حذيفة القرشي - جدة

نواب يمنيون لـ اليوم : الحوثي يسيء للإسلام باستهدافه مكة المكرمة

أكد سياسيون ونواب يمنيون لـ «اليوم» أن الحوثيين تجاوزوا كل الخطوط الحمراء؛ بانتهاكاتهم وجرائمهم المسيئة لأكثر من مليار ونصف مسلم، باستهدافهم لأمن وحرمة قبلة المسلمين، منددين ومتبرئين مما قامت به عصابات وميليشيات الدولة الفارسية وأدواتها التخريبية في المنطقة.وأشار المتحدثون لعدة دلالات مهمة باستهداف الميليشيات لمكة المكرمة، أولها عدم ايمانهم بحرمة الحرمين، بجانب طرق منحى جديد عبر الجو، بعد افلاس محاولاتهم السابقة على الأرض من خلال استغلالهم مواسم الحج، إضافة إلى التأكيد على أن مقدساتهم وحرماتهم هي فقط كربلاء والنجف، واخيرا توجيه رسالة لكل المسلمين أن المساجد والمدن الثلاث مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس الشريف ليست مقدسة عندنا، وليست محرمة علينا.في البداية أوضح الباحث والدبلوماسي اليمني السابق أحمد عبده ناشر أنه منذ بدأت ثورة ايران وهي تخطط للاستفادة من اليمن وتحويله الى منطقه لتصدير الارهاب لدول الجوار، وعملت على خطة لشراء المنازل وحفر الكهوف بالجبال واستحداث المواقع والتدريب من خلال خبراء إيرانيين ولبنانيين وعراقيين بالتواطؤ مع جهات في الحكومة، وعندما بدأت حروب الحوثيين ودعم الحرس الجمهوري لهم بإدخال الصواريخ الحديثة واشراف ميليشيا حزب الله عليها، بدأت ايران وفق تحالف مع الموساد صاحب المصلحة الأكبر، وعبر تبادل معلومات، خطة لضرب المناطق الحدودية، ومن ثم تقديم هدية لإسرائيل وحلفائها باستنزاف دول المنطقة كقوة تهدد اسرائيل في المستقبل بعد ضرب سوريا و العراق. وأشار ناشر إلى أن الهدف من اطلاق الصاروخ اشعال حرب اقليمية مدمرة، مؤكدا أن المملكة محفوظة برعاية الله وحفظه وبفضل قيادتها الحكيمة التي شرفها الله بحماية هذا البيت، ولذا فإن دعوة للمؤتمر الاسلامي بمكة واجبة، لتأكيد تضامن الدول الإسلامية مع المملكة وقطع علاقاتها مع ايران، وفرض عقوبات عليها لتتوقف عن جرائمها وعدوانها، وما جرى ويجري باليمن وسوريا والعراق يجب ان لا يمر بدون اجراءات عقابية ومحاكمة ايران دوليا. وقال الناشر: «لابد من تكوين وفد للقيادات الاسلامية والسياسية والعلمية لزيارة جميع الدول الإسلامية لشرح المخاطر الإيرانية على امن واستقرار كل الدول الإسلامية، حتى تتخذ الأمة الاسلامية اجراءات فعلية وليس بالادانات»، واضاف «ايران تحتاج لعقوبات تردعها»، والى مقاطعة، ووقف أياديها العابثة باليمن من خلال دعم التحالف والمشاركة فيه من كافة الدول الإسلامية، وعدم ترك الملف مع ولد الشيخ وألاعيبه وخداعه، وايجاد منطقه منزوعة السلاح على الحدود وتسليم الصواريخ والأسلحة حسب قرار الامم المتحدة والشرعية الدولية، ودعم المضطهدين بإيران من البلوش والاحواز، ووقف المجازر البشرية بسوريا والعراق ولعبة داعش الإيرانية، وختم حديثه، بالقول: «لم يعد من خيار