علي اليوسف

فوز بمراجعة الحسابات

البعض وبعد الفوز الأخير على تايلند حاول تكميم أفواه النقاد والمشجعين عن انتقاد لاعبي الأخضر ومستواهم الذي ظهروا به في المباراة الاولى، وكأنهم يؤكدون التحفيز للاعبين قبل مواجهة العراق، مع ان الاغلبية اكدوا ان الاخضر السعودي في مواجهة تايلند كان في وضع خطير واذا لم يتم تدارك الامور ستكون الضربة القاضية من قبل المنتخب العراقي لنا في مواجهة الامس.وحدث ما كان متوقعا حدوثه، وشاهدنا منتخبا متواضعا مستسلما متقوقعا ودفاعا متهالكا ووسطا مفككا في اغلب فترات المباراة، ولولا الحضور المميز للحارس ياسر المسيليم لكانت شباك الاخضر تعرضت لهزيمة فاضحة ولضربنا كفا بكف اكثر مما ضربناها امام المنتخب التايلندي ولولا انتفاضة النصف الثاني من الشوط الثاني لخرجنا بخفي حنين. التغييرات المتأخرة لمارفيك كانت مخيفة الى درجة كبيرة، وحضور الروح الانهزامية لبعض اللاعبين ليس لها مبرر امام التحفيز الجميل لهم بعد لقاء تايلند، وحضور ضربتي الجزاء جزء من لعبة كرة القدم ولكن الحق يقال ان وضع الاخضر مخيف ولا يمكن السكوت عليه في الفترة القادمة.كلا المنتخبين السعودي والعراقي لعبا خارج ارضهما ولكن الروح العالية التي كان عليها لاعبو المنتخب العراقي اكدت اصرارهم على الفوز، اما نحن فرأينا فنونا دفاعية جديدة في عالم كرة القدم اهدت العراقيين هدفا وكادوا ان يضيفوا الكثير لو استغل العراقيون الكرم الدفاعي للاعبي الاخضر، ولكنهم اكتفوا بهدية واحدة، والحمدلله انها جاءت سليمة في ماليزيا ونتمنى ان تمر بسلام في المباريات القادمة خاصة اذا ما تواصل مسلسل الحضور المتأخر في المباريات. سنعود الى اسطوانة الامل المشروخة، وان التصفيات مازالت في بدايتها، ولكن، ماذا يمكن ان نقول يا مارفيك مع التغييرات المتأخرة وماذا يمكن ان نقول يا روح بعض اللاعبين الانهزامية والتي تمت تغطيتها بحضور الامل من بعض لاعبينا في نهاية المباراة، هناك اخطاء دفاعية لابد من تصحيحها، والعلاج النفسي لابد منه لتدارك الامور مستقبلا، نعم فزنا ومبارك علينا الانتصار، ولكن لابد من مراجعة الحسابات.الكثير من النقاد والمحللين والجماهير أكدوا على ضرورة ابعاد بعض اللاعبين عن الأخضر في المرحلة القادمة وادخال عناصر جديدة ذات روح عالية، والحق يقال أن هناك العديد من اللاعبين الذين تواجدوا في دكة الاحتياط خلال الشوط الأول من المباراة أفضل بكثير ممن وضع مارفيك ثقته فيهم كلاعبين أساسيين ولكنهم خذلوه وأغاضوا الشارع الرياضي السعودي بأكمله عليهم، ليأتي الحل في اللاعبين البدلاء والذين قالوا كلمتهم لنخرج بنقاط ثمينة وغالية خارج أرضنا، ولابد من الاشادة قبل الختام بحضور المسيليم وبدلاء الشوط الثاني وعلى رأسهم فهد المولد، والأهم الآن الاستفادة من أخطاء الدفاع والوسط وغياب الروح قبل مواجهات أصعب مستقبلا.