زوران.. ماذا فعلت..!!
**نختلف أو نتفق، للنصر وهج إذا وصلت عناوينه البراقة لمنصات التتويج، فهو من الفرق التي ينطبق عليها المثل الشعبي الشهير ( الحي يحييك ) عطفا على ردة الفعل الواسعة عندما يفوز في المواجهات الكبيرة.** بعد صافرة الخضير في نزال البارحة بين العالمي والزعيم، ظهر الفنان والشاعر والأديب والأمير والروائي والممثل وكل النجوم على مختلف تخصصاتهم ينثرون الحرف في السوشل ميديا، وكأن النصر يحول صحرائهم القاحلة لبستان كبير يخطف كل منهم زهرته في ينابيع الكلمة الناعمة التي تروي ضمأ ( العطشى ).** بصراحة النصر حالة استثنائية في الفرح، لا تمر حالات سروره كسحابة صيف، بل تمتد لأفق بعيد يخيل للسامع والناظر والقارىء أنه فرح من الأعماق وليس ديباجة تنتهي بذهاب لذة الانتصار.** هو النصر يا سادة.. إن سطعت شمسه ألقت الدفء لمحبيه، وتحولت لأرض تلظى لأقدام خصومه، وما حكاية البارحة ببعيدة عن هذا الوصف.** زوران هذا الاسم الذي أسكن أوجاع النصر بعد أن أدماه الصداع بتغيير المدربين، وبقاء اللون الأصفر خارج مزهرية الألوان الجذابة، وجد في مغامرته ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، وكان الضحية الأولى الهلال الذي أذاق نصره المرارة في الموسمين الماضيين.** أما العصفور الأثمن الذي اصطادته بندقيته فهو تغيير خارطة النصر بالزج بالأسماء الشابة: الدوسري والنجعي، وعودة الثقة لغالب والسهلاوي، والأدق في التعبير أنه أصبح طبيبا جراحا للنصراويين.** مبروك للنصر، وليس هناك ما أكتبه للهلال، لأنه لم يكن الهلال أصلا في أرضية الملعب.