تضاعف عدد العاملين بالسياحة أربع مرات خلال 10 سنوات
تضاعف عدد المواطنين العاملين في قطاع السياحة أكثر من أربع مرات خلال السنوات العشر الماضية، حيث ازداد عددهم من (65) ألف مواطن يعملون في وظائف سياحية في عام 2005م إلى أكثر من (245) ألف مواطن في عام 2015م. وتوقعت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ارتفاع عدد المواطنين الداخلين لسوق العمل السياحي بمقدار (20 ألف) مواطن سنويا، ليبلغ إجمالي العاملين في وظائف مباشرة بقطاع السياحة (1.2 مليون) شخص. وفي هذا الإطار أطلق المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية «تكامل» في الهيئة العامة للسياحة المرحلة الأولى من البرامج التدريبية المجانية للتأهيل والتوعية لدعم توطين قطاع السياحة والتراث الوطني. وقال ناصر بن عبدالعزيز النشمي مدير عام مركز «تكامل» ان تلك البرامج تأتي ضمن حزمة من المبادرات اعتمدها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة لغرض تدريب وتأهيل وتوعية أهم عناصر عملية التحول الوطني وهو الانسان السعودي مشددا أن توجيه سموه الكريم أن تكون جميع تلك المبادرات مفيدة للمواطنين من الناحية الاقتصادية، بحيث تساهم في تعزيز كفاءته، وتقدم المزيد من الخبرات الهامة، لرفع مستوى الأداء وجودة العمل في قطاعات السياحة والتراث الوطني. وأشار مدير عام «تكامل» الى أن تلك البرامج وعددها (176) برنامجا تدريبيا في مختلف مناطق المملكة ستساهم وبشكل كبير في دعم الشباب على مواجهة تحديات المستقبل ومتطلبات التنمية وتشجيعهم للانخراط والعمل في القطاع السياحي، حيث ستغطي مجالات عدة تهدف في مجملها إلى المساهمة بشكل أكبر في توطين الوظائف في قطاعات السياحة والتراث الوطني. وأضاف النشمي ان مركز «تكامل» وبالتعاون مع فروع الهيئة في مختلف مناطق المملكة وشركائنا من القطاعين الحكومي والخاص نفذوا إلى الآن (50) برنامجا تدريبيا غطت مجالات تأهيل المرخصين من الهيئة في قطاعات الايواء والسياحة والسفر ومنظمي الرحلات السياحية، وتطوير مهارات العاملين في الوحدات السكنية المفروشة، والأمن والسلامة في القطاع الفندقي، والجودة في الخدمات السياحية، ومهارات التعامل مع السائح، كما تضمنت برامج توعوية للراغبين في العمل في القطاع السياحي مثل مهارات التعرف على فرص العمل في القطاعات السياحية، ومهارات اعداد السيرة الذاتية والمقابلة الشخصية، وابتكار المشاريع السياحية واخيرا تطوير مهارات بائعات المنتجات السياحية. وأثنى مدير عام مركز «تكامل» على الاقبال الذي وجدته تلك البرامج من المهتمين والراغبين من المواطنين والمواطنات في رفع حصيلتهم المعرفية والتعرف على احدث الطرق والأساليب لإدارة وتشغيل القطاعات السياحية. وأشاد النشمي بروح الفريق الواحد التي ظهرت من خلال تعاون ما يقارب (44) جهة حكومية وأهلية في تنفيذ هذه البرامج حيث قدمت كل جهة ما هو مأمول منها. وقال إن الشكر يقدم بعد شكر الله للإدارات المعنية في الهيئة وفروع الهيئة في مناطق المملكة ومحافظاتها المختلفة، ولمعهد السياحة بجامعة الملك عبدالعزيز وكلية لوريت السياحية في المدينة المنورة وكلية ابن رشد في ابها ومركز الكايد الثقافي بالجوف والنادي الأدبي بالحدود الشمالية، والغرف التجارية بحائل والقصيم والباحة وتبوك والاحساء والطائف، وفنادق ريف العالمية والمروة ريحانا روتانا وماريوت مكة وساعة مكة فيرمونت وحياة ريجنسي وهيلتون مكة وكونراد مكة ومبارك خليل في العاصمة المقدسة، وبلمان المدينة في المدينة المنورة، وموفمبيك وريدسون بلو الظهران وكراوان بلازا وميركيور الخبر في المنطقة الشرقية، وموفمبيك في القصيم، وميركيور في جدة، وميركيور في أبها، وملينيوم وجولدن توليب في حائل، وراديسون بلو في جيزان، واوسيس وحياة وجلوريا في نجران، وهيلتون جاردن في تبوك والانتركونتننتال وجاردن بلازا في الاحساء، والمنتزه الوطني وساف في الباحة، ودبل تري هيلتون وماريوت في الرياض. وكان تقرير الاستشاري الدولي ماكينزي الذي صدر حديثا بعنوان (السعودية عام 2030م) قد أكد أن قطاع السياحة والضيافة من القطاعات الرئيسة التي يعتمد عليها في توفير فرص العمل وتنويع مصادر الدخل وزيادته، في ظل الموارد والمقومات السياحية الهائلة المتوافرة بالمملكة والطلب المتنامي على السياحة فيها.