سوى العقوبات ضد ايران حتى تعود لرشدها وتتوقف عن حلمها المسموم بالإمبراطورية الفارسية». من جهته، أكد محمد مقبل الحميري رئيس تكتل النواب اليمني أن ما تعرض له الحرم المكي من إطلاق صاروخ باليستي من قبل الجماعات التخريبية واداة ايران الاولى لزعزعة أمن الحرمين، هو لأسباب واضحة، أولاً لتنفيس ما بهم من حقد للعرب والمسلمين بعد نجاحهم في التصدي للوباء الايراني وبتر يدهم المتداخلة بالشؤون العربية، وثانيا نجاح حج هذا العام الذي حققته المملكة.الحميري أشار لاستهداف الحوثيين بصاروخ باليستي لقبلة المسلمين بالسابقة التي لم يُشهد مثلها إلا في حادثة عام الفيل من قبل «أبرهة الحبشي» في استهداف واضح لهدم الكعبة، وهو تهديد للعالم الاسلامي أجمع ليدركوا خطورة المخططات التي تسعى لها الدولة الفارسية وأدواتها التخريبية في المنطقة، مبيناً أن هذه الفئة لا تمثل اليمن والشعب اليمني الذي يعاني من قهرهم وجرائمهم، مشددا على اهمية المؤتمر الاسلامي العاجل الذي سيعقد في مكة لتوحيد الجهود الاسلامية وحماية مقدساتهم الدينية. وأوضح الحميري ان الانتصارات التي تشهدها الساحة اليمنية من تقدم لقوات الشرعية والتحالف العربي في كل المناطق جعلت تلك العصابات الغريقة تستخدم كل الإمكانيات المهزوزة التي لديها لتغطية تلك الخلافات، وقال: تبينت مغازي هؤلاء القوم الذين لا يملكون عهدا ولا وفاء، فهم لا يفرقون بين من يقف معهم، ومن يقاوم عنصريتهم، فالعودة والتسامح مع من عرف خطأه وأدرك خبث هذه الفئة اعتقد انه تسامح من اجل الوطن بشكل عام ومن اجل تماسك المجتمع. فيما أشار عضو مجلس النواب اليمني الشرعي نجيب غانم إلى قول الله تعالى في كتابه الكريم (وجعلنا البيت مثابة للناس وأمنا). ويقول: (ومن دخله كان آمنا)، والحادث الاثيم لأبرهة الحبشي ومحاولة الاعتداء على البيت الحرام والذي خلد اثمه ذاك بآيات تتلى إلى يوم القيامة، مشيرا أيضا لاعتداء القرامطة على البيت الحرام، وازهاقهم لأرواح عشرات الآلاف من الحجاج واستيلائهم على الحجر الأسود والذهاب به إلى البحرين، حيث لبث هناك 22 سنة حتى تم استعادته وارجاعه إلى مكانه بالبيت العتيق. وقال غانم: لا يخفى المحاولات الخسيسة والحثيثة للإيرانيين بإحداث بلبلة في مواسم كثيرة للحج، آخرها ما حدث في الموسم قبل الماضي؛ والذي تسبب في إزهاق مئات من الأرواح البريئة، مبيناً أن العدوان الأخير لإيران وأدواتها المتمثلة في الميليشيات الحوثية بتوجيه صاروخ باليستي لمكة المكرمة يكشف عدم حرمة الحرمين الشريفين عند الحوثيين والعفاشيين الذين هم جزء من ادوات ايران بالمنطقة، وإنها محاولة يائسة بعد أن فشلت محاولاتهم السابقة على الأرض بمواسم الحج، إضافة إلى أن مقدساتهم وحرماتهم فقط كربلاء والنجف، كما أنها تمثل رسالة منهم لكل المسلمين باستحلال حرمات ومقدسات المساجد ومكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس الشريف، فهي ليست مقدسة عندنا.