العواصم ـ اليوم ـ الوكالات

إسرائيل تتمسك بقرارها وترفض بيان مجلس الأمن

أرجأ مجلس الأمن الدولي جلسة كان من المقرر ان يعقدها امس الي يوم غد الاثنين لمناقشة مشروع قرار تقدمت به المجموعة العربية بالامم المتحدة لمطالبة اسرائيل بسحب قرارها بابعاد الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات.وحذر المجلس عقب جلسة خاصة انهاها فى وقت متأخر الليلة قبل الماضية اسرائيل من تنفيذ قرارها بابعاد الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات.وقال السفير البريطانى ايمير جونز بارى الرئيس الحالي لمجلس الامن فى بيان تلاه على الصحفيين: اوضح اعضاءالمجلس ان ابعاد عرفات لن يكون مفيدا ويجب عدم تنفيذه.وتمت الموافقة على هذا البيان خلال جلسة طارئة مغلقة تم عقدها بناء على طلب الدول العربية ومجموعة دول عدم الانحياز فى الامم المتحدة.وقال دبلوماسيون ان اعضاء المجلس قرروا عدم القيام بعمل فى الوقت الحالى بشأن مسودة قرار وزعها ناصر القدوة السفير الفلسطينى فى الامم المتحدة وتطالب بألا تفعل اسرائيل شيئا من شأنه ايذاء عرفات او ابعاده.إسرائيل ترفض بيان"الأمن"من جانبها رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي امس بيانا صادرا عن مجلس الامن الدولى لمطالبتها بالغاء القرار الصادر عن المجلس الوزارى الاسرائيلى المصغر برئاسة شارون حول ابعاد عرفات واعتبار الابعاد أمرا خطيرا لا يساعد جهود عملية السلام ويعرقل تنفيذ خارطة الطريق.واعرب مسؤول اسرائيلى عن رفض اسرائيل لاعلان مجلس الامن هذا الموقف.وقال فى تصريحات بثتها اذاعة اسرائيل امس ان اسرائيل تعتبر الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات عقبة فى طريق السلام وهو جزء من المشكلة وليس حلا لها واشار الى ان المصادر الامنية الاسرائيلية تؤكد ضلوع الرئيس عرفات فى احباط المساعى التى بذلت لاحراز تقدم على طريق تنفيذ خارطة الطريق وتمويل ودعم نشاطات مسلحة.قوات فصل دوليةنقلت اذاعة (صوت فلسطين ونشرة عرب 48 ) ان دومينيك دو فيلبان وزير الخارجية الفرنسى أعلن تأييده لقوة فصل دولية بين الفلسطينيين والاسرائيليين0مشيرا الى ان قوة فصل دولية تعبر بوضوح عن التزام الاسرة الدولية بالقرارات التى اتخذتها0كما دعا فيلبان مجددا الى عقد مؤتمر دولى يحدد الطريق بحزم، وقال انه لا يمكن توفير الامن الا عبر عملية السلام.وكان الوزير الفرنسى قد طالب الحكومة الاسرائيلية بالعودة عن قرارها بابعاد عرفات لخطورته على الوضع فى المنطقة ودعاها الى استئناف العملية التى التزم بها جميع الاطراف فى اجتماع العقبة وخطة خارطة الطريق.وبدوره اقترح وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف ارسال قوات فصل دولية الى منطقة الصراع الاسرائيلى الفلسطينى لوقف موجة العنف المتجددة.. ونسبت وكالة (نوفوستى) الروسية لايفانوف قوله خلال زيارة العاصمة البوسنية سراييفو فى اطار جولة تشمل عددا من دول البلقان انه ولتفادى تفاقم الوضع هناك من الضرورى عبر لجنة الوساطة الرباعية المعنية بالتسوية السلمية فى الشرق الاوسط او عبر الامم المتحدة فرض شروط صارمة على الاطراف المتصارعة لتنفيذ بنود خارطة الطريق.وقال ايفانوف ان الوقت قد حان لكى يتدخل المجتمع الدولى فى مشكلة الشرق الاوسط ويهيىء الظروف المواتية لكى يضع الجانبان الاسرائيلى والفلسطينى حدا لصراعهما0واضاف إن الامر يزداد وضوحا باستمرار أنه لن يكون هناك حل لوقف الصراع الا أن يتدخل المجتمع الدولي وتابع قوله: بات من الواضح انه بدون تدخل دولى حازم لا يمكن الخروج من الصراع الحالي.إصدار قرار أممي وقال الدكتور ناصر القدوة ممثل فلسطين فى الامم المتحدة لصوت فلسطين ان وفود دول عدم الانحياز ووفود الدول العربية تجري مشاورات مع الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الامن الدولى حول تفجر الوضع فى الاراضى الفلسطينية، واصدار قرار يدين قرار سلطات الاحتلال ويطلب منها وقف اجراء ابعاد الرئيس عرفات والممارسات الاسرائيلية الاخرى التى تفجر الوضع وتضر بعملية السلام وتعطل تنفيذ خارطة الطريق . مشيرا الى التطلع لاصدار قرار عن مجلس الامن بادانة اسرائيل والطلب منها عدم تنفيذ قرارها دون التوقف عند اصدار بيان بهذا الشأن . حيث اقر المندوب الامريكى هذا البيان ونأمل ان يكون تعبيرا عن موقف عام دائم وليس مرهونا بظرف آن.ونقلت اذاعة (صوت فلسطين) و(نشرة عرب 48) عن مصادر عربية وفلسطينية قولها ان المشاورات التى تسبق جلسة مجلس الامن تدور حول مقترحات تتضمن عقد مؤتمر دولى للسلام فى وقت قريب وارسال قوات حفظ سلام دولية او قوات من حلف شمال الاطلنطى الناتو للفصل بين الاسرائيليين والفلسطينيين وتأمين اشراف دولى لوقف الاستيطان الاسرائيلى فى الاراضى الفلسطينية.واوضحت ان المشاورات فى جانب منها تتركز على محاولة اقناع الادارة الامريكية بأن تضع كل ثقلها لوقف المواجهات المتصاعدة واعادة الفلسطينيين والاسرائيليين الى طاولة المفاوضات علما بأن الجانب الامريكى لا يوافق على عقد مؤتمر دولى جديد واصدار قرار بهذا الشأن حتى لا تعطل الجهود الاخرى على طريق تنفيذ خارطة الطريق. اجتماعات فلسطينيةالي ذلك يعقد المجلس التشريعى الفلسطينى اليوم جلسة له لمتابعة التطورات والاحداث الاخيرة على الساحة الفلسطينية على خلفية التهديدات الاسرائيلية للرئيس الفلسطينى ياسر عرفات. وكان اجتماع طارىء لاعضاء المجلس الوطنى الفلسطينى المقيمين فى الاردن برئاسة سليم الزعنون رئيس المجلس قد عقد امس لبحث التطورات والمستجدات الحالية على الساحة الفلسطينية.وعلى جدول الاعمال القرار الاسرائيلي بطرد عرفات وسبل مواجهة التصعيد الاسرائيلى المتمثل فى استمرار الاغتيالات واغلاق الاراضى الفلسطينية والتضييق على ابناء الشعب الفلسطينى.وقالت مصادر المجلس للصحفيين ان اعضاء المجلس سيبحثون القيام باتصالات مع البرلمانات العربية والاسلامية والصديقة لحثها على مساندة الشعب الفلسطينى وادانة اجراءات الاحتلال.