«البلدي» يطالب بتشكيل لجنة مشتركة لبحث أوضاعه
يبقى سوق الحراج بالهفوف الذي يضم 200 محل إضافة للبسطات الأسبوعية، أحد أهم الأسواق الشعبية بمحافظة الأحساء، ورغم الإقبال الذي يشهده من المتسوقين إلا أن الفوضى مازالت عنوانا للسوق، في ظل تطلعات وآمال تجاره والمتسوقين بتطويره والحد من الفوضى التي يعاني منها. وأكد عضو المجلس البلدي المهندس عبدالرحمن الذكر الله في دراسة قدمها للمجلس البلدي، أن الهدف العام من السوق بيع وشراء الأجهزة المستعملة من الأثاث والأجهزة المنزلية وزيادة دخل محدودي الدخل من المواطنين، لافتا إلى وجود 200 محل إضافة إلى البسطات العشوائية. ولفت إلى عدم وجود عناصر أمنية لحراسة السوق، وعدم وجود متابعة مستمرة من قبل المختصين بالأمانة، وكذلك عدم تواجد عمال النظافة بشكل يومي داخل السواق وبعض ممرات السوق تحتاج إلى سفلتة.وأشار إلى أن بعض المحلات داخل السوق بلا كهرباء، اصحابها يعتمدون على المولدات الكهربائية، منوها إلى عدم وجود جسر مشاة مقابل السوق، مما يتسبب بحوادث مرورية مميتة. وتطرق إلى وجود باعة داخل السوق للمأكولات الشعبية تفتقر لمعايير الصحة والسلامة، ووجود عدد كبير من العمالة المخالفة، وسوء تصريف مياه الصرف الصحي للمباني المجاورة للسوق، وعدم تنظيم دخول السيارات إلى السوق، وعدم تخصيص ساحة للباعة أصحاب البسطات الأسبوعية. ودعا المهندس الذكر الله إلى تشكيل لجنة مشتركة من عدة جهات يكون بينها عضو من المجلس البلدي ومدير الأسواق الشعبية ومشرف السوق من البلدية وشيخ السوق وعضوان من الباعة والدفاع المدني، لتقوم بأخذ الملاحظات ودراستها ووضع الحلول الجذرية لمعالجتها.من جانبه، أكد شيخ السوق إبراهيم الرجب، أن السوق يحتاج إلى تنظيم، خاصة ساحة الحراج، لافتا إلى أن السوق الذي يزدحم بالكثير من الجنسيات المختلفة، يعد من اشهر الأسواق الشعبية، ويحتاج إلى اهتمام الجهات المعنية به. ويشير التاجر زكريا المصطفى إلى أنه يعمل في سوق الحراج منذ 35 سنة، ورغم التطور الحاصل في المنطقة إلا أن السوق مازال كما هو لم يتغير، ولايوجد مكان يجلس فيه تجار السوق سوى موقع عشوائي بمدخل السوق يتبع لإحدى العمارات التجارية، وتحيط به مياه الصرف الصحي. وينوه البائع على الحليمي، أنه يتطلع إلى تنظيم السوق من جديد وتوفير الخدمات للمتسوقين والبائعين، وإنشاء ساحة كبيرة ودورات مياه ومواقف للسيارات.وأشار البائعان: إبراهيم بوعريش وعلي العلي إلى عمليات البيع العشوائي التي تتم على الرصيف، منوهين إلى أن السور الذي وضعته الأمانة يشجع البعض للبيع على الرصيف رغم مخاطر ذلك. ويتفق البائع حسن المصطفى مع ما أشار إليه (بوعريش والعلي) من مسألة البيع العشوائي في السوق لافتا إلى أن الأسواق الشعبية في المناطق الأخرى أفضل من واقع السوق من ناحية التنظيم، فهو يفتقر للكثير من الخدمات ومنها مواقف السيارات وتنظيم الساحة. وتطرق البائعان عبدالسلام الراشد وزكي العبود إلى بعض الحوادث التي يشهدها السوق، والتي يتعرض لها مرتادو السوق من الشارع المقابل له، لافتقاره إلى جسر للمشاة. فيما طالب عدد من مرتادي السوق بتنظيمه وتنظيفه من المخلفات والنفايات لافتين إلى الازدحامات المرورية المتكررة.