قضية ألتون.. زحمة والشارع فاضي!!
كرة الثلج المتدرجة.. مصطلح يستخدمه علماء الاجتماع للتعبير عن رأيهم في تضخم حدث ما وسرعة تطوره، وأزمة البرازيلي ألتون جوزيه الناشبة بين الفتح والقادسية، بمثابة كرة ثلج كبرت، مع أنها لا تستحق كل هذا الضجيج، فالأمر سيكون أسهل بكثير اذا فكرنا بعقلانية وساد مبدأ المنفعة أو المصلحة، بدلا من العناد.أنا هنا لا انحاز لطرف ضد طرف، فأهل مكة أدرى بشعابها، وكل نادٍ يعرف أين تكمن مصلحته؟ لكني أطالب بألا نحمل الأمور أكثر مما تحتمل ونسبغ أزماتنا خاصية الاتساع الزماني والمكاني رغم ان الاحداث تدور في بوتقة صغيرة، ولا تحتمل أن تكون مسلسلا مكسيكيا، فالأمر أبسط مما نتخيل، وحينما أقول بسيطا فلا أعني الانتقاص، بل التقدير واللجوء للسهل الممتنع خاصة، أن وضع الفريقين في دوري جميل لا يحتمل اضاعة المزيد من الوقت. اللوائح والقوانين واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج لتعقيدات من هنا أو هناك، كما أن المجال لم يعد يتسع لمجاملة طرف على حساب طرف، لكن إلى متى سنظل هكذا؟ الى متى سنظل مكبلين بالأزمات المفتعلة وبعيدين كل البعد عن تطبيق الاحتراف الحقيقي، بالرغم من أننا اتخذنا شوطا ليس بالقصير في هذا المجال، ولا ابالغ اذا قلت إننا أنفقنا مليارات ليكون لدينا احتراف بالمعنى الكامل وبالمفهوم الذي تطبقه الدوريات الأوروبية، أمثال البريميرليج الانجليزي، والليجا الاسباني والبوندسليجا الالماني والكالتشيو، فما الذي ينقصنا لنسير على دربهم بلا تعقيدات؟ قبل ان تأتي قضية ألتون لتسقط ورقة التوت التي تستر احترافنا الذي نزعمه. قضية ألتون خرجت عن المألوف وسببت زحمة والشارع فاضي، لأننا دائما «نغرق في شبر ميه» بالرغم من تطبيقنا للاحتراف، في ظل وجود لجنة الاحتراف ورابطة المحترفين.