سياسيون يمنيون لـ اليوم : خرق الانقلابيين للهدنة برهان على أجندة إيرانية
كشف سياسيون يمنيون لـ «اليوم» عن الانتهاكات الواسعة والجرائم المتنوعة، التي ارتكبها الحوثيون بحق المدنيين وبحق المحافظات اليمنية وخروقات قبالة الحدود السعودية اليمنية. وضمن ارتفاع حالات الخروقات الحوثية هدنة إطلاق النار، التي استمرت 72 ساعة تصدرت منطقة تعز عدد الحالات المنتهكة بـ 265 جريمة ارتكبتها قوات المخلوع والميليشيات الحوثية، وأكدوا لـ «اليوم» أن الميليشيات الحوثية تتحمل كامل المسؤولية أمام الشعب والمجتمع الدولي عن إفشال فرص السلام، وعن وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين في المحافظات اليمينة.##لا عهد لهم ولا ميثاق وفي سياق الخرق الحوثي للهدنة، أكد الباحث والدبلوماسي اليمني السابق أحمد عبده ناشر، لـ«اليوم» أن ذلك ليس غريبا على الانقلابيين، لأن امرهم ليس بأيديهم، مشيرا إلى أن زمام أمرهم بيد إيران، لذا فهم لا يحترمون أي عهد، فكيف نطلب من عصابة عميلة خانت بلدها وانتهكت أعراض نسائها واعتدت عليهن، واعتدت على المنازل وبيوت العبادة والمدنيين، ومنعت عنهم الدواء في ظل صمت المنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة، أن تحفظ عهدها وميثاقها. وأضاف الناشر: إن الميليشيات وصالح يخدمون أجندة إيرانية، منبها للتكاتف من جميع اليمنيين والوقوف صفا واحدا مع دول العالم الإسلامي خلف التحالف لحسم المعركة وكسر شوكة نظام ملالي طهران باليمن، وعدم الانجرار وراء مبعوثي الأمم المتحدة الذين ثبت عدم وجود أية رحمة في قلوبهم للضحايا أو الجوعى، ولا تهزهم صور الجثث والدمار. وقال الناشر: إن الميليشيات وقوات المخلوع فئة انتقامية، لا عهد لهم ولا ميثاق، مشيرا إلى الضغط عليهم بكل الوسائل لتقديمهم للمحاكم الدولية، وحشد الدول الصديقة والشقيقة لتنفيذ ذلك. ##تاريخ أسود للحوثيين في المقابل، أشار مهدي تارة رئيس منظمة الدفاع للحقوق والتنمية اليمنية الى أن الجرائم الحوثية واختراقها للهدنة الثالثة ليس غريبا أو جديدا، فتاريخهم اسود حافل بنقض العهود والمواثيق والاتفاقيات، وعدم احترام الوساطات والقرارات الأممية، فلا يهمهم حق أهلهم عليهم أو أهل الجوار، أو الأبرياء، وهذا عهدهم وهو متوقع من قبل عصابات لا ذمة لها أو إنسانية. وذهب تارة إلى أنه من المعلوم أن للحرب أخلاقا، لكن هؤلاء لا أخلاق لهم، ووصفهم بالدمية الإيرانية، بانقيادهم وراء مشروع شيعي صفوي، مؤكدا أن ما تصنعه طهران في سوريا ولبنان والعراق لن يتوقف عند اليمن، فالهدنة مآربها مع تواطؤ أممي لترتيب قواها الشيطانية، وهي هدنة مفروغة المحتوى سلفا، بغرض الحرب على أمة الإسلام.وأوضح مهدي تارة أنه ليس غريبا قبول الهدنة من قوات الشرعية المدعومة من التحالف بقيادة المملكة؛ التي جاءت لقاء الوضع الإنساني المتفاقم ببعض المحافظات التي تخضع لسيطرة الانقلابيين وصالح، التي تكفل بها، وأوفى مركز الملك سلمان للإغاثة بتوصيل القوافل الغذائية والصحية للأسر اليمنية التي تتعرض لكثير من الانتهاكات الميليشياوية، ولا يخفى أنها المناطق المسيطر عليها من قبل قوات المخلوع والميليشيات، وهذا طبعا وسط غياب تام للجانب الإنساني للانقلابيين.من ناحيته، قال المتحدث الرسمي باسم المقاومة في محافظة صنعاء عبداللطيف المرهبي: «إن الميليشيا الانقلابية تتحمل كامل المسؤولية أمام الشعب والمجتمع الدولي عن إفشال فرص السلام خلال الفترات الماضية واليوم، وعن الحالة المأسوية والمجاعة التي ألحقتها بالسكان في مناطق سيطرتها».وأكد أنه «لا خيار أمام قوات الشرعية المسنودة من التحالف العربي سوى مواصلة العمليات العسكرية حتى إنهاء الانقلاب وعودة الدولة وإنقاذ السكان من الكوارث القائمة بفعل الانقلابيين، لافتا النظر إلى أن معاناة السكان والظروف غير المقبولة التي فرضتها ميليشيا الانقلاب لن تستمر طويلا»، مؤكدا أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح استمرت طيلة فترة الهدنة في أعمالها القتالية وهجماتها على مواقع الجيش دون اكتراث للمساعي التي ترعاها الأمم المتحدة.