عيادات «تخصصية» لعلاج مدمني المخدرات بالسجون
أوصى الاجتماع السنوي لمديري السجون بالمملكة، بإنشاء عيادات متخصصة لعلاج مدمني المخدرات ومعاملة المدمن بوصفه مريض يحتاج العلاج الشامل قبل كونه نزيلا.وناقش الاجتماع تجربة مركز إشراقة المنفذ حديثا في سجون منطقة الرياض لعلاج مدمني المخدرات «دينيا ونفسيا وسلوكيا» في عيادات متخصصة كمثال على التعاون الإيجابي في إطار تحقيق المسؤولية الاجتماعية بين السجون والمؤسسات والمصالح الحكومية بهدف تحقيق إنجاز علاجي احترافي الذي ينتظر تعميمه كمشروع إصلاحي متطور بالسجون في المناطق. واختتم الاجتماع اعماله أمس الأول الخميس في جدة بجلسات علمية أدارها العميد الدكتور أيوب بن نحيت، وتناولت أساليب الاستثمار المثلى في السجون وأفضل الطرق في استقطاب واختيار الموارد البشرية بما يضمن زيادة كفاءة العاملين وتوظيف التقنية وتطوير أساليب العمل التأهيلي والإصلاحي للجانحين في ظل تشغيل المديرية العامة للسجون للإصلاحيات النموذجية.وتضمنت الجلسات التي جاءت استلهاما من برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة «2030» عددا من أوراق العمل المتميزة، وكانت ورقة العمل الأولى مقدمة من النقيب محمد عقاب الحارثي بعنوان أثر التدريب النوعي والتخصصي في السجون على كفاءة الأداء، وتم فيها استعراض أهم المبادئ الإدارية لتحقيق الاحتياجات التدريبية الحديثة وأثر التدريب على مستوى أداء المنظمة وزيادة كفاءة العاملين، تلا ذلك ورقة للرائد عبدالله بن عقاب الحارثي عن تخطيط الموارد البشرية والاستثمار الأمثل لها. وتناولت الورقة الثالثة المقدمة من النقيب فيصل محمد الدلبحي دور الإعلام في تحسين الصورة الذهنية في المنظمات الأمنية من خلال العمل على تغيير المفاهيم الخاطئة عن طبيعة عمل تلك المنظمات وإيضاح مهامها وآليات عملها ومنجزاتها الإيجابية للجمهور والاستفادة من تحليل آرائهم في تطوير عمل المنظمة، فيما استعرض الرائد عبدالعزيز التميمي تجربة مركز إشراقة المنفذ حديثا في سجون منطقة الرياض، وفي ورقة علمية رابعة استعرض المقدم الدكتور عبدالله الحارثي، التجارب الدولية في الاستثمار وخصخصة السجون وسبل تطويرها من خلال فتح المجال للقطاع الخاص بإنشاء مصانع وورش داخل السجون لتشغيل السجناء وتكثيف الجهود الاصلاحية والتأهيلية في السجون لتشجيع النزلاء على العمل الإيجابي والبناء في المجتمع، كما أوصى بضرورة التوسع في مشاركة القطاع الخاص، تلا ذلك تقديم ورقة عمل للرائدين فهد بتال الدوسري وعلي بن راشد الزهراني عن أهمية تصنيف السجناء على تحقيق مهمة التأهيل والإصلاح في المؤسسات العقابية.