المشاركون في ندوة (اليوم) حول وضع الفتح (تصوير: إبراهيم السقوفي)

عودة فريق الفتح الاول لكرة القدم الى تحقيق النتائج الايجابية والانتصارات في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين اصبحت مطلبا هاما من جماهير الاحساء بشكل عام ومن محبي هذا النادي بشكل خاص بعد النتائج المخيبة للآمال والتي جعلت الفريق يتذيل ترتيب فرق الدوري بعد ان لعب 15 مباراة لم يجمع منها سوى 8 نقاط.خرج المشاركون في ندوة (خارطة طريق مساعدة فريق الفتح) التي اقيمت بمقر مكتب (اليوم) بالاحساء بتوصياتها بين مطالب بحملة كبيرة تحمل عنوان (جميعنا للفتح) من اجل الفريق وبالتفاف الجميع حول النادي والفريق من خبراء ومختصين، وبين البحث عن البدلاء من اللاعبين المميزين الذين خسرهم الفريق برحيلهم والتفريط فيهم من خلال اختيار لاعبين على مستوى عال في خط الدفاع والوسط والهجوم، خاصة ان الفريق يعاني كثيرا من ضعف هذه المراكز والتركيز على احضار مهاجم هداف ينهي الهجمة بالتسجيل.وجاءت ردود المشاركين في الندوة مختلفة حيث يرى فريق منهم ان عملية التدخل الاداري والتهيئة النفسية وإبعاد اللاعبين عن الضغوطات وعدم تفكيرهم باللاعبين السابقين ونسيان ما فات والاستعانة بالأخصائيين النفسيين وإبعادهم عن خوف الهبوط بات مطلبا مهما لعلاج الموقف وسط مطالب بوقفة صادقة من الجميع من ادارة وجماهير ومحبين للنادي.فيما يرى فريق انه على الجهاز الفني حمل كبير فيما تبقى من مباريات بعملية وضع الجدولة المناسبة التي يحددها مدرب الفريق ومساعدوه لوضع خطة احتياج الفريق من النقاط ووضع التصور لكل مباراة والتأكيد بلعب المباريات كمباريات الكؤوس امام الفرق القريبة في عدد النقاط من الفريق وتشكيل لجنة متكاملة من الادارة والجهاز الفني لاختيار اللاعبين الذين يمكنهم خدمة الفريق في المباريات القادمة للفريق حتى يمكنه العودة من جديد لتعديل وضعه في سلم الترتيب وتحقيق امنيات وتطلعات اهالي الاحساء بالبقاء في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين.فيما اتفق البعض على ان هناك مطلبا مهما بان يقوم الجهاز الطبي بعمل كبير لعلاج اللاعبين المصابين بأسرع وقت ممكن ليعود اللاعب للعب مع زملائه ولا يؤثر على الفريق، مؤكدين ان الاستقرار الفني والمهاري والخططي واللياقي مطلب مهم لعودة الفريق للانتصارات، خاصة ان هناك مقولة شهيرة في كرة القدم تقول (اذا المستوى سبق النتائج لا خوف على الفريق) وهذا ما يحصل في فريق الفتح حاليا يقدم مستوى جيدا ونتائج غير مقبولة وأيضا اهمية تدخل المدرب في قراءة المباريات بالشكل الصحيح فلا مجال للتفريط بأي نقطة. ##ضيوف الندوة:- د. سعد سند السند: لاعب ومدرب سابق بنادي الفتح، رئيس اتحاد رياضي، مدير النشاط الرياضي بوزارة التعليم، مستشار الاتحاد العربي للرياضة المدرسية.- يوسف صالح الخميس: مدير بيت الشباب بالأحساء، المشرف الشبابي بالهيئة العامة للرياضة.- حمد الخاتم:مدرب وطني ومدرب المنتخب السعودي (سابقا).- محمد عبدالله الجنوبي: مدرب وطني ومدير النشاط الرياضي بجامعة الملك فيصل.- محمد المحسن: لاعب سابق في نادي الفتح ومدرب لنادي الفتح لدرجة الناشئين والشباب سابقا، مدرب سابق في نادي النجوم ناشئين وشباب وفريق أول سابقا.