمة القائمة بين رئيس مجلس النواب ووزير الدفاع العراقي، وتبادلهما الاتهامات بالفساد، أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق فتح تحقيق باتهامات «بالفساد» ضد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ونواب آخرين.وقال بيان صدر عن الادعاء إن المدعي العام قرر تحريك شكوى بالحق العام وفق القانون بشأن ما ورد من اتهامات بالفساد أثناء جلسة سرية لاستجواب وزير الدفاع خالد العبيدي عقدها مجلس النواب في أكتوبر الماضي وسربت الجمعة الماضي.بدوره قال محمد حميدي عضو لجنة النزاهة البرلمانية -التي تتولى التحقيق باتهامات وزير الدفاع للمسؤولين- إن لجنة النزاهة ستحيل الملف الخاص بالتحقيقات مع من وردت أسماؤهم بجلسة استجواب وزير الدفاع إلى القضاء.وكان القضاء العراقي قد أصدر الخميس قرارا بمنع سفر رئيس المجلس سليم الجبوري وأعضاء في البرلمان وردت أسماؤهم في اتهامات العبيدي منها «ابتزازه» في عقود تسليح، وأخرى خاصة بإطعام الجنود بملايين الدولارات.وأصدرت محكمة الكرخ بالعاصمة، الأحد، أمر استدعاء بحق وزير الدفاع خالد العبيدي، بحسب المتحدث باسم السلطة القضائية عبدالستار بيرقدار.وكان رئيس البرلمان سليم الجبوري أكد عشية توجهه إلى هيئة النزاهة المستقلة، أن العبيدي «سيحاسب قضائياً على ادعاءاته، سواء ثبتت أم لم تثبت».يذكر أن مكتب الجبوري أعلن رفع دعوى قضائية ضد العبيدي على خلفية الاتهامات التي وجهها له بالفساد في جلسة استجواب له بالبرلمان. متهما إياه بـ«السب والقذف وإهانة مؤسسات الدولة السيادية».من جهته، أعلن الجيش العراقي، الأحد، تنفيذ سلاح الطيران غارة جوية على موقع لتنظيم داعش غرب الرمادي.وفي سياق منفصل قتل 11 شخصاً، بينهم 5 من أفراد الجيش وضابط و5 مدنيين، الأحد، في هجوم نفذه انتحاريون من تنظيم داعش الإرهابي، بقرية جنوب الموصل مركز محافظة نينوى، بحسب مسؤول محلي عراقي.وقال صالح الجبوري، مدير ناحية القيارة: إن نحو 15 انتحارياً من تنظيم داعش، يرتدون أحزمة ناسفة، شنّوا فجر الأحد، هجوماً على قرية «أجحلة» بناحية القيارة 60 كيلومترا جنوب الموصل، مضيفاً أن «قوات الجيش العراقي تمكنت من قتل بعضهم دون ذكر العدد، فيما فجر آخرون أنفسهم».وأوضح الجبوري أن «الهجوم أسفر عن مقتل 11 بينهم 5 من أفراد الجيش العراقي وضابط برتبة ملازم، و5 مدنيين»، مضيفاً أن «البحث يجري عن 4 انتحاريين تسللوا إلى القرية».وعلى صعيد كركوك، أكدت مصادر رسمية من الحويجة أن داعش أعدم السبت 52 شاباً حرقاً بسبب محاولتهم حض العائلات على النزوح. فيما أعدم التنظيم الإرهابي وسط الحويجة 4 شباب آخرين رمياً بالرصاص، بحسب العربية، ويعمل التنظيم على احتجاز قرابة المئة ألف عائلة، مستخدما إياهم دروعا بشرية في قضاء الحويجة غرب المحافظة في العراق.واستخدم التنظيم هذه الطرق لاستغلال المدنيين كدروع بشرية وضمان عدم تكرار هزائمه في الأنبار في الوقت نفسه، الذي تستعد فيه القوات العراقية لاشتباكات جديدة ضد التنظيم .