الشرقية.. تحويل 1996 نخلة إلى سماد عضوي لإصابتها «بالسوسة»
قال مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس طارق الملحم لـ«اليوم» ان عدد النخيل المصاب بسوسة النخيل الحمراء، الذي تمت إزالته وإعادة تدويره وتحويله الى سماد عضوي خلال 9 أشهر من شهر محرم وحتى شهر رمضان للعام الحالي بلغ 1996 نخلة من 21 منطقة زراعية بالشرقية.وأضاف ان المناطق الزراعية، التي زارتها الفرق الميدانية وتم اكتشاف النخيل المصاب وتمت ازالته شملت الدمام 4 نخلات، والجش والملاحة 70 نخلة، وفي أم الحمام 127 نخلة مصابة، فيما بلغ عدد النخيل المصاب، الذي تمت إزالته في أم الساهك 152 نخلة، بينما بلغت في العياشي 8 نخلات، وفي التوبي 76 نخلة، أما في حلة محيش والجارودية 171 نخلة، والعوامية 127 نخلة، وفي ابومعن 466 نخلة، وقد ازيلت 11 نخلة في الجبيل، و138 في تاروت، وفي سيهات 126 نخلة، و174 نخلة في مزارع الخويلدية، و43 نخلة في صفوى، بينما تمت ازالة نخيل من مزارع بشمال ابومعن بلغت 115 نخلة، ومن مخطط 3 (11) نخلة، وازيلت 93 نخلة من الجعيمة، فيما ازيلت من مزارع الاوجام 50 نخلة، ومن القديح 34 نخلة.وأكد المهندس الملحم انه تم «فرم» النخيل المصاب، ولفت الى أن ناتج الفرم تتم اعادة تدويره واستخدامه كمواد أولية متعددة الأغراض على سبيل المثال كأسمدة عضوية، بحيث يتم كبسها في شكل مكعبات كمادة اولية وتستخدم في صناعات متعددة، مضيفا إن النخيل المصاب يتم نقله لموقع آلة فرم الجذوع بمقر مشتل الإدارة بمحافظة القطيف كطريقة آمنة وبديلة للتخلص من هذه الآفة، وتعمل الآلة بطاقة تصل إلى 100 جذع يوميا ويتم نقل ناتج عملية الفرم لموقع تحضير المنتج إلى مادة عضوية تستخدم كسماد في الأعمال الزراعية. وتمتاز الآلة بقوتها ومواصفاتها العالية، التى تؤدي لسرعة التخلص من النخيل المصاب في مدة لا تتجاوز 3 دقائق للنخلة الواحدة التي يصل طولها 5 أمتار وأكثر من درجة الطحن تحوّل جذع النخلة إلى شبه بودرة ما سيؤدي إلى القضاء على حشرة السوسة وأطوارها.وتتضمن عملية الفرم إجراءات احترازية أخرى بعد الفرم مباشرة، منها معالجة الناتج كيميائيا بمواد لها القدرة على التسامي والتغلغل داخل ناتج الفرم والوصول إلى ما تبقى من أطوار السوسة في حالة تبقى شيء منها مع افتراض القضاء على جميع الأطوار لما يمر به جذع النخلة من مراحل داخل آلة الفرم.وتبلغ حرارة غرفة الطحن 55 درجة مئوية، ثم بعد ذلك معاملة الناتج كيميائياً وحفظه داخل أكياس مخصصة لأغراض التخمير وتحويل الناتج إلى سماد عضوي لمدة شهرين، بينما تصل الحرارة داخل الكيس الى 70 درجة مئوية ما لا يمكن لأي طور من أطوار السوسة الحياة والبقاء حياً.