- بوشل البوشل: لاعب سابق في فريق الفتح.##المحسن: الجماهير تشتت أذهان اللاعبين بكلمة الهبوطوقال اللاعب السابق والمدرب الوطني محمد المحسن: نادي الفتح في قلوبنا جميعا وحقيقة لا نريد ان يتكرر ما حصل لفريق هجر وهبوطه لدوري الدرجة الاولى ففريق الفتح لديه مباريات يمكنه العودة والتصحيح، خاصة ان المستوى الذي قدمه الفريق في مبارياته الاخيرة يدعو للتفاؤل كثيرا، وأنا هنا اتوقف عند نقطة مهمة وهي قيام الادارة بمناقشة الجهاز التدريبي قبل وبعد المباراة فهناك اخطاء تحتاج للتصحيح، والفريق ينقصه الكثير فأين البديل لمَنْ رحل عن الفريق من اللاعبين، خاصة ان كرة القدم جماعية وليست افرادا، ففريق الفتح السابق تميز بالكرة الجماعية وكانوا مجموعة واحدة كل يستطيع التسجيل اما الآن فتغير حال الفريق لأسباب نقص في الفريق واضحة خاصة في خطوط الدفاع والوسط والمقدمة،وهل يعقل ألا يتم التصرف والتحرك لإنهاء هذه المعضلة وعلاج هذه المراكز، خاصة ان هناك مبالغ كبيرة صرفت وبالملايين تفوق ما صرفه الفريق الموسم الماضي.##الخميس: وقفة أهالي الأحساء ضرورية لإنقاذ الفريقوطالب مدير بيت الشباب بالأحساء، والمشرف الشبابي بالهيئة العامة للرياضة يوسف الخميس، بأهمية تنفيذ حملة (جميعنا الفتح) للوقوف جنبا إلى جنب مع فريق الفتح الأول لكرة القدم في دوري جميل للمحترفين، حتى يتمكن الفريق وبعون الله من البقاء، مؤكدا أن ذلك يتطلب الوقفة الصادقة من أهالي الأحساء عامة، ومن محبي هذا النادي خاصة، وقال: كما يتطلب العمل الأكبر من إدارة النادي بفتح صفحات جديدة للعلاقات مع الأندية والرياضيين بالمحافظة وخارجها وأهمية الاستعانة بالخبراء والمدربين بطرح الأفكار والتجارب التي يمكن أن تفيد الفريق في مشواره القادم والمهم في الدوري، وأهمية تواجد أعضاء الشرف والجمهور الرياضي بالملعب.##الجنوبي: يجب التعامل مع المباريات المقبلة بنظام الكؤوسقال المدرب الوطني ومدير النشاط الرياضي بجامعة الملك فيصل محمد الجنوبي: ادارة النادي مطالبة بالتركيز على الحالة النفسية للاعبين، ورفع معنوياتهم في هذه الفترة المهمة من جميع النواحي، وليس عن طريق الادارة او المدرب، بل حتى من جميع الجماهير والناس ممن هم قريبون للاعبين، وأيضا يتطلب تحديد النقاط التي يحتاجها الفريق من اجل البقاء من خلال قيام المدرب ومساعديه بعمل (جدولة) خاصة للفرق القريبة من الفريق، ويتم استعراض الجدولة، وقتها سيتضح ما يحتاجه الفريق وفق خطة معدة، وأهمية دعم الفريق بلاعبين اجانب، موضحا ان الفريق بحاجة كبيرة الى لاعب بمواصفات اللاعب إلتون؛ لان فريق الفتح خسر كثيرا في الدوري ما يدل ان لديه ضعفا في المناطق الخلفية، وفي رأيي هو بحاجة للاعبين من المدافعين المميزين لدعم خط الدفاع وأيضا للاعب صانع لعب وهداف ويجيد الضربات الثابتة، خاصة وان اللاعب إلتون كان صانع لعب وهدافا.ويجب على الفريق ان يتعامل في المباريات القادمة وخاصة مع فرق الوسط والقريبة منه في عدد النقاط بنظام مباريات الكؤوس.