الصالة الجديدة بمطار الرياض
لقد أفرحنا إعلان الهيئة العامة للطيران المدني عن افتتاح الصالة رقم (5) في مطار الملك خالد الدولي بالرياض والتي خصصت للرحلات الداخلية، لأن المواطنين المحبين لبلدهم يسعدهم إنجاز أي مشروع تنموي في المملكة خصوصًا عندما يكون هذا المشروع يصب في خدمة المواطن وراحته وكذلك يساعد على تدعيم البنية التحتية في الدولة مثل المطارات والموانئ والطرق والمستشفيات وغيرها من المرافق العامة التي تحتاجها الدولة. إن زيارتي للصالة رقم (5) بمطار الملك خالد بالرياض خلال سفري الداخلي جعلتني أتساءل عن مدى الاستفادة من خبرات مهندسينا السعوديين الذين عملوا في بناء المطارات لعشرات السنين منذ إنشاء مطار الملك عبدالعزيز في جدة، حيث شاهدت أخطاء غير معقولة في مرافق المطار مثل قاعة الصلاة التي لا تتسع إلا لحدود 18 مصليًا ودورات المياه (أعزكم الله) فقط يوجد حمامان في كل دورة مياه بالإضافة لضيق الممرات وترقيم البوابات باستخدام (A and B) وكأن هناك قلة في الأرقام، أما المواقف فحدث ولا حرج حيث تحتاج لنصف ساعة للحصول على موقف ونفس الأمر لدفع رسوم الخروج من المواقف بطابور طويل و و و و... إلى ما لا نهاية من الملاحظات الهندسية التي لا تُقبل من جهة لها خبرة لعشرات السنين في مجال إنشاء المطارات وتشغيلها حيث يوجد لدينا في المملكة ما يقارب (30 مطارًا) دوليًا وداخليًا، يضاف إلى ذلك أن الإدارات المسئولة تتعاقد مع شركات هندسية استشارية عالمية متخصصة في دراسة وتصميم المطارات. إن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا دائمًا لدينا في بلادنا قصور وأخطاء في المشاريع الحكومية خصوصًا أن هذه المشاريع جديدة ومن المفروض أننا نستفيد من التقنيات الحديثة والتطور الحاصل في التقنية وعلم الهندسة، بالإضافة إلى وجوب استفادتنا من الأخطاء السابقة التي وقعنا فيها، ولكن مع الأسف تُكرر هذه الأخطاء بل نقع في أخطاء جديدة ليس من السهل إصلاحها... لذا أرى إعادة النظر في كيفية إدارة المشاريع الحكومية مع وضع منهجية مهنية لاعتماد الدراسات والتصاميم الهندسية للمشاريع لكي نحمي ونحافظ على مواردنا الاقتصادية وحتى يستفيد وطننا الغالي من كل مشروع بأقصى قدر ممكن... وإلى الأمام يا بلادي.