«حكايا مسك».. قناة شبابية تعتني بالموهبة والإبداع وتحفز لصناعة مستقبل مشرق
قدمت مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية «مسك» عبر مهرجان «حكايا مسك» الذي انطلقت فعالياته يوم الاثنين الماضي وعلى مدى ستة أيام مضت جملة من الأنشطة الثقافية الملهمة للشباب المبدعين والموهوبين. المهرجان الذي وجهت «مسك الخيرية» فيه الدعوة للشباب المبدع من الجنسين تحت شعار «اصنع من شغفي حكايا» وقدمتهم وأعمالهم للمجتمع بأسلوب مشوق وممتع، فيه الكثير من التحفيز لشباب وفتيات آخرين، لديهم مواهبهم ما زالت حبيسة، وتحتاج لقنوات توفر الدعم اللازم، مثل قنوات «حكايا مسك» التي عنيت بصناعة المحتوى بقيم ثقافية وعلمية محفزة للشباب، ودافعة لطرح أفكارهم والتعبير عنها، والاستمرار على نهج يعود عليهم بالنفع وعلى وطنهم بالمزيد من التقدم والازدهار. وتنوعت تلك الأنشطة عبر أقسام عدة، مثل القسم الذي خصص للإنتاج الفني، وسمي (استديو الإنتاج) الذي حظي بمشاركة كبريات الشركات المتخصصة بالتقنية لعرض أحدث ما وصل إليه المتخصصون في مجال التصوير التليفزيوني والسينمائي على مستوى البرامج والكاميرات وما يتعلق بها من أمور أخرى، وهو الأمر الذي لقي إقبالاً من الشباب والفتيات المهتمين. وبدا على رواد هذا القسم الشغف لمعرفة تفاصيل دقيقة عن التقنيات الحديثة في عالم الإنتاج بشكلٍ عام، مع رغبة للتعرف على آلية ومواطن استخداماتها، وذلك ما لفت انتباه المكلفين بالشرح والتسويق لهذه التقنيات من منسوبي الشركات المشاركة، حيث أكدوا أن الزوار المهتمين بعروضهم، يملكون معلومات دقيقة حول التقنيات الجديدة، إلى جانب رغبتهم في معرفة جميع التفاصيل الممكنة، للاستفادة القصوى من المعروض حال اقتنائه.القسم الآخر الذي يعد أكثر الأقسام إقبالاً، لاسيما من الفتيات بحسب رأي المنظمين، كان (ساحة الرسم)، الذي يركز على أفضل الأساليب وأجملها لتطوير مهارة الرسم لدى الفتاة والشاب والتعريف بأحدث الطرق وأكثرها إبهاراً في عالم الرسم. وعزا القائمون على الورش التدريبية ذلك الإقبال اللافت، إلى المتعة التي تصاحب الفرح بإنجاز أي عمل تشكيلي لدى الرسّامة أو الرسّام، وبحثهما عن تقنيات أخرى متطورة، يمكنهما الاستفادة منها لتضفي على لوحاتهما مزيداً من الجمال، الذي ينعكس عليهما بالفخر والإصرار لمضاعفة الإنتاج وتطوير موهبتهما ومهارتهما الخاصة. ولعل التجارب الشبابية لأبناء وبنات الوطن التي احتضنتها ساحة الرسم، وقدمتها «مسك الخيرية» في هذا المهرجان الشبابي، تؤكد أهمية المهرجان في هذا التوقيت تحديداً، إلى جانب تحقيقه أهدافا كبيرة، يبرز منها تشجيع الشباب المبدع، ودعمهم بفعالية، وتسويق منتجهم بطريقة مبتكرة وجدية، وإثبات أن الوطن يملك شباباً من الجنسين قادرين على المحافظة عليه متربعاً على القمة، بل والاستمرار لتبوء قمم أخرى في جميع الأصعدة. وتمكنت ورش العمل في قسم (محترف الكتابة) من جذب كثير من زوار المهرجان الثقافي والشبابي إذ حرصوا على الانخراط فيها لاكتشاف أسرار الكتابة وأنواعها. وقدم عبر قسم (معمل الإنميشن) ورش عمل سلطت الضوء على أسلوب تحريك الرسوم ونطقها، لتشكل بواسطتها أعمال درامية، تستطيع مناقشة هموم الشاب والطفل في آنٍ واحد، بوصفهم الأكثر اهتماماً بهذا الفن الذي بات حاضراً ومنافساً في كبرى الدول المنتجة للسينما. هذا القسم تضمن كغيره إلى جانب الورش تجارب شبابية استطاع بعضها الحصول على جوائز عالمية، كتجربة مجلة القصص المصورة (إعصار) التي حققت إحدى قصصها المركز الثامن في مسابقة خاصة بالقصص المصورة في اليابان، البلد ذو التاريخ العريض في هذا الفن، وحملت تلك القصة عنوان (13:05)، ومثلها استطاعت مجموعة من الفتيات السعوديات- متنوعات المواهب- التعاون لتأسيس كيان فني، للوصول باسمه لينافس كيانات اقتصادية محترفة في إنتاج الإنميشن، حيث تمكّنّ عبر شركة (أرينا) من صناعة وإنتاج مسلسل إنميشن باسم (طاش عيال)، الذي عرض على عدد من القنوات الفضائية. ![image 0](http://m.salyaum.com/media/upload/d97383b615e4976ac8a7d6b7bb3481ab_28.jpg)مشاركة تنثر الإبداع في الفعاليات ![image 0](http://m.salyaum.com/media/upload/11fecf779171556850f3bece96f161db_29.jpg)حضور كبير لمسرح حكايا المرابطين