##د. السند: سياسة التفريط في اللاعبين المميزين أثرت على الفريقتحدث اللاعب والمدرب السابق بنادي الفتح د. سعد السند بأن الجميل فيما يخص فريق الفتح الاول لكرة القدم انه وعلى الرغم مما تعرض له هذا العام من تعثر خالف كل التوقعات، بمن فيهم المسئولون عن كرة القدم بالنادي الذين كانوا متوقعين تحقيق الافضل، وأيضا التصريحات التي صدرت من مجلس ادارة النادي بأن الفريق في دوري هذا العام 2016-2017 سيشهد عودة قوية للفريق النموذجي، ولكن اعترض الفريق في بداية الدوري عدد من المباريات القوية التي اثرت على الفريق، ولكن الجميل والمفرح انه تم اكتشاف ومعالجة اوجه النقص والقصور في الفريق، وأيضا تبقى عدد كبير من المباريات ستمكن النادي ان يعالج اوجه القصور والنقص الحالي، وأيضا فترة التوقف الحالية. ومن وجهة نظري البسيطة لابد من التعاقد مع مدافع سواء كان محليا او اجنبيا؛ فالفريق بحاجة لمدافع قوي وصانع العاب وأيضا ايجاد مهاجم صريح ينهي الهجمة، مؤكدا ان تفريط النادي بعدد من اللاعبين اثر على الفريق، وأن تلك قد تكون سياسة خاصة بالنادي ولا نعترض عليها، ولكن عندما اقوم ببيع احد اللاعبين المتميزين لابد ان اسعى لجلب مثله او افضل منه، مشيرا الى ان تغيير المدربين كان له اثر على الفريق وعلى مستوى النتائج.##البوشل: يجب علينا نسيان الماضي والتفكير في الحاضروقال اللاعب السابق في فريق الفتح بوشل البوشل: فريقنا الفتح يعيش مرحلة ومنعطفا مهما يتطلب منا جميعا أن ننسى الماضي ونفكر جديا بالقادم، بأن نقف معه صفا واحدا، فجميعنا متأثر مما يحدث من النتائج الأخيرة للفريق إلا أن الأمل كبير جدا في العودة مجددا، والتصحيح بقوة، ولدينا أمل كبير في أن يحقق الفريق تطلعات وطموحات الجميع بالبقاء خاصة في حال تجاوز الفيصلي في مباراته القادمة في دوري جميل -بعون الله-، وحينما نتذكر حال الفريق فلا يوجد وجه للمقارنة بين الفريق قبل أربع سنوات، والفريق الحالي حيث إنه قبل أربع سنوات أنهى الدور الأول متصدرا، والآن في المرتبة الأخيرة، وأقولها صريحة: إنه في حال فوز الفريق في مباراته القادمة، فإن الحال سيكون أفضل بكثير وسيعود الفريق من جديد للتوهج والعطاء.##حمد الخاتم: منح اللاعبين الثقة طريق الفتح للعودةقال المدرب الوطني ومدرب المنتخب السعودي السابق حمد الخاتم: سيبقى فريق الفتح في دوري جميل بشرط نسيان المجموعة من اللاعبين اصحاب المستوى العالي من المهارات ممن رحلوا مثل (إلتون خوزيه والنخلي وديلسون) وغيرهم من اللاعبين وعدم الاستصغار من حجم الفريق واللاعبين الحاليين بإعادة اسطوانة كان هؤلاء اللاعبون الافضل، حيث ان هذا الفكر موجود حاليا في نادي الفتح وبعض الاندية وحتى الجماهير ويجب على ادارة النادي ان تنسيهم ذلك، وأيضا اهمية استمرار الفريق في المستوى الجيد الذي يقدمه حاليا مع المدرب التونسي فتحي الجبال والاستفادة من هذه الفترة للاستعانة بمهاجم يستطيع ترجمة هذا المستوى بتسجيل الاهداف. ويتطلب الامر تدخل ادارة النادي والجهاز الاداري للعمل على تهيئة اللاعبين وإبعادهم عن مسألة خوف الهبوط والعمل على تحفيزهم وتشجيعهم بأنهم فريق كبير يستحق البقاء في دوري جميل وكان الفريق في يوم من الايام كبيرا له قيمته في الصدارة واستطاع الحصول على الدوري، وأيضا اهمية وقوف الادارة والجماهير والمحبين وحضورهم جميع المباريات الداخلية والخارجية والتمارين.