عيسى الجوكم

«السوبر اللندني».. نجاح مترامي الأطراف..!!

-- نجح السوبر السعودي اللندني الثاني تسويقيا وإعلانيا وجماهيريا وإعلاميا، هذه حقيقة أثبتتها أحداث الأمس، كما نجح الناقل الرسمي إم بي سي برو بدرجة امتياز في نقل الحدث قبل وأثناء وبعد المباراة. -- الرقم الذي أعلن عنه برعاية 21 شركة لهذا الحدث، هو رقم لا يجعلنا نجادل في نجاح المسابقة، وإقامتها في لندن، رغم اعتراض البعض الذي يرى إقامتها في المصايف المحلية التي تتمتع بأجواء مناخية معتدلة، واختلاف وجهات النظر لا يمنعنا من قول الحقيقة بأن الفكرة ناجحة وللموسم الثاني على التوالي. -- الاختلاف قبل المناسبة طرح موضوعي، لأن الأفكار تولد من خلال هذه الآراء المتنوعة، ولكن عندما نرى النجاح حليف الفكرة الجديدة، يجب ألا نتمسك بآراء مسبقة، وأن يكون حبرنا داعما لأي نجاح، وهذا الدعم لا يعني انتصار فريق على آخر، بل إن كل المختلفين انتصروا، الأول بتطبيق الفكرة الجديدة متسلحا بتقديم المميز لها، والثاني كان عاملا لهذا النجاح لأنه حفز الأول على وضع كافة الإمكانات لنجاح الفكرة بدون سلبيات. -- لقد شعرنا بهذا النجاح ونحن نتسمر على شاشة ام بي سي برو التي قدمت المناسبة بأحلى حلة لها، حتى شعرنا في بعض اللحظات أننا في لندن بدون تذكرة سفر أو مقر سكن.-- وسائل التواصل الاجتماعي هي الأخرى، ساهمت في نجاح السوبر السعودي، فقد كانت مساء أمس تتحدث بلغة النجاح، وابتعدت عن شوائب النسخة الأولى نتيجة الوعي المتنامي لجماهيرنا.-- لقد عشنا سهرة كروية سعودية لندنية رائعة، كان عنوانها النجاح في كل أوقاتها نقلا وإثارة ومتعة، وبداية موسم ينبىء عن موسم كروي ملتهب. -- وساهم المستوى الفني للفريقين الأهلي والهلال داخل الملعب في اكتمال الصورة الجمالية للسوبر السعودي، فبعد النجاحات المتتالية في مختلف الزوايا، في المدرج والنقل وفقرات الحفل، جاء المستوى ليتوج هذا النجاح بكل ما تحمله الكلمة من معنى. -- تفننا في جلد اتحاد الكرة، الأخطاء كثيرة كانت واضحة للعيان، ولكن هذا لا يمنعنا من الإشادة بهم بعد نجاح التجربة اللندنية الثانية.-- فنون كرة القدم كانت حاضرة، والكرات الثابتة ما بين الرويلي والسومة كانت عنوان الإثارة.-- الهلال بغض النظر عن النتيجة اطمأن على صفقاته المحلية، الذين أعطوا دفعة فنية قوية للفريق الأزرق.-- مبروك للفائز، ولن أقول حظ أوفر للخاسر، لأنه نجح أيضا في تقديم مستوى جيد، أكد من خلاله على عنفوان الكرة السعودية.