فتى الأحساء وحلم المونديال!!
بسم الله نبدأ وبالحمد نشكر وبالعطاء والبذل نحصد.. نعم الله كثيرة على هذا البلد بوحدة شعبه وتعاضدهم، فهم مثل البنيان المرصوص يشد بعضه بعضا. تذكرت هذه الأفضال وأنا أشاهد حب الجميع للمنتخب ووقفتهم معه من اجل رفع شعار الوطن خفاقا في جميع المجالات، خاصة (المجتمع الكروي) حيث رسم عشاق الأخضر اجمل صورة في توحد الألوان وعشق الشعار تاركين خلفهم ألوان أنديتهم ومتوشحين باللون الأخضر ولا غيره وكان ملعب الجوهرة خير مكان ولقاء استراليا خير زمان أعاد فيه منتخبنا بعضا من روحه وإبداعه وحماسه، الذي افتقدناه كثيرا وجعلنا نترك جلد الذات ونتذكر الماضي الجميل ونردد سعودي رافع الرأس.. من يقرأ مقالي هذا يجزم بأن منتخبنا حقق كأس اسيا او فاز على منتخب البرازيل في كأس العالم.. في الحقيقة هو ردة فعل بعد التعادل امام استراليا في ثالث مواجهات المنتخب في التصفيات المؤهلة الى كأس العالم، ردة فعل ليس على النتيجة بل على روح اللاعبين وحماسهم، اكثر المتفائلين كان يتوقع الخسارة بهدف وهو امر طبيعي للانهزامية السابقة، التي كان عليها الأخضر والاحباط الذي اصابنا بفعل النتائج السيئة، إلا ان موقعة الكنغر الأسترالي غيّرت المفاهيم وبثت التفاؤل من جديد لعودة كبير اسيا الى سابق عهده.. لم يكن في الحسبان ولا في البال ان يحصد منتخبنا ٧ نقاط وبدون خسارة في أقوى المجموعات على الإطلاق!! اليوم الأخضر اظهر شخصية المنتخب البطل ولاعبوه يتسابقون على الافضلية في الإخلاص والقتالية، فشكرا لمَنْ أعاد لنا أخضرنا وهيبتنا وجعل المدرج يعود من الباب الكبير من اجل تحقيق طموح يتوافق مع مكانة بلادنا وقوتها على خارطة العالم.. - في كل مناسبة وحدث وعند الحاجة نجد تيسير الجاسم حاضرا بكامل قوته وعطائه وإخلاصه وتفانيه، فهو قليل الحكي كثير الحركة.. يقاتل ويصنع ويسجل (جوكر) في كل اجزاء الملعب يسجل بصمة، يجندل الخصوم ولا يهابهم (فتى الاحساء) خطف الأنظار والعقول في لقاء استراليا وكان الابرز من بين زملائه، ولا تكاد تسمع له حسا خارج الملعب، فهكذا عرفناه وتعودنا عليه.. طموحه اللعب في كأس العالم ليختم مسيرته المعطرة بالإخلاص والحب لهذا الوطن في اكبر محافل كرة القدم في العالم. ويجب ان يكون هذا الطموح لدى جميع لاعبي الأخضر حتى نعيد ايام 94م..- لقاؤنا القادم امام منتخب الإمارات المنتشي بالفوز امام تايلند والطامح الى تقليص فارق النقاط وملاحقة المتصدرين، لذلك سيكون لقاء كل العناوين ولا يقبل القسمة على الاثنين وكلنا ثقة في لاعبينا بتحقيق الفوز ومواصلة العطاء بدون خسارة مع نهاية الجولة الاولى من التصفيات. - كلمة اخيرة بحق جماهيرنا بالمنطقة الغربية: كنتم النجم الأول وستظلون كذلك في لقاء الإمارات.. انتم أوفياء والوطن يستحق هذا الوفاء.