طلال الصائغ – جدة

المركبات المصفحة تتصدى لقذائف الهاون على الحد الجنوبي

رصد فريق «اليوم» قدرات قواتنا العسكرية في الحد الجنوبي في متابعتها لسقوط القذائف الحوثية ومقدرتها في التصدي للقذائف عبر أنظمتها الدفاعية المنتشرة في الحد الجنوبي، وتمتلك قواتنا في الحد الجنوبي أحدث الأنظمة الدفاعية والهجومية في حالات الاعتداء على امن المملكة حيث تم تزويد القوات العسكرية بالمركبات المصفحة لحماية المرابطين في مواقعهم أثناء دورياتهم أو تصديهم لأي عدوان يمس امن المملكة.وقبيل الشروع ببدء عاصفة الحزم تسلم قطاع حرس الحدود في الحد الجنوبي بالمملكة عددا من الدوريات المصفحة ذات القدرات العالية على المناورة والتعامل مع أهداف العدو، ومقدرتها على صعود المرتفعات ومواجهة الاعداء، بالإضافة إلى قدرتها على حماية الجنود بداخلها وتمكينهم من العدو، كما تحمل في مقدمتها أفضل أنواع الأسلحة الرشاشة بعدة مستويات ويستطيع الجنود التعامل مع العدو من داخلها من عدة مواقع، وبذلك يسهل تدمير تحصينات العدو والقضاء عليه، ومتابعة كل ما يدور على الحد الجنوبي من تحركات للعدو أو أي تحركات غير اعتيادية، حيث تتمركز هذه الدوريات في خطوط المراقبة الأمامية، بالاضافة إلى امتلاك قواتنا في الحد الجنوبي عددا من ناقلات الجند الحديثة والمصفحة والقادرة على المناورة وحماية الجنود، وهي مقاومة لرصاص القناصة وذات مهام متعددة، وتم اعتماد هذه الناقلات منذ بداية عاصفة الحزم لنقل الجنود إلى الخطوط الأمامية والقدرة على الاشتباك مع العدو مباشرة.وينتشر على الشرط الحدودي بأكمله المركبات المصفحة والتي يتم تثبيتها في المواقع والخطوط الأمامية لتمكن الجنود بداخلها من رصد العدو ومن ثم القضاء عليه، وهي ذات جسم كبير وتتخللها فتحات من الزجاج المقاوم للرصاص يتم من خلالها رصد ومتابعة تحركات العدو من خلال المناظير النهارية أو الكاميرات الحرارية ليلا، والتي أثبتت فعاليتها في ضبط الحدود ومتابعتها لتحركات العدو والمتسللين والمهربين ودك حصونهم من قبل المدفعيات في الخطوط الخلفية، وتقوم المناظير النهارية بمراقبة العدو الذي ينشط في النهار متخفيا بين الصخور والكهوف ومن ثم يكون العدو دائما في مرمى نيران جنودنا البواسل وخلال الليل تقوم الكاميرات الحرارية بتتبع تحركات العدو من خلال الأجسام المتحركة أو حرارة الجسم ومن ثم تمرير المعلومات عن تحركاته ليتم القصف المباشرة، وقد أثبتت هذا التقنية الحديثة فعالية كبيرة مكنت المرابطين من الضربات الاستباقية القاصمة، لاسيما أن الكاميرات الحرارية والمناظير النهارية فائقة الدقة، سواء كانت ثابتة أو متحركة أو محمولة على الكتف. كما أن هذه الغرف المصفحة تحتوي في قمتها الثلاثية الشكل على سلاح نوعي يتم من خلاله التعامل مع العدو، حيث يتم الصعود إليه عبر سلم داخل الغرفة المصفحة، وذلك من أجل سلامة جنودنا البواسل والتعامل المباشر مع العدو.