شعر:د. بديع فتح الله

وطني هويتي

وطني بكلِّ الفخرِ أنتَ هُوِيَّتي وأنا ابن رَمْلِكَ والصحاري جَنَّتِي وجبالُكَ الشَّمَّاءُ تُشْبِهُ عِزَّتِي وعَراقَةُ الصحراءِ تحكي قصَّتيوالنَّخلُ في أُفُقِ السماءِ معانقٌ سُحُبَ المعالي راوياً لحكايتي ابنٌ لهاذي الأرضِ أحفظُ عِرْضَهَا وأخُطُّها بيتاً يُنيرُ قصيدتيفَهُوِيَّتِي وطنٌ أُفَاخِرُ أنَّهُ في كلِّ أرجاءِ البسيطةِ قِبلتيوهُوِيَّتِي الاسلامُ ديناًَ قَيِّماً هو في الحياةِ منارتي وقضيَّتيوهُوِيَّتِي القرآنُ حين تلوتُهُ سالتْ على كَفِّ الضَّراعةِ دَمْعَتِي وهُوِيَّتِي للمصطفى فخرِ العُلا وهويتي لصَحابِهِ ومدينتيوهُوِيَّتِي وحيٌّ يُنزَّلُ صادقاًً وهُوِيَّتِي البيتُ الحرام وكعبتي مِنْ عَصْرِ إبراهيمَ أَحْمِلُ هَمَّهُ وإلى القيامة أفتديه بعترتي وهُوِيَّتِي لغة العروبة إنها وطن المشاعر ساحة لفصاحتي وهويتي الصحراء أعزف رملها لحناً يروي في الشدائد غُلَّتيوهويتي سُفُُنُ الصَّحاري مركباً فَتُقِلُّنِي إبلي هناك وناقتيوهويتي في قهوة عربية من مرِّها تبدو حلاوةُ تمرتيوهويتي وطنٌ أزودُ مُدَافِعاً عنْ حَوضِهِ وأَخُطُّ فيه شَهَادَتِي وهويتي ثَوْبٌ أُحِبُّ بياضَهُ وهويتي هذا العِقَالُ وغُطْرَتِيسيظلُ حبُّك يا بِلادِي باقِياً حتى تُوارِينِي التُراب َ أحبتي