د. عدنان المهنا

جائزة قُدسي للتعليق الرياضي منهج ومصطلح..!

¿¿ لهذا الموسم الرياضي أيضا وبنهايته وبعون الله تستل جائزة المرحوم بإذن الله زاهد قدسي لحظات عطر تتوهج برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة في ذاكرة العبير وقد يكفي هذه المناسبة شذى عطر المسؤول الأول عن الرياضة في وطننا لتكون هذه المناسبة بمشيئة الله لقاء حميميا جميلا بديعا آسرا وليستمد منه مهندس الجائزة ونجل مؤسس مدرسة ومنهاج التعليق الرياضي الدكتور مهندس إبراهيم زاهد قدسي وآله والمجتمع الرياضي الذي عشق القدسي ومبادراته التدشينية في صياغة مصطلحات ونظريات التعليق منذ نصف القرن أو يكاد يستمد بشارة الفرح في رعاية رياضية قيادية سامقة.¿¿ وحضور ورعاية الأمير عبدالله بن مساعد لفعاليات النسخة ١٤ من الجائزة طيوب تنسمت بها المناسبة وتمدد بها قلب إبراهيم قدسي واللجنة المشرفة على الجائزة والتي يرأسها الإعلامي الفذ الأستاذ علي داوود وتضم المعلقين علي حميد ويوسف سيف ونبيل نقشبندي وعلي محمد علي لأنها ارتسمت بهذا الصفة الشرفية بحميمية رئيس الهيئة العامة للرياضة وصفته الرسمية العليا وشرعية منهاجها! لأنها والحال هكذا حبكة مقننة صادقة يهندسها الدكتور (إبراهيم زاهد إبراهيم قدسي) كجائزة رسمية وطنية للتعليق الرياضي، والتي امتدت حتى عامها الرابع عشر تكرم المعلقين المواطنين والخليجيين والعرب فقد رعتها قبلًا رموز من القيادات الرسمية والرياضية في بلادنا لعل من أبرزهم الرئيس العام لرعاية الشباب سابقًا سمو الأمير سلطان بن فهد والرئيس العام لرعاية الشباب سمو الأمير نواف بن فيصل وسمو الأمير نواف بن محمد رئيس اتحاد ألعاب القوى سابقا وسمو الأمير طلال بن بدر رئيس اتحاد كرة السلة وسمو الأمير سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز وسمو الأمير عبدالله بن سعد بن عبدالعزيز ومعالي وزير الإعلام د. محمد عبده يماني ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة والدكتور عبدالعزيز الخضيري وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة سابقا والأستاذ زياد فارسي وسواهم من علية المسؤولين في حكومتنا السعودية، وستستمر -بعون الله- لهذا العام، بعد أن كرّمت عمالقة وموهوبي التعليق الرياضي في بلادنا وخليجنا وبلاد العرب قاطبة، ووظّفت مفهومها ورسالتها في التقاطب المركب للتشجيع والتكريم والوفاء منهاجا استهدف الذكرى (لزاهد قدسي).. لرجل حمل على عاتقه أوسمة التعليق الرياضي المزهرة بمداد نخوته، وتدشينه لفن وعلم التعليق الرياضي، فكان رائدًا مهنيًّا خلوقًا منضبطًا مواظبًا على أدائه، وحكاوي الكرة ذات الصور المثيرة الجميلة البليغة، فخدم الرياضة السعودية والعربية، وعمل على تطوير قدرات المعلقين بشتى فعاليات (اللقاءات.. والدورات.. وورش العمل) والمؤتمرات والاجتماعات التي وجدت بواعثها -لا شك- في واقعنا..¿¿ ونظن (كمواطنين خلص) أن هذه الجائزة طرحت مسألة أدعى إلى الإذعان بالتواشج، وهي مناسبة سنوية يرعاها ولاة الأمر من القيادات الرياضية والرسمية، ويحضرها مهتمون بالشأن الرياضي لرصد دلالاتها وعائدها المأخوذة بأقاصيها، إلاّ أن المعلق المبدع ينسج لطائفه بالبلاغة المصممة على حنو جماهيره باقتفاء (نظرية القول) التي تقترن (بسلطة الإقناع) والوصف والحياد والتشويق، وتصوير السيناريو الكروي ضمن لغة الواقع ونسج الإحساس وتعزيز ما يؤسسه (المنتخب أو الفريق النادي) من تأثير استجابة الجمهور معه لدرجة يصفها (المعلق الموهوب) إلى واقع لا يفارق الخطاب الإعلامي الرياضي.¿¿ وطالما كان هدف (الدكتور إبراهيم زاهد قدسي) عضو هيئة التدريس بجامعة المؤسس الملك عبدالعزيز والزميل معي بهذه الجامعة هو الحفاظ على مقدرات المعلقين مكتسبات وطن وإحياء ذكرى، ففي عمقه يقبع (الإخلاص والوفاء والعرفان والكرم) لمثاليات أخلاقية على قدر كبير من الصلابة والتأثير.فقد كرم المعلقين: ناصر الأحمد - ورجاء الله السلمي - وعبدالله الحربي - وفهد العتيبي - وعصام الشوالي - وعلي حميد - وعلي الكعبي - وفارس عوض - والمخضرم العملاق يوسف سيف.. وعلي محمد علي وعدنان حمد والدكتور صيدلاني نبيل نقشبندي وخليل البلوشي وأخيرًا بالعام المنصرم كان فارس الجائزة المعلق الجزائري رؤوف خليف. ولهذا العام مرشح للجائزة عبدالله المحيسن وبلال علام من قناة برو سبورت وحفيظ دراجي من قناة بي إن سبورت ومن المنتظر أن يتم اختيار فارس الجائزة في اجتماع خاص!¿¿ ولعل هذه التظاهرة الإعلامية المتواصلة بالتعليق الرياضي قد طورت الآليات والوظائف المتحكمة في اختيار المعلق الرياضي ومدى ما تحوز شخصيته من اتصال وإعلام وإنفاذ أفكار ومضامين طورت بنفسها سلوكيات الإنسان المتلقي في أشكال الحياة الرياضية والحياة العامة ثم نظم سيطرته الفكرية والأخلاقية بالتوجيه والأنموذج التي تبقى في فكر المعلق وثقافته مرجعًا خامًا لا يقبل العبث أو التلاعب أو التعصب.¿¿ شكرًا.. لزميلي الدكتور إبراهيم قدسي.. ورحمك الله يا زاهد قدسي.. يا صوتًا جلجل في كل نادٍ.. فقد كنت طوفانًا من (إنجاز التعليق).. غدوت به (نهارًا) واثقًا مليئًا بكل الخطوات التي تسير إلى هدف. رحمك الله.. أمدًا.. مديدًا.. وعطر مشدك وطيّب مضجعك وآنس وحشتك ونفس كربتك، ورزقك جنات النعيم، وحشرك في زمرة المتحابين فيك وجعل ملتقانا بك في الفردوس الأعلى يارب العالمين.. اللهم آمين.