الحكومة السورية المؤقتة تطالب بإقالة المبعوث الأممي دي ميستورا
أصدرت الحكومة السورية المؤقتة بياناً يطالب الأمم المتحدة بإقالة مـبعوثها ستافان دي ميستورا، وأعلنت فيه إيقاف جميع أشكال التواصل والتعاون مع المبعوث وفريقه قبل ساعات من اجتماع لمجلس الأمن حول التطورات في حلب بدعوة من روسيا. في وقت ناشدت فيه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل روسيا الجمعة إنهاء العنف «الوحشي» في حلب. وقالت: إنه لا يوجد أساس في القانون الدولي لقصف المستشفيات وإن على موسكو المساعدة في وقف العنف المتصاعد. وأبانت يتعين علينا أن نفعل كل ما بوسعنا لتحقيق هدنة وتقديم الرعاية بشكل خاص للمحتاجين ويتعين إنهاء هذه الجريمة الوحشية بأسرع ما يمكن. فيما قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرجي لافروف ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير ناقشا الوضع في سوريا عبر الهاتف امس. وأوضحت الوزارة أن الرجلين أبديا استعدادهما لمناقشة المقترحات، التي طرحها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا باصطحاب المقاتلين مما كان يعرف بجبهة النصرة خارج مدينة حلب.في حين يبحث مجلس النواب الروسي (دوما) التصديق على اتفاقية تسمح للقوات الروسية بالتواجد الدائم في سوريا. تصريحات صادمةواعتبرت المعارضة السورية أن تصريحات دي ميستورا عن الأوضاع في حلب جاءت صادمة ومخالفة لـلمبادئ الإنسانية، التي تقوم عليها الأمم المتحدة، متهمة إياها بضلوعها في التغيير الديمغرافي في حلب.واعتبرت المعارضة أن التصريحات، التي أدلى بها دي ميستورا وخطتَه في حلب، تدعم نظام الأسد وروسيا وتقيّد دخول أي مساعدات إنسانية إلى أحياء حلب المحاصرة.وكان دي ميستورا قد أعلن أنه على استعداد أن يرافق مقاتلي فتح الشام جبهة النصرة سابقا، خلال خروجهم من الأحياء الشرقية لمدينة حلب.فيما أكدت واشنطن أنها لن تسقط الخيار العسكري كاحتمال تدرسه لمواجهة الانزلاق الكامل للعملية السياسية في سوريا، وذلك بعد أن لوحت موسكو، وبوضوح، بأن أي ضربة أمريكية للنظام السوري ستعترضها أنظمة الصواريخ الروسية، وستجعل قوات موسكو على الأرض في نطاق العملية.وفي هذه الأثناء يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة حول سوريا، غداة تحذير مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا، من أن الأحياء الشرقية لحلب سـتدمَّر بالكامل بحلول نهاية العام، إذا ما استمرت الغاراتُ الجوية الروسية والسورية، حسب دبلوماسيين.من جهته، قال الناطق باسم الحكومة الألمانية إن جميع الخيارات المتاحة لإنهاء العنف في سوريا يجب أن تُدرس، بما في ذلك فرض عقوبات على روسيا. وأشار إلى أن الأولوية يجب أن تكون لتحقيق وقفٍ لإطلاق النار في سوريا.ويواصل جيش النظام تقدمه ببطء في الاحياء الشرقية المحاصرة من مدينة حلب، وسط وضع انساني كارثي سيشكل محور اجتماع طارئ يعقده مجلس الامن الدولي الجمعة.ويأتي هذا الاجتماع غداة تحذير الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا من ان الاحياء الشرقية لحلب «ستدمر بالكامل» اذا استمرت وتيرة الهجمات على حالها.وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان بسيطرة قوات النظام بعد منتصف الليل على تلة في منطقة الشيخ سعيد وابنية سكنية في حي صلاح الدين المجاور في جنوب مدينة حلب، بعد هجوم موسع ضد الفصائل المقاتلة.واشار الى معارك عنيفة مستمرة بين الطرفين على محاور عدة في جنوب المدينة وفي شمالها، وفي أحياء بستان الباشا وسليمان الحلبي وصلاح الدين، التي تشكل ابرز خطوط المواجهات.وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «تتقدم قوات النظام بشكل بطيء بسبب المقاومة الشرسة من الفصائل تحديدا في جنوب المدينة».وألحقت هذه الغارات دمارا هائلا بالابنية وطالت المستشفيات.وترد الفصائل المعارضة على الهجوم بإطلاق القذائف على الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام.